منيت شركة "بي بي" البريطانية للتنقيب عن البترول بنكسة جديدة للمرة الثانية علي التوالي خلال العام الجاري حيث اضطرت الشركة إلي الاعلان عن تأجيل انتاجها من حقل "ثندر روز" والذي لن يبدأ في الانتاج في منتصف 2008 كما كان مخططا له بعد ان كان قد تأجل سلفا 18 شهراً. وجاءت اسباب تأخير انتاج الحقل المذكور نتيجة مشكلات عسيرة في البنية التحتية بالحقل مما تسبب بدوره في رفع تكلفة أسعار البترول وبالنسبة ل "بي بي" تعد مسألة تأخير انتاج هذا الميناء هي احدث مشكلة في سلسلة المشكلات التي تعانيها في عمليات التشغيل حيث سبق ان منيت بمشكلة انفجار بمصفاة بترول تابعة لها بمدينة تكساس خلال العام الماضي بالاضافة إلي قيامها بغلق حفل برود هو باي ايضا التابع لها في الاسكا تلك الخطوة التي جاءت عقب مشكلة تسرب غاز من أحد خطوط الانابيب للشركة نتيجة صدأ وتآكل في هذا الخط. وقبل حدوث هذه الكارثة البترولية بميناء "شاندر هورس" كانت الشركة تأمل في أن يقوم الميناء بانتاج حوالي 1.5 مليار جنيه من البترول مما يجعله من اكبر حقول التنقيب عن البترول في خليج المكسيك. وصرح احد العاملين بالشركة البريطانية ان شركته ستعيد تعديل توقعاتها بشأن القدرة الانتاجية للميناء من 1.5 مليار إلي 600 مليون برميل فقط من البترول. ويري محللون ان بي بي اصبحت في مهب الريح عقب انخفاض أسعار مبيعاتها والمشكلات الوخيمة بمشروعاتها البترولية بأمريكا. يذكر ان الشركة البريطانية اكتشفت حقل ثاندر هورس في يوليو 1999 ووضعت يناير 2005 كمدة زمنية لبدء انتاج الحقل الذي يحتوي علي 50 بئرا للبترول وعقب الاضرار التي لحقت بالحقل نتيجة اعصار دينيس في يوليو العام الماضي بدأ انتاجه في التراجع تدريجيا في هذا الحقل الذي يعد من أكبر الحقول في العالم.