أعادت المواجهات الدائرة حاليا بين اسرائيل وحزب الله ازمة الطيران مرة اخري للاذهان بعد ان تكبدت شركات الطيران خسائر فادحة ابان الغزو الامريكي للعراق، حتي ان الخسائر فاقت مليارات الدولارات. وبدأت بالفعل حالة من الارتباك في سير خطوط الطيران خاصة في الممرات الجوية للشرق الاوسط لدرجة ان 176 شركة طيران الغت رحلاتها الي الشرق الاوسط وتأثر نحو 200 الف راكب والذين اضطروا لتغيير وجهة سفرهم او الاستعانة بشركات بديلة. كما أعلنت عدة شركات عن تعليق مؤقت لرحلاتها مثل شركة "طيران الخليج" التي اعلنت عن التعليق المؤقت لرحلاتها من وإلي بيروت حتي 23 يوليو 2006 واستضافت 176 مسافرا كان من المفترض سفرهم من البحرين الي بيروت بفنادق بدولة البحرين حيث قام موظفوا الشركة هناك برعايتهم وتلبية احتياجاتهم لحين انفراج الازمة. وفي ظل الظروف الحالية تقوم عدة شركات طيران وكذلك "طيران الخليج" بتشغيل طائرات اكبر حجما كما تمكنت من زيادة القدرة الاستيعابية بشكل يومي بمقدار 200 مقعد وذلك من اجل تلبية الطلب المتزايد ومساعدة الركاب المسافرين تابعين للشركة او لشركات اخري مثل الطيران العماني وشركة طيران الشرق الاوسط. واضطرت الشركة الي نقل 141 مسافرا كانوا في بيروت الي البحرين كجزء من البرنامج المتواصل الذي تتبناه شركة الطيران لمساعدة المسافرين. لكن معظم شركات الطيران تضررت بالفعل نتيجة الغاء الرحلات وتقدر الخسائر بملايين الدولارات ومع ذلك تحاول شركات الطيران الخروج من المأزق. ويشير نائب رئيس العمليات لطيران الخليج حميد علي الي ان شركته قامت بالغاء رحلاتها الجوية من والي بيروت بسبب تدهور الوضع الامني في بيروت والشرق الاوسط. لكن في نفس الوقت فان شركات الطيران تعمل مع بعضها البعض لتحاشي تكرار ازمات حرب العراق.