بدأت معظم شركات الطيران في التحسب للخسائر والاحتياط للازمات خاصة بعد عمليات التوتر في الشرق الاوسط والتهديدات النووية في ايران واسرائيل. وفي هذا الصدد بدأت شركة "ايرباص" الاوروبية لصناعة الطائرات بزيادة طاقتها الانتاجية حتي تفي بالصفقات الجديدة التي عقدتها مع السعودية وعدد من دول الخليج والدول الاوروبية حيث طلبت فرنسا زيادة الطائرات التابعة للخطوط الفرنسية بعد احالة طائرة "الكونكورد". كما بدأت شركة "لوط" البولندية في اعادة تسيير خطوطها من جديد ومد خطوط مع العواصم التي لا توجد خطوط جوية مباشرة لها مثل القاهرة. شركة "بوينج" الامريكية ايضا لصناعة الطائرات دخلت في منافسة حادة مع "ايرباص" للفوز بالصفقات الجديدة خاصة ان شركات الطيران والنقل الجوي بدأت في تسيير خطوط جديدة وبالتالي زيادة اساطيلها لذلك طلبت شركة "ايرباص" وكذلك شركة "بوينج" من هيئة "اسيدا" وهي هيئة السلامة الجوية في اوروبا عمل اختبارات علي طائراتهما تمهيدا لاستكمال التصنيع والوفاء بالصفقات خاصة ان شركات الطيران الخليجية مثل "طيران الخليج" بدأت في زيادة اسطولها الجوي بعد مرور ما يزيد علي نصف قرن من تأسيسها وتمتد شبكة خطوطها من اوروبا الي اسيا وتشمل اكثر من 50 مدينة تقع في 30 دولة ويتألف اسطولها من 34 طائرة. وتعمل هذه الشركة علي اساس استراتيجية "شركة طيران ذكية = عمل تجاري ناجح". والشركة المملوكة حاليا لمملكة البحرين وسلطنة عمان تعمل علي ان تكون الناقلة الجوية الوحيدة التي تغطي سائر انحاء منطقة الخليج وهو ما يجعلها تتحمس دائما لزيادة وتطوير اسطولها. وتبعها عدد من شركات الطيران التي تحاول تجنب تكرار ازمات الطيران بسبب الحروب والكوارث والتحسب لأي خسائر.