يبدو أن الأزمات التي مرت بها شركات الطيران بداية من حرب الخليج وهجمات الحادي عشر من سبتمبر وحتي انتشار مرض انفلونزا الطيور لم تنته بعد، فمعظم شركات الطيران العالمية لم تتعاف من كبوتها الكبري في الخسائر وتراجع أعداد المسافرين فلم تكد تتلاشي أزمة حتي تبدأ أخري وهذا ما يؤكده خبراء شركات الطيران إذ إن انتهاء مرض "سارس" الوبائي في شرق اَسيا أعقبه مباشرة انتشار مرض انفلونزا الطيور.. ومن أجل إيجاد سبيل للخروج من عثرات الخسارة بدأت الشركات العالمية في مجال الطيران اللجوء لنظام الحوافز والجوائز للركاب ثم التخفيضات العالية. لكن الجديد في اَخر السبل لكسب مزيد من الركاب هو لجوء شركات الطيران لبيزنس الرياضة وهو عبارة عن الدعاية للبطولات الرياضية وعمل تخفيضات لنقل جماهير المشجعين ثم نقل فرق اللاعبين مجانا كنوع من الدعاية. وقد أقدمت عدة شركات مثل "دلتا إيرلاينز" و"بريتش إيروايز" البريطانية وشركة "طيران الخليج" لرعاية اللاعبين والرياضيين ونقلهم بتذاكر مخفضة ومجانية أحيانا. ومن بين سبل الدعاية لشركات الطائرات ما قام به علي مرتضي نائب رئيس الوحدات التجارية في شركة "طيران الخليج" من دعوة بطلة التنس العربية ليندا أبو مشرف إلي الدوحة ونقلها علي خطوط طيران الشركة للمشاركة في بطولة الاتحاد العالمي للتنس التي أقيمت في قطر مؤخرا، وكان مع ليندا مدربتها لينكا التي قالت إن شركة "طيران الخليج" تساعد علي جعل لعبة التنس جذابة في العالم العربي. وفي أسبانيا قامت "طيران الخليج" وعدة شركات طيران أسبانية بدعم لاعبي الفرق الأجنبية والمحلية ومشاركتهم في الأوليمبياد وهذا ما يؤكده انتوني جوتشي مدير تسويق النشاطات الترفيهية في شركات الطيران العالمية وشركة "طيران الخليج" إذ يري أن شركات الطيران ستساعد في الدعاية لنفسها والدعاية للألعاب الرياضية وجذب الجماهير أيضا ومع أن خسائر شركات الطيران إبان الحرب في العراق بلغت أكثر من 90 مليار دولار، كما تم تسريح الاَلاف من العاملين في تلك الشركات إلا أن هذا القطاع بدأ يستعيد نفسه في الدورات الأوليمبية خاصة في دورة أثينا الأخيرة للألعاب الأوليمبية إذ تمكنت معظم الشركات من تحويل الخسارة لإيرادات عن طريق نقل اللاعبين والجماهير ورعاية البطولات الرياضية. ويري جيمس هوجن الرئيس التنفيذي لشركة "طيران الخليج" أن مركز طيران اَسيا والباسفيك نجح في تحويل شركات الطيران في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا نحو الربحية والالتزام بالخدمة.