اعلن جوفاني بزنياني المدير العام للاتحاد الدولي للطيران المدني "الاياتا" ان صناعة النقل الجوي تمكنت من التعافي التام خلال العام الحالي من اثار الازمة المالية العالمية التي اثرت علي الاقتصاد العالمي بأكمله وتمكنت الصناعة من تحقيق عائدات بلغت 1.15 مليار دولار.. مشيرا الي ان صناعة الطيران المدني تكبدت خسائر منذ عام 2000 وحتي العام الماضي بلغت 51 مليار دولار جاء ذلك خلال المؤتمر الاعلامي الدولي الذي تعقده الاياتا سنويا بمقرها بجنيف والذي شارك فيه ممثلون لمختلف وسائل الاعلام من مختلف دول العالم. وقال مدير عام الاياتا ان صناعة الطيران المدني التي تبلغ استثماراتها 565 مليار دولار فأن العائد المحقق لايتجاوز 7.2% وهو مايؤكد ان صناعة الطيران المدني لاتحقق ارباحا كبيرة مشيرا الي ان اكثر من نصف الارباح التي تمكنت شركات الطيران من تحقيقها جاء بواسطة شركات الطيران الاسيوية والتي حققت 7.7 مليار دولار خلال عام 2010 بفضل شركات الطيران الصينية.. واحتلت شركات الطيران الأمريكية المرتبة الثانية بتحقيقها أرباحا بلغت 1.5 مليار دولار وشركات الطيران بأمريكا اللاتينية تمكنت من تحقيق ارباح بلغت 2.1 مليار دولار..وقال جوفاني ان شركات الطيران الاوروبية تمكنت من تحقيق ارباح بلغت 400 مليون دولار علي الرغم من ان الشركات الاوروبية تعادل 13 مرة شركات الطيران الافريقية التي تمكنت من تحقيق ارباح 100 مليون دولار.. في حين تمكنت شركات الطيران في الشرق الاوسط من تحقيق ارباح بلغت 700 مليون دولار وهو مايقارب ضعف ماحققته شركات الطيران الاوروبية. واعرب مدير عام الاياتا عن اعتقاده بأن عام 2011 سيشهد انخفاضا في الارباح من 1.15 مليار دولار الي 1.9 مليار دولار. اشارت الايتا الي ان سعر الوقود سيشهد زيادة خلال العام القادم لتصل الي 84 دولارا للبرميل بدلا من 79 دولارا حاليا مما سيضيف اعباء مالية علي شركات الطيران تصل الي 17 مليار دولار.. واضاف ان العام القادم سيشهد زيادة ايضا في الطاقة الاستيعابية لحجم المقاعد التي توفرها شركات الطيران بنسبة 1.6%. واكد جوفاني ان الايتا تمكنت ايضا من توفير اكثر من 55% مليار دولار منذ عام 2004 لمختلف شركاء الصناعة من خلال المشاريع العديدة التي نفذتها مثل التذكرة لالكترونية وبرامج ترشيد استهلاك الوقود. واشار جوفاني الي تراجع امريكا عن تطبيق سياسة السموات المفتوحة علي الرغم من انها الاب الشرعي لهذه السياسة.. وقال ان البعض ارجع ذلك الي اسباب امنية والبعض الاخر اعتبره نوعا من الحماية التي تفرضها الولاياتالمتحدةالامريكية لشركتها وحتي لايفقد العديد من العاملين في الشركات الامريكية وظائفهم في حالة دخول شركات اجنبية الي سوق النقل الجوي والسيطرة عليه.