بدأت بورصة لندن للمعادن قبل يومين افتتاح تعاملاتها الالكترونية 6 ساعات مبكرا استجابة إلي أهمية التعاملات الاَسيوية من جانب وزيادة حجم المنافسة بين البورصات السلعية من جانب اَخر. والمعروف أن حجم التعاملات الاَجلة في اَسيا تزايد فيما يشهد الاقتصاد الصيني نموا كبيرا بحيث بات أكبر مستهلك في مجال النحاس والنيكل والزنك ويأتي هذا متزامنا مع الازدهار في أسعار السلع الذي دام أربعة أعوام مدعوما بزيادة الطلب من الصين علي وجه الخصوص. وبدأت بورصة المعادن تعاملاتها الالكترونية في الساعة الواحدة صباحا بتوقيت لندن الثامنة صباحا بتوقيت شنغهاي بغرض اغتنام فرص أكبر من افتتاح التعاملات مبكرا ولمسايرة جلسات التعاملات المماثلة في أمريكا الشمالية. وسيسمح ذلك بأن يبدأ التعامل الساعة الثامنة صباحا في شنغهاي واضعة إياها في منافسة مباشرة مع بورصة شنغهاي الاَجلة. وقال أحد المتعاملين إن هذا الأمر من شأنه إعطاء المزيد من الشفافية للأسعار كما ستؤدي إلي زيادة السيولة في السوق كما يعتمد علي حالة السوق. وتمثل بورصة لندن للمعادن 90% من إجمالي التعاملات، وشددت علي أن التوسع في وقت التعامل جاء بعد طلبات من أعضاء البورصة بدلا من العمل علي زيادة حصتها السوقية. وقال أحد المتعاملين في بورصة لندن بشنغهاي إن زيادة وقت التعامل ستجعل من السهل إجراء عمليات "المقاصة" في الصين بين السوقين. ويستطيع المتعاملون في الصين أن يراقبوا الاَن البورصات الصينية والأسواق الخارجية في اَن واحد.. كما أن الوضع في بورصة لندن يمكن أن يستخدم كأساس لقياس التعاملات في البورصات الأخري. وتعتبر أسواق المال في الصين من أكثر الأسواق الناضجة خصوصا بعد الاندماج بين بورصات شنغهاي للمعادن وشنغهاي للسلع وشنغهاي للبترول عام 1999.. ويسيطر علي التعاملات الاَجلة في الصين التعاملات الزراعية إلا أن التعاملات الاَجلة في مجالات أخري تنمو بسرعة وتتركز خصوصا في مجالي الطاقة والمعادن. والمعروف أن بورصة لندن للمعادن تعمل منذ 129 عاما وأجازت مؤخرا طرح أسهم لها سيتم تقسيمه بين حقوق الملكية وحقوق التشغيل. ومن شأن الخطوة الجديدة أن تزيد من موجة الاندماجات والاستحواذات بين البورصات العالمية.