علمت "العالم اليوم" من داخل أروقة المنتدي الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي اختتم أعماله امس بمدينة شرم الشيخ ان بنكين يونانيين هما الأهلي اليوناني ويورو بنك تقدما بطلب للاستحواذ علي بنك الاسكندرية المطروح للبيع. كما علمت "العالم اليوم" من مصدر رفيع المستوي ان البنكين اليونانيين تقدما بالفعل بطلب لوزارة الاستثمار والبنك المركزي للمنافسة علي شراء الاسكندرية الذي تتنافس علي شرائه بنوك عالمية وعربية كبري علي رأسها بي ان بي باريبا الفرنسي والكويت الوطني والمشرق الاماراتي والعربي الاردني المحدود. وكانت هذه البنوك المتنافسة قد حصلت بالفعل علي مذكرة المعلومات المتعلقة ببنك الاسكندرية وتوقيع اتفاق سرية البيانات تمهيدا للقيام بفحص مالي وقتي للبنك والتقدم بعرض شراء نهائي في وقت لاحق. وفي حالة فوز احد البنوك اليونانية بصفقة الاستحواذ علي بنك الاسكندرية فانها ستدعم تواجدها في السوق المصري الذي يضم حاليا بنكا يونانيا هو بيريوس "مصر" وفرعا لبنك أجنبي هو الأهلي اليوناني البالغ رأسماله المدفوع نحو 57 مليون دولار. ويقول محللون شاركوا في منتدي شرم الشيخ ان اهتمام البنوك اليونانية بدعم تواجدها في السوق المصري يرجع لعدة اسباب في مقدمتها صغر حجم السوق اليوناني وسعي المؤسسات العاملة به للتوسع خارجيا خاصة في الأسواق المجاورة علي رأسها دول البلقان وتركيا ومصر بالاضافة الي التوسع داخل الاتحاد الاوروبي ويضيف المحللون ان هناك صعوبات تواجه توسع بنوك اليونان في البلقان واوروبا لأسباب ترجع الي المنافسة الحادة التي يمكن ان تواجهها من قبل المؤسسات العاملة داخل هذه الدول ومن هنا كان القرار بالتوسع داخل مصر وتركيا. وعلي مستوي آخر طالب عدد من رجال الأعمال وممثلي البنوك العربية والاجنبية المشاركين في منتدي دافوس السلطات المصرية باعادة النظر في القرار المتعلق برفض تأسيس بنوك جديدة وأعلنوا استعدادهم التقدم بطلب للبنك المركزي للحصول علي ترخيص بتأسيس بنوك جديدة تركز نشاطها علي قطاعات متخصصة كالاستثمار المباشر والتصدير والصناعة والسياحة وانشطة سوق المال. كان البنك المركزي قد رفض السماح بتأسيس بنوك جديدة وذلك علي مدي الخمسة والعشرين سنة الأخيرة وبرر ذلك بان السوق يضم عددا ضخما من البنوك وهناك تخمة مصرفية. وطلب المركزي من المستثمرين الراغبين اقتحام القطاع المصرفي المصري شراء البنوك القائمة سواء كانت عامة أو مشتركة أو خاصة لكن ممثلي البنوك العالمية المشاركة في منتدي دافوس أشاروا إلي ان البنوك المصرية المعروضة للبيع ليست جاذبة للاستثمار باستثناء بنك الإسكندرية وضربوا أمثلة ببنوك: المصري المتحد والنيل والمصرف الإسلامي الدولي للاستثمار والتنمية التي تعاني مراكزها المالية من ضعف شديد بسبب ضخامة العجز في مخصصاتها المجنبة لمواجهة الديون المشكوك في تحصيلها.