علمت العالم اليوم "الأسبوعي" أن البنك المركزي طلب من البنوك اليونانية العاملة في مصر تزويده ببيانات تفصيلية عن تعاملاتها الخارجية والأموال التي تستثمرها في أسواق دولية واسلوب ادارة هذه الأموال وما اذا كانت مستثمرة في سندات وأذون خزانة يونانية أم ودائع. ويعمل في مصر بنكان يونانيان هما بيريوس - مصر الذي يتخذ شكل الشركة المساهمة المصرية والأهلي اليوناني وهو أحد فروع البنوك الأجنبية ويمتلك 15 فرعا داخل السوق المصري ويعتزم اضافة 6 فروع جديدة الشهر القادم. وقال مصدر مصرفي بارز ان أوضاع البنكين اليونانيين مطمئنة اذ انهما يعملان داخل السوق المصري وأغلب ودائعهما بالجنيه المصري الذي يصعب تحويله للخارج، لكنه استدرك قائلا إن لدي البنكين ودائع بالعملات الأجنبية خاصة بالدولار واليورو، وان السلطات النقدية المسئولة ترغب في الاطمئنان علي هذه الأموال لأنها تخص مودعين مقيمين في مصر، ولذا طلبنا هذه البيانات. وكانت أزمة اليونان قد ألقت بظلالها علي البنوك اليونانية الكبري والتي قامت مؤسسات تصنيف دولية بتخفيض التصنيف الائتماني لها وهو ما ازعج بعض المتعاملين معها. كما القت تصريحات لمسئول بارز بالبنك المركزي الأوروبي صدرت أمس بظلال حول توقعات بامتداد أزمة اليونان لبلدان أخري علي رأسها اسبانيا والبرتغال وايطاليا، وكان المركزي الأوروبي قد نصح اسبانيا أمس باجراء اصلاحات اقتصادية صارمة لتحفيز النمو لديها وتفادي التعرض لأزمة مماثلة لليونان.