أكد الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ورئيس الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والاحصاء والتشريع أن العولمة أصبحت من أبرز المتغيرات التي سيطرت علي الساحة الاقتصادية الدولية ورغم ذلك فقد اكتنفها الكثير من التحديات والمشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية. وأضاف سرور في افتتاحه للمؤتمر العلمي ال25 للاقتصاديين المصريين تحت عنوان "قضايا العولمة وتأثيرها علي الدول النامية" أنه علي المستوي الاقتصادي فقد ظهرت التكتلات الاقتصادية التي تضم عددا من الدول بالاضافة إلي انتشار حركة الاندماجات والتحالفات الاستراتيجية بين البنوك والشركات الكبري مكونة كيانات عملاقة لها شكل قانون جديد. وقد تضمنت أعمال اليوم الأول من المؤتمر العلمي السنوي للاقتصاديين المصريين الخامس والعشرين عددا من الجلسات النقاشية التي دارت حول العولمة وتقلبات الاقتصاد الكلي والنمو الاقتصادي والتي رأسها الدكتور مصطفي السعيد وحضرها الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة لشئون مجلسي الشعب والشوري والدكتور محمود عبدالحي الخبير الاقتصادي. وتحدث الدكتور فتحي محمد إبراهيم الخبير الاقتصادي في الجلسة الأولي عن العولمة: تقلبات الاقتصاد الكلي والنمو الاقتصادي قائلا إن تحرير التجارة في السلع والخدمات وتدفق رؤوس الأموال يعد من أهم سمات العولمة وعلي الرغم من ذلك فإن هذا لا يعد تطورات حتمية كما يري الكثيرون من المهتمين بالعلوم الاقتصادية. وقال إنه في السنوات الأخيرة تزايدت المخاوف من الجوانب السلبية للعولمة حيث أصبحت التجارة الحرة في صالح الدول الغنية خاصة أن أسواق المال سريعة التغير وتعد الدول النامية هي المتضرر الوحيد من وراء ذلك مؤكدا أن الاقتصاديات المتقدمة صناعيا تتوافر لها القدرة علي تحمل مستويات أكبر من التقلب دون حدوث تأثيرات سيئة علي النمو فيها. أما الباحثة الاقتصادية فينيان بشري فقد طالبت في ورقة بحثية أعدتها عن العولمة وآثارها علي أسواق المال المصرية، بضرورة تحسين مستوي أداء الادارات المختلفة فيما يتعلق بممارسة سلطات الادارة الرشيدة وتطبيق مبادئ حوكمة الشركات بالاضافة إلي تطوير وتنمية مهارات العاملين في مجال الأوراق المالية وتزويدهم بآخر التطورات التي تحدث في شئون واسواق المال في الدول المختلفة.