في البداية يقول هاني حلمي رئيس مجلس ادارة شركة الشروق لتداول الاوراق المالية ان التحليل الفني اصبح اساسيا لاي مستثمر واي شركة تعمل في مجال الاوراق المالية واي صنديق او محفظة، مشيرا الي ان التحليل الفني ربما يري السوق ومؤشراته قبل الاخرين او حتي قبل التحليل الاساسي وهو ما يفسر نصائح بعض المحليين الفنيين بالبيع قبل هبوط السوق. واضاف انه لا يمكن القاء اللوم عليهم او تعليق حجة هبوط السوق عليهم بل هي رؤية مسبقة منهم وان كانت اثرت سلبا في زيادة حدة الهبوط التي شهدها السوق ساعد في ذلك ايضا تراجع الاسواق العربية اضافة الي اعلان بعض الشركات عن انباء مخيبة للامال مثل ارباح هيرميس التي جاءت اقل من التوقعات. واشار الي انه يجب ان نعود اولا الي السوق وكيفية صعوده من منتضف ديسمبر وحتي يناير حيث سجل صعودا حادا وعير مبررا في بعض الاحيان وارتفع سهم هيرميس ذاته من 38 جنيه في يوليو الي 285 جنيه في يناير وهو ما يعادل 8 اضعاف سعره دون وجود اي انباء تدعم او تدعو لهذا الارتفاع ودون ان يعلن اي مبررات له ايضا. الإفصاح وطالب حلمي الشركات المقيدة بالبورصة بضرورة التدخل فورا في حال حدوث اي صعود او هبوط ملفت للنظر واعلان تفاصيل واسباب ذلك حتي تكتمل منظومة الشفافية والافصاح في السوق وعدم ترك الفرصة لعدد قليل من الاستفادة بما يحدث بل والتحقيق من الجهات الرقابية في حال اثبات اي تلاعب. واوضح ان السوق حدث فيها قوة رد فعل لحالة الصعود برد فعل نحو الهبوط حيث ارتفع المؤشر من مستوي 6100 الي 8100 وهو نفس النقطة الي عاد اليها ايضا وهو ما يعني ان قوة رد الفعل العكسية عادلت نفس قوة فعل الصعود ويبقي الفترة المقبلة رؤية الوضع كيف سيكون خاصة في ظل عدم تدخل ايجابي من الصناديق. واشار الي ان علي هيئة سوق المال دور اساسي ايضا في خلق توازن في السوق حيث لا يعلق ان يكون هناك 7 اكتتابات في وقت واحد تسحب 8 مليارات جنيه علي الاقل ، وجيب ان يكون دور الهيئة تنسيقيا ختي لو لم يكن لها سلطة ذلك. ولفت الي ان التحليل الفني اصبح محركا اساسيا للسوق في الصعود والهبوط ايضا لكن يعيب ان البعض يعلن وينشر تحاليله الفنية للترحك عكسها كما كان يحدث في السابق. سلوك القطيع يقول وائل عنبة مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس ان السوق بشكل عام سواء الافراد او المؤسسات تحركت وفق سلوك القطيع وقت الصعود ووقت الهبوط ايضا وهو ما ادي الي صعود بلا منطق اعقبه هبوط بلا منطق ايضا. واضاف انه لا يمكن ارجاع اسباب الهبوط الذي شهدته البورصة المصرية حاليا الي كونه في اطار تراجعات الاسواق العربية وعمليات التصحيح التي تشهدها عدد من الاسواق الناشئة، مشيرا الي ان شماعة هبوط الاسواق العربية لا تنطبق علي البورصة المصرية نظرا لاختلاف الظروف. واشار الي ان الاسواق العربية هبطت من مضاعفات ربحية 60 و50 مرة الي 40 و30 مرة مقارنة بمضاعفات ربحية في البورصة المصرية هبطت من 30 و20 مرة الي 10 مرات في بعض القطاعات ، واستشهد عنبة باحد المحليين الخلجيين الذي اكد ان قطاع البنوك في البورصة السعودية هبط الي مستوي من مضاعفات الربحية مغري للغاية للشراء وهو 28 مرة مرة من وجهة نظره مغري للشراء بينما الوضع في البورصة المصرية لقطاع البنوك مختلف تماما حيث بلغ مضاعف الربحية فيها في قطاع البنوك 12 مرة فقط وهنا لا يمكن تعليق شماعة هبوط البورصة المصرية علي هبوط الاسواق العربية وان كانت لا يمكن اغفالها كاحد الاسباب. ولفت مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس الي عامل اخر يجب وضعه في الاعتبار وهو ما اهم محرك لنشاط اي سوق للاوراق المالية هو اسعار ومعدلات الفائدة في بلدان اسواق والمال ومع العلم بأن متوسط سعر الفائدة علي الودائع في البنوك المصرية يصل الي 7 % وهو ما يعني ان متوسط مضاعف سعر الفائدة يعادل 15 مرة /عدد المرات التي يسترد فيها اصل رأس المال من الفائدة/ مع وضع في الاعتبار ان الودائع هي استثمار عديم المخاطر (صفر مخاطرة) بينما معدل المخاطرة اعلي في البورصة وهو ما يعني ان مضاعفات الربحية في البورصة يجب ان تكون اعلي وهنا اعلي من 15 مرة. مضاعفات الربحية واشار الي ان الواقع حاليا بعكس ذلك حيث ان اغلب الاسهم في السوق في مختلف القطاعات تتداول بمضاعف ربحية اقل من 15 مرة سواء في قطاعات الاتصالات او الحديد او الغزل والنسيج مثل اوراسكوم للانشاء وحديد الدخيلة وحديد عز والنساجون التي وصل سعرها الي 71 جنيه!. واكد ان الاسعار رخيصة رخيصة للغاية مقارنة باسعار الفائدة في البنوك ومقارنة ايضا بمضاعفات ربحية الاسواق الخارجية وهو ما يؤكد ان هبوط السوق بهذا الشكل غير مبرر.