ويطالب الخبراء من يعطون توصيات سواء مالية أو فنية حاصلون علي تراخيص من الجهات المعنية والمختصة مثل هيئة سوق المال والبورصة وذلك في المحاولة للحد من كثرة التحليلات التي انتشرت في السوق جزء منها يعتمد علي اسس غير سليمة مما يضر بالسوق. يقول باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية ان غالبية المتعاملين في البورصة المصرية تحولوا من مستثمرين الي مضاربين مشيرا الي ان الغالبية العظمي من المتعاملين يتداولون يوميا حسب توصيات التحليل الفني بشراء الاسهم وبعد يومين يبيعها سواء في حال الارتفاع او الانحافض لانها حققت المستويات المستهدفة وفقا لهذه التوصيات وحتي في تعاملات الشراء والبيع في ذات الجلسة وذلك بغض النظر عما اذا كانت هذه الاسعار حقيقية وتعبر عن سعر عادل للاسهم ام لا. واضاف ان الاعتماد علي التحليل الفني جول المتعاملين في البورصة من مستثمرين الي مضاربين، مشيرا الي ان التحليل الفني ادي الي نشر ثقافة المضاربة بشكل اكثر حدة وان كان هذه المرة بشكل مقنن وعلمي لانها تتحرك وفق لارقام محددة. نسيان التحليل الاساسي واوضح ان جميع المتعاملين في السوق لا يسألون عن الشركات التي يشترون اسهمها كم حققت من ارباح او ما هي توسعاتها في المستقبل او مشروعاتها او اي شئ عن ادائها المالي واقتصرت اسألتهم فقط حاليا عن مستويات الدعم والمقاومة التالية للاسهم التي يرددها التحليل الفني، مشيرا الي ان ذلك اصبح الاساس الذي يتخذون بناء عليه قراراتهم الاستثمارية وهو امر صحيح بعض الشئ لكنه ليس في كل الاوقات. ورأي ان التحليل الفني يؤثر علي المتعاملين نفسيا ويقنعهم بتحليلاته وتوصياته وتخدمهم الظروف المحيطة من احداث سواء وقت الصعود او وقت الهبوط مما يجعل البعض يظن ان ارقامهم قد تحققت ونظيراتهم هي المحرك الرئسي للتعاملات والاسهمواشار الي ان البورصة المصرية كانت في حالة صعود خلال الفترة من نهاية 2002 وحتي مطلع 2006 وفيها ظهر التحليل الفني، مشيرا الي ان السوق كانت ستحقق الارتفاعات التي سجلتها خلال هذه الفترة لكن تصديق واقتناع المستثمرين بالتحليل الفني سرع من هذه الارتفاعات وبدلا من ان ترتفع في 5 سنوات ارتفعت في ثلاث سنوات فقط، ساهم في زيادة عوامل مساعدة اخري مثل ارتفاعات اسواق الخليج وارتفاع السيولة بشكل كبير والاصلاحات الاقتصادية وغيرها من العوامل. وقال ان التحليل الفني يعتمد علي انه كلما ارتفعت الاسعار وحققت المستويات المستدفة الاولي لها يقوم برفع المستويات المستهدفة الي مستويات اعلي وكلما حققتها ايضا يكرر نفس السيناريو ويرفع المستويات المستهدفة الي اعلي بحسابات وارقام يحددها وهكذا في حال الهبوط بغض النظر عن منطقية الارقام التي يعلن عنها او يوصي بها وهل تمثل السعر العادل ام لا ومع اقنتاع المستثمرين بالتحليل الفني تتحقق هذه الارقام ويزداد ايمانهم وثقتهم في اي ارقام يقولها بعد ذلك وهو ما حدث التحديد في سهم هيرميس في رحلة صعودة وهبوطة، وعندما بلغ سعر السهم 80 جنيها في نهاية العام الماضي خرج التحليل الفني بتوصيات تشير الي انه سيصل الي 120 ثم 180 ثم 2240 ثم 280 وحتي عندما وصل الي 280 جنيها اشاروا الي انه سيصل الي 350 جنيه وعندما اتخذ طريقة في الهبوط انعكست الارقام الي اسفل. واضاف ان تصديق التحليل الفني والابتعاد عن التحليل ساهم في احداث فقاعة السوق وزيادة حدتها ساعدها في ذلك عوامل اخري كثيرة، منها نشاط الاسواق العربية المجاورة. ورأي رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية ان السوق يحتاج في المرحلة الحالية الي العودة الي التحليل الاساسي في المقام الاول حتي تعود القرارات الي اسس سليمة وعندما تهبط الاسعار سيكون هناك يقين بأنها ستعود الي مستوياتها العادلة التي حددها التحليل الاساسي والمالي للشركة والمبني علي ارقام فعلية محققة وميزانيات محققة ومشروعات علي ارض الواقع. واشار الي ان سهما قيمته العادلة 10 جنيهات عندما يهبط الي 8 جنيهات او اقل من ذلك فهذا امر لن يكون مقلق حيث انخفض مع ظروف السوق وحتما سيعود الي قيمته العادلة بعكس الوضع بالنسبة لسهم قيل انه سيصل الي 500 جنيه حسب مؤشرات التحليل الفني وقيمته العادلة لا تتعدي علي سيبل المثال 150 جنيها فهنا الوضع مختلف تماما.