في أول صفقة سرية تم بموجبها تخلص هيئة كهرباء فرنسا من مشروعيها لإنتاج الكهرباء بمصر لشركة ماليزية وفي اطار خصخصة جزئية تقوم بها الحكومة الفرنسية للهيئة والتي تغطي 25% من احتياجات الطاقة في أوروبا. واكد مصدر مسئول بالشركة القابضة لكهرباء مصر عن قيام الهيئة الفرنسية ببيع حق امتياز ادارتها وتشغيل محطتين للطاقة في خليج السويس وبورسعيد ويعملان بنظام ال BOT إلي شركة تانيوج انرجي الماليزية المتخصصة في تشغيل محطات الكهرباء وادارة وتبلغ قيمة الصفقة 307 ملايين دولار. تمثل المحطتان التجربة الثانية والاخيرة لمصر في تطبيق نظام ال BOT بعد التجربة الأولي وهي محطة سيدي كرير التي أنشأتها شركة انترجن بكتل الأمريكية. كانت هيئة كهرباء فرنسا قد قامت بانشاء المحطتين بطاقة 650 ميجاوات لكل منهما علي ان يتم بيع الكهرباء للحكومة المصرية مقابل تعريفة ثابتة وهي 17 قرشا لكل كيلو وات علي ان تتسلم ثمن مبيعاتها بالدولار.. وتنتهي مدة الامتياز في عام 2020. ويأتي تخلص هيئة كهرباء فرنسا من المحطتين في اطار عدم وجود بند بالعقود يمنع اتمام مثل هذه الصفقات وهو ما أثار مخاوف بعض المسئولين بقطاع الكهرباء من قيام انترجن بكتل الأمريكية ببيع حق امتيازها في محطة سيدي كرير لأطراف اسرائيلية.