قامت "الاسبوعي" بجولة علي المطاعم الشهيرة في القاهرة بمختلف انواعها. كشفت الجولة عن تحول خطير في اتجاهات البيع حيث انعكست انفلونزا الطيور في صورة مصائب للعاملين في منتجات الدواجن وتحولت الي فوائد للمطاعم التي تعتمد علي منتجات اللحوم.. والفول والطعمية.. وفيما يلي نتائج هذه الجولة: خلا محل كنتاكي بشارع محمد محمود من الزبائن باستثناء واحد فقط، ورفض مسئول المحل التحدث عن حركة البيع او الكمبيات التي تباع خلال الايام القليلة الماضية. وفي محل مؤمن بميدان "باب اللوق" قال مسئول المطعم : "نسبة البيع قلت بحوالي 50%، الا ان الحركة بدأت تنتعش الا ان الاقبال الاكبر علي سندويتشات اللحوم بأنواعها او الفول والفلافل. ويوضح عمرو عبدالفتاح وتامر ابراهيم مسئولا مطعم "كوك دور" بشارع هدي شعرواي ان حركة للبيع لانواع الدواجن تأثرت بشكل كبير، الا ان محال كوك دور المنتشرة بأنحاء الجمهورية لا تعتمد علي بيع الدواجن فقط وانما تقوم ببيع بدائل اخري مثل الشاورما من اللحوم وسي فود والهامبورجر، وقد لاقت هذه المنتجات اقبالاً كبيراً من الزبائن فعوضت حركة البيع للدواجن ومشتقاتها عن الدواجن وسلامتها ونترك له الاختيار بالرغم من اننا لدينا مزارعنا الخاصة ومجازرنا التي تقدم لنا الدواجن سليمة 100% في جميع فروع كوك دور ال 28 بمصر. ويشير مديرا المطعم الي ان المحلات غير المتخصصة في الدواجن كانت اكثر المحلات بيعاً، ويوضح ان الكارثة الكبري لهذه المطاعم المتخصصة هي ظهور حالات البطالة للعاملين فيها، حيث كانت تستوعب عمالة للتوزيع وعمالة للبيع داخل فروعها، وسوف تفطن الي الاستغناء عن هذه العمالة، وخاصة العمالة المؤقتة خاصة اناه تمثل استثمارات بملايين الجنيهات ومن الصعب تغيير النشاط او غلق المحلات لانها مكبلة بالتزامات واعباء مالية ضخمة للبنوك والشركات التي تتعامل معها، الي جانب دفع مصاريف الايجار واقساط الكهرباء والمياه والغاز واجور العمال وسداد الضرائب وغير ذلك. اما منير نصيف مديرعام محلات فلفلة ؟ فلسان حاله يقول: مصائب قوم عند قوم فوائد، حيث يقول: ان ازمة انفلونزا الطيور لم تؤثر علي محلات فلفلة وفروعها المختلفة بل حدث العكس، وزاد الاقبال من الزبائن سواء من الاجانب والمصريين لوجود اكثر من بديل لديه ولاينفي في نفس الوقت ان المحلات تعرضت لخسائر كبيرة نتيجة لاعدام كميات كبيرة من الدواجن والطيور الاخري كالسمان والحمام والتي ظلت موجودة بالمحلات، دون اقبال من الزبائن علي شرائها. ويوضح ان محلات بيع الدواجن ستتعرض لخسائر جمة نتيجة لانخفاض المبيعات بها خاصة المحلات الكبري منها، اما المحلات الصغري فستضطر للاغلاق لعدم قدرتها علي الوفاء بالالتزامات الضخمة عليها من ايجار واجور عمالة ودفع فواتير المياه والكهرباء والضرائب وغير ذلك. ويتوقع منير نصيف انتهاء ازمة انفلونزا الطيور بعد شهور ويعود بعدها الامر إلي ما كان من قبل، ويحمل الاعلام والمسئولين معاً مسئولية اعطاء هذه الازمة اكبر مما تستحق، ويشير في ذلك الاطار الي ان هناك دولاً كثيرة اوروبية وغربية واسيوية تعرضت لمثل هذه الازمة، ولكن تعاملها باختلاف ولم تتأثر اقتصاداتها كما تأثرنا، ولم تغلق مطاعمها اوتدع استثماراتها تنهار.