واصلت اسعار النفط هبوطها لليوم الثاني علي التوالي في سوق نيويورك وسط تكهنات بأن مخزونات الوقود الأمريكي كبيرة إلي حد يكفي لتهدئة مخاوف السوق من أي وقف في الإنتاج من قبل إيران رابع اكبر منتج للنفط في العالم. وانخفضت اسعار العقود الاجلة للنفط دون 65 دولارا للبرميل خلال تعاملات الثلاثاء حيث يتوقع المحللون ان تسجل مخزونات البنزين الامريكية سادس زيادة اسبوعية لها في بيانات تذاع في وقت لاحق من يوم الاربعاء. وانخفض النفط الخام الامريكي الخفيف في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس في تعاملات ما بعد الإقفال بنحو 38 سنتا أو ما قيمته 0.6% إلي 64.85 دولار للبرميل كما سجل نحو 64.8 دولار للبرميل في سنغافورة أي بزيادة قدرها 43% عن العام الماضي. وخلال تعاملات الاثنين ارتفعت أسعار الخام بنحو 1.9% ليصل سعر البرميل إلي 66.62 دولار للبرميل وسط مخاوف من ان إيران من المحتمل أن تقلل صادراتها للنفط بعد القرار الذي تم إتخاذه في 4 فبراير من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحويل الملف النووي الإيراني إلي مجلس الأمن وهو الأمر الذي قد يؤدي إلي تعرضها لعقوبات إلا أن النفط تراجع مع الإقفال ليصل إلي 26 سنتاً لينهي تعاملاته علي 65.11 دولار. وتراجع سعر عقود البنزين تسليم شهر مارس ليصل الي نحو 1.6331 دولار للجالون مسجلاً ادني مستوي له منذ 28 ديسمبر الماضي مع تزايد ثقة السوق بشأن وفرة المخزونات قبل موسم العطلات وقيادة السيارات في الصيف. وكان البنزين قد هبط خلال اليوم السابق بنحو 3.75 سنتات أو ما نسبته 2.2%. وسجل وقود التدفئة تسليم شهر مارس 1.755 دولار للجالون في تعاملات ما بعد الإقفال الرسمي بعدما هبط بمقدار 1.88 سنتاً (1.1%) ليصل إلي 1.7628 دولار أمس ليبلغ أدني مستوي له منذ 18 يناير الماضي. وأدت المخاوف من قيام إيران بخفض إنتاجها من النفط رداً علي أي عقوبات تفرد من قبل الأممالمتحدة إلي زيادة الاسعار بنحو 11% خلال الشهر الماضي. وجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة لا تشتري نفط من إيران لان القوانين الأمريكية تمنع أي تعامل تجاري معها. ومن المتوقع ان تقوم الولاياتالمتحدة باستخدام الاحتياطي الاستراتيجي لديها من الخام في حالة قيام إيران بوقف الإنتاج. وكانت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم نصائحها للدول الصناعية بشأن سياسة النفط قد نظمت عملية استخدام الاحتياطي الاستراتيجي لمخزونات أعضائها من النفط والوقود بما فيها الولاياتالمتحدة عقب أن تسبب إعصار كاترينا في وقف منصات ومصافي وخطوط النفط في منطقة خليج المكسيك في أغسطس الماضي.