ارتفعت أسعار النفط لتصل إلي أعلي مستوياتها خلال العام الحالي مع تواصل المخاوف من أن احتجاز إيران ل15 فرد من البحرية البريطانية وطلب بريطانيا بالإفراج عنهم سيؤدي إلي مزيد من توترات المنطقة الغنية بالنفط والمتوترة بالفعل من جراء الملف النووي الإيراني. وارتفعت العقود الاجلة لخام النفط الامريكي بصورة حادة خلال أواخر تعاملات أمس الأول بسبب التوتر الدولي بشأن ايران إلي جانب انباء عن تعطل في مصافي نفط. وارتفعت العقود الاجلة تسليم شهر مايو إلي فوق 63 دولارا أثناء تعاملات هذا اليوم لاول مرة في 2007 إلا أنها سرعان ما انخفضت بنحو 3 سنتات في ساعات ما بعد التداول في سوق نيويورك. ومع نهاية تعاملات يوم الاثنين سجل الخام الأمريكي مكاسب بنحو 63 سنتاً أو 1% مسجلاً رابع جلسة له من الانتعاش. أما خلال التعاملات الصباحية أمس الثلاثاء ببورصة لندن فقد ظل سعر خام برنت تسليم شهر مايو مستقراً عند 64.41 دولار للبرميل . وارتفع سعر مزيج برنت في لندن بأكثر من دولار يوم الاثنين وسط حيث ارتفع سعر برنت في عقود مايو الي 64.25 دولار للبرميل بزيادة 1.07 دولار. وتتعرض إيران (رابع أكبر منتج للنفط في العالم) بالفعل لضغوط من قبل الأممالمتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل إيقاف طهران لنشاطها النووي وهو ما ترفضه الأخيرة حتي الأن. علي جانب أخر وفيما يتعلق بتأثير أسعار النفط علي أسواق الخليج قال رئيس سوق دبي المالي الدولي إن اسعار النفط تحتاج ان تبقي فوق 60 دولارا للبرميل لحفز انتعاش في اسواق الاسهم الخليجية بتعزيز ثقة المستثمرين. وحذر هنري عزام رئيس البورصة في مؤتمر انه اذا انخفضت الاسعار دون مستوي 50 دولارا فان اسواق الاسهم في اكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم يمكن ان تعاني مزيدا من التراجع. وخسرت اربع من الاسواق السبعة في المنطقة أكثر من 35% من قيمتها في 2006 ومنها سوق دبي المالي وهي البورصة المحلية في الامارة حيث تقيد اغلب الشركات الملكية الاجنبية لاسهمها. وقال عزام إن هناك رابطا قويا بين اسعار النفط الخام والاسهم وقدر ان الارتباط في حالة السعودية يصل الي 90%.