تعتبر اسهم شركة الإسكندرية الوطنية للحديد من الأسهم الأكثر بروزا في البورصة المصرية خلال عام 2005، اذ حقق السهم خلال العام المنقضي نسبة ارتفاع تقترب من نحو 200% من مستوي 457.55 جنيه بداية العام الي نحو 1331.24 جنيه مع نهايته إضافة الي توزيعات وصلت الي 165 جنيه للسهم. ومع بداية العام الحالي واصل السهم أداءه القوي محققا 1510.46 جنيه للسهم خلال تعاملات الشهر المنقضي. وعلي الرغم من سلسلة الارتفاعات التي شهدها السهم إلا ان هناك العديد من الدراسات التي اكدت انه مازال امام السهم الفرصة لتحقيق مستويات قياسية جديدة. التحليلات الفنية للسهم تشير الي تخطية مستوي ال 1900 جنيه بل البعض منها تخطي به مستوي ال 2000 جنيه للسهم، اما الدراسات الأساسية فقد وضعت مستويات تقارب ال1700 جنيه للسهم كقيمة مستهدفه ... اخر هذه الدراسات دراسة حديثة صادرة عن شركة "برايم" لتداول الأوراق المالية والتي جعلت من مستوي 1682 جنيه قيمة مستهدفة للسهم في الوقت الحالي. واوضحت الدراسة أن هناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تدعم صعود السهم، فعلي المستوي الخارجي توقعت الدراسة أن يواصل الطلب العالمي علي الحديد ارتفاعه خلال العام الحالي مدعوما بزيادة معدلات نمو الاقتصاد العالمي بنحو 3.7% وهو ما سوف يدفع قطاع البناء والتشيد نحو المزيد من الازدهار وبالتالي زيادة الطلب العالمي علي حديد التسليح بنحو 6% وفقا لعلاقة الانحدار الخطية بين معدلات نمو الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب علي الحديد والتي تشير إلي ان كل واحد بالمائة زيادة في النمو الاقتصادي العالمي تؤدي الي زيادة نسبتها 2.1% في استهلاك الحديد. وبالتالي فان الزيادة المتوقعة في الأسعار العالمية لحديد التسليح تترواح ما بين 4-5 % خلال العام الجاري 2006 لترتفع عن متوسطها في 2005 البالغ 600 دولار للطن الي مستوي 620 دولار للطن. أما علي المستوي المحلي فقد ابرزت الدراسة ان هناك توقعات قوية برواج قطاع البناء ة والتشيد في مصر والذي يواكب سلسلة التطورات الإيجابية التي تشهدها المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري مع توقع المزيد من التفعيل لقانون الرهن العقاري، مما يدعم الطلب المحلي علي الحديد وبالتالي دفع الأسعار المحلية للارتفاع نظرا للارتباط القوي بينها وبين مثيلتها العالمية. واشارت دراسة "برايم" ان هناك طلبا متزايدا علي حديد التسليح في المنطقة العربية ليس منطقة الخليج فقط ولكن في دول مثل الجزائر وليبيا ومصر كنتيجة للارتفاع القوي سعر برميل البترول عالميا عند مستوي 65 دولار للبرميل وهو ما ادي الي زيادة الفوائض المالية للعديد من دول المنطقة والإسراع من تنفيذ خطط التنمية وه ما سوف يؤدي الي زيادة قد تصل الي 10% في الطلب المحلي لهذه المنطقة علي حديد التسليح خلال العقد الحالي. وقد دعمت مستويات الطلب المحلية في مصر والتي ارتفعت بنسبة 28% خلال عام 2005 عند 3.6 مليون طن علي حديد التسليح من 2.8 مليون في 2004 وتوقعات زيادة الطلب خلال العام الجاري ، معدلات ربحية الشركة. ونظرا لان السهم يعتبر من أعلي الأسهم المحلية سعرا في السوق فان الشركة تقوم الان بدراسة تجزئة السهم بنسبة 20:1 أو 10:1 وذلك بعد ان قامت تم تغير اسم الشركة من الإسكندرية الوطنية للحديد الي شركة حديد عز الدخيلة - الإسكندرية ، حيث تمتلك شركة حديد عز لحديد نسبة 30% من الشركة. وتعتبر شركة الإسكندرية للحديد والصلب الدخيلة هي اكبر منتج للصلب في القطاع داخل مصر، وتنفرد الشركة بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 2.8 مليون طن يستخدم منها 1.8 مليون طن لإنتاج أسياخ الصلب و1مليون طن لإنتاج الصلب المسطح. ويعمل بالشركة حوالي 3500 عامل. بالإضافة الي احتوائها علي عمليات للتنظيف الكيمائي ومركز لخدمة الصلب. وتستحوذ شركة عز الدخيلة علي نسبة 60% من حجم مبيعات السوق المصري من الصلب، حيث يبلغ إنتاجها 5.2 مليون طن سنويا. واشارت الدراسة الي ان الشركة قد حققت خلال التسعة شهور الاولي من عام 2005 ايرادات وصل الي 6.294 مليار جنيه مقارنة بمستوي 5.515 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق بزيادة نسبتها 14%. وجاءت مبيعات الشركة في السوق الملية لتمثل 61% من اجمالي ايرادات الشركة عند 3.421 مليار جنيه في حين سجلت ايرادات الحديد المسطح نحو 2.873 مليار جنيه ، حيث ادت الزيادة في الاسعار العالمية بنسبة 235 خلال التسعة شهور الاولي من عام 2005 الي متوسط 600 دولار للطن 513 دولار لنفس الفترة. وحققت الشركة صافي ربح وصل الي 1.723 مليار جنيه مقابل 832 مليون جنيه بمعدل نمو 107% وتري الدراسة انه في حالة ارتفاع اسعار الحديد العالمية بنسبة 5% من مستوي 590 دولار للطن الي 610 دولار للطن فان هذه الزيادة سوف تؤدي الي زيادة ايرادات الشركة بنسبة 7% خلال العام الحالي 2006 لتصل الي 9.679 مليار جنيه