أربعة أيام تفصلنا عن العام الجديد و337 يوما مضت منذ بدأت أحداث ثورة 25 يناير.. ومع بداية 2012 فإن الأمر يستوجب وقفة للمراجعة والتأمل واستخلاص الدروس.. ثورة قامت من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وقدم شبابها أرواحهم فداء للوطن وثمنا للحرية سواء أثناء الأيام الأولي من الثورة أو خلال الأحداث التالية في ظل إدارة المجلس العسكري للبلاد.. سقط شهداء في ماسبيرو وفي محمد محمود وأمام مجلس الوزراء وفي شارع قصر العيني ومارس جنود المجلس أقصي درجات الهمجية في التعامل مع الثوار. «الأهالي» تقدم - اعتبارا من هذا العدد الذي نختم به عام 2011 - قراءة فيما جري ورؤية لما هو قادم.. نحيي شهداء الثورة من خلال تحقيق مع السوايسة عن أول ثلاثة شهداء قدموا أرواحهم مع بداية انطلاق الثورة.. ننبه أن الفلول مازالوا يحكمون.. نرصد إبداعات المصريين وهتافاتهم.. نشير إلي عالم فضائي واسع اسمه الفيس بوك كان ومازال له دوره الرائد والأصيل ونؤكد مجددا أن الثورة بعد كل هذه الشهور مازالت تجاهد لتحقق أهدافها رغم أنف عهد مبارك الذي مازال يحكمنا لأن الأمر ببساطة أن كتاب التاريخ يقول لنا: لا يوجد شعب في العالم خرج يطالب بالحرية يمكن أن يركن إلي السكون.. لقد خرج المارد المصري من القمقم ولن يرده أحد حتي تتحقق كل أهداف الثورة وتحية إلي كل الشهداء