ناقش المكتب السياسي لحزب التجمع في اجتماعه السبت 10/9/2011 الأحداث التي صاحبت مظاهرات جمعة تصحيح المسار والتأكيد علي المواقف التالية: أولا: إن التجمع وافق وشارك في جمعة تصحيح مسار الثورة بعد أن تعرض مسارها لانحرافات وعملية عرقلة مقصودة، وبالتالي كانت المظاهرات في إطار التحذير والتنبيه لكل القوي التي تمسك بزمام الحكم والسلطة للحفاظ علي مسيرة الثورة وعدم عرقلة أهدافها نحو التحول الديمقراطي ونقل السلطة لمجلسي شعب وشوري ورئيس منتخبين جميعا انتخابا حرا وإعداد دستور جديد يعبر عن أهداف الثورة في إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة، المرجعية فيها للشعب. ثانيا: إن أحداث العنف التي حدثت علي هامش وبعد مظاهرة تصحيح المسار ضد بعض ممارسات الشرطة السلبية سواء بالأداء السلبي أو باستخدام العنف ضد جماهير الألتراس من مشجعي النادي الأهلي، وبعدها ما حدث من غضب شعبي مشروع تجاه استمرار بقاء السفارة الإسرائيلية والسفير الإسرائيلي في مصر، وبناء جدار لحماية البناية التي تقع فيها السفارة، كل ذلك لا يبرر العنف الكبير الذي تم استخدامه، مما أدي إلي أكثر من 1200 إصابة معظمها وقعت بين صفوف المتظاهرين. ويحذر التجمع من وجود جهات وقوي تريد توظيف تلك الأحداث لإيقاف المسيرة الديمقراطية، واستمرار فرض حالة الطوارئ واستخدام قوانينها ضد كل أشكال التظاهر والاحتجاج السلمي وذلك قبل أيام قليلة من فتح باب الترشيح للانتخابات. ويدعو التجمع إلي رفض كل أشكال المواجهات العنيفة مع الشرطة واستهداف المنشآت العامة والخاصة، وضرورة استخدام الوسائل السلمية في الاحتجاج بما في ذلك الاحتجاج علي وجود سفير وسفارة لإسرائيل في مصر، وعدم إعطاء الفرصة لأي جهة - خاصة القوي التي تستهدف الانقضاض علي الحكم كبديل للحزب الوطني المنحل - في توظيف أعمال العنف لإيقاف مسيرة التحول نحو نظام ديمقراطي حر ومنتخب انتخابا حرا ونزيها من الشعب.