ناقش المكتب السياسي لحزب التجمع في اجتماعه مؤخرا الأحداث التي صاحبت مظاهرات جمعة تصحيح المسار وأكد على المواقف أن التجمع وافق وشارك في جمعة تصحيح مسار الثورة بعد أن تعرض مسارها لانحرافات وعملية عرقله مقصودة ، وبالتالي كانت مظاهرات الأمس في إطار التحذير والتنبيه لكافة القوى التي تمسك بزمام الحكم والسلطة ، للحفاظ على مسيرة الثورة وعدم عرقلة أهدافها نحو التحول الديمقراطي ونقل السلطة لمجلسي شعب وشورى ورئيس منتخبون جميعا انتخابا حرا ، وإعداد دستور جديد يعبر عن أهداف الثورة في إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة المرجعية فيها للشعب . وقال أن أحداث العنف التي حدثت على هامش وبعد مظاهرة تصحيح المسار ضد بعض ممارسات الشرطة السلبية سواء بالأداء السلبي أو باستخدام العنف ضد جماهير النادي الأهلي ، وبعدها ما حدث من غضب شعبي مشروع تجاه استمرار بقاء السفارة الإسرائيلية والسفير الإسرائيلي في مصر ، وبناء جدار لحماية البناية التي تقع فيها السفارة ، كل ذلك لا يبرر العنف الكبير الذي تم استخدامه ، مما أدى إلى أكثر من 1200 إصابة معظمها وقعت بين صفوف المتظاهرين . وحذر التجمع من وجود جهات وقوى تريد توظيف تلك الأحداث لإيقاف المسيرة الديمقراطية، واستمرار فرض حالة الطوارئ واستخدام قوانينها ضد كل أشكال التظاهر والاحتجاج السلمي، وذلك قبل أيام قليلة من فتح باب الترشيح للانتخابات. ويدعو التجمع إلى رفض كل أشكال المواجهات العنيفة مع الشرطة واستهداف المنشئات العامة والخاصة ، وضرورة استخدام الوسائل السلمية في الاحتجاج ، بما في ذلك الاحتجاج على وجود سفير وسفارة لإسرائيل في مصر ، وعدم إعطاء الفرصة لأي جهة ، خاصة القوى التي تستهدف الانقضاض على الحكم كبديل للحزب الوطني المنحل في توظيف أعمال العنف ، لإيقاف مسيرة التحول نحو نظام ديمقراطي حر ومنتخب انتخابا حرا ونزيها من الشعب.