يتابع العالم اليوم أولي جلسات محكمة شمال القاهرة برئاسة المستشار محمد رفعت لمحاكمة الرئيس المخلوع مبارك ونجليه جمال وعلاء المحبوسين ثلاثتهم احتياطيا علي ذمة التحقيق ومعهم المتهم الهارب حسين سالم محبوس حاليا في إسبانيا بتهمتي غسيل الأموال والتزوير في أوراق تجنسه الثلاثي «مصري - إسباني - إسرائيلي» ويتردد السعودي. وذلك بتهمة تصدير الغاز لإسرائيل والتربح من صفقاته وإهدار المال العام. ووجه النائب العام في قرار الإحالة للمحاكمة والاتهام تهمة قتل الثوار وإصابتهم للمتهم الأول في القضية «مبارك الأب» وهو ذات الاتهام الموجه إلي حبيب العادلي وزير داخليته الأسبق وستة من كبار مساعديه وعقوبتها «الإعدام»!! وكانت محكمة جنايات قصر النيل برئاسة المستشار عادل جمعة قد أحالت القضية المنظورة أمامها بشأن قتل ثوار يناير إلي نظيرتها بشمال القاهرة لوحدة الاتهامات والوقائع.. بعد طلب دفاع المتهمين تنحي القاضي عادل جمعة عن نظرها. وسوف يضم قفص الاتهام لمافيا الفساد في بر مصر المحروسة التي جفت مواردها وثرواتها ودموعها حسرة عما ابتليت به في عصر زواج السياسة بالسلطة والمال الفاسد، عصابة العشرة الكبار وهم مبارك الأب ونجليه والعادلي واللواءات السابقة عدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام وعمر الفرماوي مدير أمن الجيزة وأسامة المراسي مدير أمن 6 أكتوبر وحسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة وأحمد رمزي رئيس قطاع الأمن المركزي وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، بالإضافة لزعيم مافيا الغاز وتجارة السلاح وغسيل الأموال حسين سالم الهارب في إسبانيا تحت التحفظ. وستعاد محاكمة العادلي وأعوانه إلي المربع صفر، حيث ستتم إعادة إجراءاتها وسؤالهم التقليدي عما نسب للمتهمين العشر وبالتأكيد سوف ينفون الاتهامات، وعدم الالتفات إلي محاضر الجلسات السابقة لدائرة القاضي المخلوع عادل جمعة عقب رده لثالث مرة من هيئة الدفاع عن الشهداء والمصابين والمدعين بالحق المدني منذ الجلسة الأولي لنظرها وكان من محمد الدماطي وكيل نقابة المحامين ثم المستشار محمود رضا الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق والذي اتهم «جمعة» رسميا في بلاغ للنائب العام وعبر أحاديثه بالفضائيات بالفساد وأنه «قاضي الحكومة» أو قاض بعينه لقضايا بعينها كما هاجم «جمعة» لفيفا من كبار الكتاب عبر مقالاته في الصحف. كما طرح أمره في مناقشات الجمعية العمومية الطارئة الأخيرة لنادي القضاة وتضامن معه رئيسه المستشار الزند ولكنهما خسرا الرهان وتم استبعاد «جمعة» عن القضية، بالإضافة لضغوط الثوار في ميدان التحرير الذين طالبوا بتطهير القضاء واستقلاله كمطلب شعبي. ونوه التليفزيون المصري علي مدار الثلاث أيام السابقة لعقد الجلسة عن انفراده حصريا ببث محاكمة العادلي وأعوانه مباشرة كما حدث مع وزير الإعلام المتهم أنس الفقي والمتهم أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكما سيحدث أثناء محاكمة مبارك الأربعاء القادم، وذلك في تمام التاسعة صباحا. وقام التليفزيون بتسويق بثه المجاني لبعض الفضائيات العربية والدولية مقابل مبالغ كبيرة!! لم يسدد منها شيء لوزارة العدل وذلك بهدف دعائي ونفسي لبث الطمأنينة للمتظاهرين في ميدان التحرير بجدية المحاكمة ثم المكسب المالي.