تشهد أروقة اتحاد الإذاعة والتليفزيون حربا باردة بين قياداته ففي الوقت الذي يتولي فيه «أسامة هيكل» الحقيبة الوزارية ليبدأ مهامه كوزير للإعلام نجد اللواء «طارق المهدي» عضو مجلس الإعلام الوطني يقوم بتحركات سريعة للتقرب من العاملين بماسبيرو لإثبات أنه وحده من دافع عن مصالحهم، الأمر الذي ظهر واضحا في إعلانه عن اللائحة المالية الجديدة وطرحها للاستفتاء بين العاملين مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت بناء علي إحساسه بالمسئولية الكاملة عن المبني وسعيه الدائم للصالح العام منذ دخوله الاتحاد وإن كان بشكل مؤقت.. وفي المقابل اجتمع «هيكل» بممثلي كل القطاعات للاستماع لمطالبهم مشيرا إلي أنه جاء ليتولي الأمور الإدارية بالاتحاد لإعادة هيكلتها وليست الرسالة الإعلامية فقط، وكذلك سعيه لتحسين أوضاعهم المادية، وأعقب ذلك قرارا بتفعيل دور الإدارات المعينة بهذا الشأن. وقد أثار هذا التضارب بين القيادتين مخاوف العاملين بالاتحاد من عدم تنفيذ أي قرارات إدارية سيتم اتخاذها في مسارات تخص المصلحة العامة، فيما أصبحت ميزانية شهر رمضان والخاصة بالبرامج والمسلسلات حائرة بين الجبهتين وبناء علي عدم تحديدها وحسمها حتي الآن فمازالت العديد من البرامج معلقة ومجهولة المصير من اللحاق بعرضها علي الشاشة في رمضان من عدمه، وفي محاولة لتفادي تكرار ما يحدث تم تكليف دكتور «ثروت مكي» رئيس قطاع الأمانة العامة باعتباره أقدم رئيس قطاع في الاتحاد بتولي مسئولية جميع القرارات الإدارية بالمبني.