شهدت محافظة الأقصر يوم الجمعة الماضي عقب صلاة الجمعة مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرت الآلاف من مختلف أبناء القري ومدينة الأقصر تشكلت من مختلف الأطياف السياسية والمراحل العمرية حيث بدأت تلك المظاهرة من امام مسجد سيدي أبو الحجاج الاقصري ومسيرة أخري من امام مسجد النصر بالعوامية، ومسيرة ثالثة بدأت من نجوع الكرنك والنجع الطويل قد اندلعت الشرارة الاولي من تلك المظاهرات بعد أن بدأ المتظاهرون يرددون هتافات الشعب يريد تغيير النظام.. نريد تغيير الدستور وعمل دستور جديد ( مش عايزينك مش عايزينك في السعودية مستنيينك) وقام المتظاهرون بإحراق مقر الحزب الوطني الديمقراطي واستراحة سمير فرج الجديدة الذي حظي بكثير من الهتافات المعادية له بسبب ما يقوم به حاليا من هدم منشآت عامة ومدارس وتهجير الاهالي علي نطاق واسع ، أما في شمال الأقصر وقد استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل كما سمع دوي إطلاق النار حتي ساعات متأخرة من ليلة الجمعة، وقد نمي إلي العلم أن العشرات من الأطفال أصيب باختناق بسبب الغاز كما قام المتظاهرون بتكسير مكتبة مبارك واتلاف محتوياتها وتكسير واجهة مبني الرقابة الإدارية الذي لم يمض علي افتتاحه أكثر من شهر واحد. وعلي جانب آخر شهد مركزي اسنا وارمنت مظاهرات عارمة حيث اعتصم بمحكمة اسنا أكثر من مائتي من المحامين باتوا ليلتهم بالنقابة، وفي صباح اليوم الثاني بدأوا بالتنديد بالنظام ومطالبته بالرحيل لينضم إليهم العشرات من ابناء مركز اسنا كما بدأت مظاهرة أخري في مركز أرمنت من أمام المسجد العتيق، وأخيرا شوهد في الميادين العامة والشوارع الرئيسية الدبابات والخاصة بالقوات المسلحة لتحل محل عربات الزمن المركزي. وفي الواحدة والنصف من مساء الأحد قام ضابط شرطة ومعه أربعة أمناء شرطة مصطحبين العشرات من قطاع الطرق واللصوص ليدخلوا إلي ساحة معبد الكرنك متوجهين إلي مخازن الشيخ لبيب الأثرية التي تحتوي علي أهم وأندر التماثيل الأثرية التي يتم العثور عليها وتوضع هناك بالمخازن . تصدي لجان الحماية من شباب من مختلف الأعمار رجال ونساء بالآلاف من كل مناطق الكرنك التفوا حول المعبد ودخلوا في معركة حامية استمرت قرابة الثلاث ساعات استعملت فيها البنادق الآلية من قبل اللصوص والذخيرة الحية حتي تم القبض عليهم وتسليمهم ومن معهم إلي رجال القوات المسلحة كانت تلك العصابة قد ذهبت قبل غروب الشمس إلي محطة كهرباء شرق الأقصر (جهد متوسط) التي تقوم بتغذية إنارة أماكن حيوية ومهمة منها المعابد الأثرية في الكرنك والأقصر محاولين إحراق تلك المحطة ولكن الشرفاء من اللجان الشعبية تصدوا لهم ومنعوهم ودخلوا معهم في مطاردة عنيفة. كما قامت اللجان الشعبية من أبناء الكرنك ومدينة الزينية بحماية لقرية السوفتيل السياحية التي حاول العابثون الاعتداء علي ما بها من سياح وممتلكات.