ثبت بالدليل القاطع أن أعضاء الجمعية العمومية فى النادى الأهلى لا يحددون مواقفهم فى اختيار ممثليهم فى مجلس الإدارة ومنحهم الثقة لإدارة شئون النادى فى السنوات الأربع القادمة بناء على مطالب شخصية.. بمعنى توفير المزيد من الخدمات دون الاهتمام بما هو أهم وتحديدا ضرورة الحفاظ على مبادئ وتقاليد هذه القلعة الرياضية الاجتماعية التى أرساها الرواد وارتبطت بالتاريخ الوطنى فى مناهضة الاحتلال الأجنبى منذ النشأة 1907، وأنه لن يسمح أبدا لأى انتهازى أو مدعى من أصحاب الشعارات المضللة أن ينال شرف رئاسة مجلس الإدارة.. وأن لديهم من الوعى ما يمكنهم من فرز الأشخاص والتدقيق فى اختيار الأفضل. المتابع لتصريحات المهندس محمود طاهر الرئيس الجديد المنتخب عقب إعلان النتيجة المذهلة وحصوله وجميع أفراد قائمته التى خاض بهم هذه المنافسة التى لم تخرج عن إطار السلوك الحضارى المعتاد فى الانتخابات السابقة للأهلى فى العقود الأخيرة يدرك أن الرجل ليس من أنصار تصفية حسابات مع أحد ممن أعلنوا مساندتهم للجبهة المنافسة وأن ما جرى يوم الجمعة الماضى لم يكن أكثر من مباراة رياضية انتهت لصالح الفريق الذى نجح فى الحصول على ثقة أعضاء الجمعية العمومية وأنه وأعضاء فريق العمل بالمجلس المنتخب مطالبون بتأكيد تقديرهم واحترامهم لهذه الثقة ببدء خطوات العمل الجاد فى تنفيذ البرنامج الانتخابي.. وأن أعضاء الجمعية العمومية مطالبون بعدم التفريط فى حقهم المشروع فى محاسبة المجلس كل عام، وأن يضعوا نهاية بلا عودة لحكاية عدم اكتمال النصاب القانونى للجمعيات العمومية العادية السنوية.. وهذا ما كان يطلبه وبإلحاح الراجل الكبير المايسترو صالح سليم. لأن الحساب قادم لا محالة.. وأن مصلحة النادى الأهلى أولا وأهم من كل شيء.. فلا وقت ولا مكان لغير من لا يستحق البقاء والاستمرار.. كل حسب قدراته وإخلاصه فى العطاء ضمن منظومة تعمل وفقا لبرنامج تنفيذى فى مختلف القطاعات الرياضية والخدمية بمعنى لا يصح إلا الصحيح ولا مكان للمتسلقين.. ومن كانوا لأسباب شخصية يعادون الإدارة السابقة واستخدموا للأسف الشديد أساليب التطاول والاتهامات.. وعلى المجلس المنتخب أن يدرك أن الزمن أبدا لن يعود إلى الوراء وأن من لا يوفى بوعوده فالكارت الأحمر فى انتظاره فى أقرب انعقاد جمعية عمومية عادية.. تلك الكلمات.. لسان حال معظم من التقيتهم من الأعضاء فى اليومين الماضيين ويجمعون على أن هذه الثقة الكبيرة التى استحقها محمد عبدالوهاب وحصوله على أعلى الأصوات نتيجة طبيعية لما للرجل من تقدير يستحقه لما قدمه لناديه بكل إخلاص وهو خارج مجلس الإدارة وأن جميع من تم انتخابهم ومن لا يحالفهم التوفيق أن يقتدوا به بعيدا عن الادعاءات والمزايدات الرخيصة.