" الثورة وصلت الي الاهلي " بالطبع المقصود ثورة التغيير ..التغيير في الاشخاص ..في الافكار ..في الرؤى .. هذا ما كان يتمنانه اعضاء الجمعية العمومية للاهلي الذين ذهبوا بارادتهم الحرة وقالوا نعم للتغيير رغم المحاولات المستيته من المجلس السابق لفرض مجلس لاحق يدير الامور على هواء السلف . ورغم ضراوة المعركة وسخونتها وتعارض رؤى كلا القائمتين الا اننا ونحن نتابع المعركة الانتخابية لم نشهد اي خروج عن اللياقة والادب ..ولم نسمع عن ازمة طاحنة بسبب تصرفات احد المرشحين او حتى احد الناخبين ..ولم نسمع عن مرشح يلوح باالانسحاب من الانتخابات او يهدد بشكوى ضد اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية ..وهذا يؤكد ان الاهلي سيظل مدرسة للاخلاق الرياضية والمبادىء العظيمة . التحية والتقدير لكل من شارك في تلك العملية التي اكدت مدى وعي اعضاء الاهلي ..وايضا لكل المنافسين الذين لم يسعدهم الحظ ويفوزوا في تلك الانتخابات وعلى راسهم ابراهيم المعلم الذي ضرب مثلا رائعا ببيانه لتهنئة كل الفائزين . ..والامر المهم والعاجل ان يعلم مجلس الادارة المنتخب انه جاء لاستكمال مسيرة عظيمة بدات عام 1907 وتوالت الانجازات والبطولات والارقام ..والعطاء في شتى المجالات ..ولن يقبل اي عضو من اعضاء الجمعية العمومية ان يتخلى اي من اعضاء المجلس الجديد عن طموحات الاهلي . تنتظر المهندس محمود طاهر تحديات كبيرة على راسها الانتقال بالاهلي نقلة حضارية نحو تحقيق الحلم الاكبر بان يكون للاهلي استاد دولي ومجمع رياضات يليق باسم اكبر نادي في الشرق الاوسط وافريقيا .. حان الوقت لان تتحول الشعارات والوعود الانتخابية الى خطوات حقيقية على ارض الواقع حتى يرد مجلس ادارة الاهلي الجديد التحية لاعضاء الجمعية العمومية ويؤكد لهم انه على قدر الثقة ..وعلى قدر التحدي . في الوقت نفسه احيي كل اعضاء الزمالك الذين نجحوا في الخروج بجمعيتهم العمومية الى بر الامان مع املي الا نسمع خلال الايام القليلة القادمة عن طعون قانونية في الانتخابات حتى يعرف النادي معنى كلمة الاستقرار . واعتقد ان مهمة مجلس مرتضى منصور ستكون اصعب كثيرا من مهمة مجلس محمود طاهر قياسا بالازمة المالية العنيفة التي يمر بها الزمالك ومديونيته الضخمة التي يقال انها تعدت 200 مليون جنية .