مع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العمومية للنادي الأهلي لاختيار مجلس الإدارة الجديد الذي سيخلف المجلس الحالي برئاسة حسن حمدي.. وصلت الصراعات والأزمات الإدارية والكروية إلي درجة عالية من التعقيد ومحاولات المجلس الحالي من الخروج الآمن دون توجيه أي اتهامات إدارية أو مالية وكذلك اتجاه بعض النجوم إلي الرحيل من القلعة الحمراء علي رأسهم عماد متعب وحسام غالي. فقد تفجرت أزمة خطيرة بشأن تحمل خزينة النادي الأهلي لما يقارب ال009 ألف جنيه بسبب أحد التعديلات التي أجراها العامري فاروق وزير الرياضة والمتعلق بإرسال بيان رسمي إلي جميع أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات لإبلاغهم رسميا بموعد الانتخابات ويتكلف البيان الواحد حوالي 8 جنيهات مايعني تحمل الخزينة 011 آلاف بيان بعدد أعضاء الجمعية العمومية وهو الأمر الذي لم يكن موجودا في اللائحة القدمية التي كانت تعتمد علي بندها رقم 12 علي ضرورة إبلاغ أعضاء الجمعية العمومية بموعد الانتخابات من خلال إرسال الخطابات أو نشرها علي الموقع الرسمي للنادي. ومنذ أن أعلن مجلس الإدارة عن فتح باب الترشح للانتخابات بدأت كل جبهة تجهز أوراقها الانتخابية حيث أعلن محمود طاهر خوضه المعركة الانتخابية الشرسة علي مقعد الرئاسة وأيضا طاهر أبوزيد الذي أعلن مبكرا خوضه الانتخابات القادمة علي منصب رئاسة القلعة الحمراء وعقد عدة اجتماعات مع أعضاء الجمعية العمومية في النادي بفرعيه الجزيرة ومدينة نصر لكسب ثقتهم وكذلك الجلوس مع الموظفين والعمال بسبب عدم حصولهم علي مكافآتهم المالية خاصة بعد أن اكتشف طاهر أبوزيد علي إبعاده عن خوض الانتخابات علي منصب الرئاسة. وقد اعتبر حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب أنهما أصبحا من أعضاء لجنة الحكماء لذلك يقومان ببذل مجهود للبحث عن شخصية تهدف إلي العمل لصالح المجلس الحالي لعدم فتح الملفات القديمة ولذلك تم اختيار فاروق العقدة رئيس البنك المركزي السابق خاصة أنه شخصية ذات عقلية اقتصادية كبري إلي جانب له قبول وشخصية قوية يستطيع قيادة سفينة النادي الأهلي في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي فشل مجلس الإدارة الحالي برئاسة حسن حمدي في حلها وقد وافق عدد من حكماء النادي علي هذا الاختيار بحجة أنه الوحيد الذي يستطيع الصمود أمام الثنائي طاهر أبوزيد ومحمود طاهر حيث إن الاثنين كلا منهما أعلن ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة وهذا يعني أن الانقسام سيؤدي إلي فوز القائمة التي سيختارها حسن حمدي. ومن ناحية أخري يفكر عدد من نجوم الفريق القدامي يفكرون في خوض المعركة الانتخابية المقبلة والتي ستكون أشرس معركة في تاريخ القلعة الحمراء نظرا لغياب بعض الوجوه أصحاب الخبرة في الانتخابات والتي اعتاد عليها أعضاء الجمعية العمومية حيث تردد من النجوم القدامي زكريا ناصف وإن كانت فرصته ضعيفة جدا لارتدائه الفانلة البيضاء ولعب لنادي الزمالك من قبل وأن النجم الثاني هو مصطفي عبده كابتن النادي الأهلي والمنتخب الوطني الذي سيترشح لعضوية مجلس الإدارة معتمدا أيضا علي علاقته القوية بنائب رئيس الأهلي محمود الخطيب ثم ما لبث أن ظهر في الأضواء مجدي عبدالغني وأحمد شوبير اللذان يملكان دراية وخبرة في الانتخابات بعد نجاحهما من قبل في اتحاد كرة القدم. وقد صرح طاهر أبوزيد المرشح لرئاسة الأهلي: بأن موقف العامري فاروق وزير الرياضة مشرف بعد أن تم تطبيق بند ال8سنوات وتحدي الضغوط التي مارسها عليه المسئولون بالأندية الكبيرة وخاصة المسئولين بها الذين حاربوا تداول السلطة.. وكما أشاد أبوزيد أيضا حسن صقر الذي قام بتغيير اللائحة وبعض بنود القوانين ولم يرهبه المسئولون بالأندية. وكان إعلان مجلس إدارة الأهلي موعد الانتخابات متحديا قرارات الجهة الإدارية ولذلك طالب أبوزيد أن تتم الانتخابات المقبلة بالأندية تحت إشراف لجان محايدة وذلك لضمان شفافيتها ويعتبر ذلك الطلب لايقل عن اللائحة وأي امتناع عن تطبيق هذا القرار يعتبر مخالفة للقانون. من ناحية أخري تراجع عدد من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء عن قرار الرحيل بعد استقالة حسام البدري خاصة بعد أن تزايدت فرصهم في العودة والاشتراك في المباريات في ظل وجود محمد يوسف كمدير فني. وقائمة الغاضبين ضمت أحمد صديق الظهير الأيمن والسيد حمدي. .وأحمد شكري والسنغالي واسيلفا دومينيك. وكان نجاح سيد عبدالحفيظ مدير الكرة في إقناع شريف عبدالفضيل علي التجديد مع الأهلي في حين علمت »آخر ساعة« أن الثنائي حسام غالي وعماد متعب قد استقرا علي الرحيل عن الأهلي وأبلغ هذا الثنائي وكيل أعمالهما المشترك برغبتهما في الرحيل بنهاية الموسم الحالي ويتمسك غالي بالرحيل مجانا استنادا إلي عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي في الوقت الذي شدد علي رغبته في الرحيل قبل نهاية عقده ب 6 أشهر حتي يستفيد النادي من بيعه في نفس الوقت تصاعدت الحرب الباردة بين حسام البدري المدير الفني السابق وبين لجنة الكرة بعد تسريب خبر بأنه سيتم خصم 004 ألف جنيه من مستحقاته المتأخرة.