بعد ما "الاهالي" تابعت النجاح الجماهيري الذي حققه فيلم لامؤاخذة لعمرو سلامة وفيلم فيلا 69 للمخرجة ايتن امين من اهم الافلام التي خرجت من رحم السينما المستقلة وكذلك "هرج ومرج "وفرش وغطا "واستطاعت ان تحصد العديد من الجوائز في المهرجانات الدوليه "الاهالي" فتحت ملف السينما المستقلة، وسألت صناعها عن اهم ما يميز السينما المستقلة وعن سبب مشاركتها في العديد من المهرجانات وعن ما اذا كانت هي الحل بالنهوض بالسينما المصرية.. وهل فعلا ستغير السوق المصري ام لا .. ؟؟؟؟ نجحت الأفلام المستقلة خلال الفترة الماضية فى فرض حضورها بقوة فى السينما المصرية بعد أن حققت المعادلة الصعبة مابين مناقشة قضايا المجتمع وبين جذبها للجمهور وباتت السينما المستقلة فى الفترة الأخيرة ترفع رأس مصر فى الخارج واصبحت هي الممثل الأكثر فاعلية ووجودا فى أغلب المهرجانات السينمائية، فى الوقت الذى غابت فيه الأفلام الأخرى التى أصبح كل همها هو الحصول على الربح من خلال المشاهد و السينما المستقلةهي تسمية للأفلام السينمائية التي يتم إنتاجها خارج منظومة الاستوديوهات وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى التي تتحكم في هذه الصناعة وعن رأي المخرجة مريم ابو عوف فقالت ان السينما المستقلة قليلة التكلفة الإنتاجية، ولا تعتمد على شركات الإنتاج، قائلة الأفلام المستقلة تعتمد على الجهود الذاتية، مضيفة أن الأفلام المستقلة سوف تصل إلى العالمية مثلما وصلت الأفلام المستقلة فى العالم كله إلى مهرجانات عالمية. وأوضحت أن إنقاذ صناعة السينما يحتاج إلى "ضمير" من العاملين فى الصناعة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مضيفة أن السينما فن ورسالة وعلى من يقدمون هذه الأفلام عليهم بذل كل ما فى وسعهم للنهوض بالذوق العام لأن ذلك سيحل بدوره المشاكل التى تواجه الفيلم المستقل، والتى تتمثل فى التوزيع والتمويل واضافت مريم ابو عوف، أن ابتعاد الأفلام التجارية عن المهرجانات الدولية جاء نتيجة سعيها وراء الربح المادى فقط، بعكس نوع آخر من الممكن أن نطلق عليها سينما المؤلف التى تحمل رؤية خاصة للمخرج وذات الموضوعات الجادة فى الوقت الذى لا تشارك فى المهرجانات كونها لا تحقق المعيار الفنى الذى بمقتضاه يتم اختيارها. الناقد طارق الشناوي يرى أن السبب وراء تواجد الأفلام المستقلة فى المهرجانات الدولية يعود إلى تميزها واختلافها عن السينما التجارية، التى تعودنا عليها، بالإضافة إلى انحصار منتجى الأفلام التجارية فى أفكار معينة وتكرارهم لنفس الافكار. وأوضح الشناوي أن مشاركة السينما المستقلة فى المهرجانات ليست بالشيء الجديد عليها، كما أن هناك استفادة معنوية من تلك المشاركة بعرض ثقافة بلدك على جمهور مختلف. وأضاف الشناوي السينما المستقلة ليست قادرة بمفردها على إنقاذ السينما المصرية مما تعانيه، أو على الأقل المساهمة فى خروجها من أزمتها، لأن نسبة ليست قليلة مما تنتجه السينما ينتمى لما نطلق عليه الأفلام التجارية، ومن الممكن أن تصبح الأفلام المستقلة بديلة للسينما التجارية، إذا أقنعنا نجوم الصف الأول والمنتجين والمخرجين بالتعاون مع هذه النوعية لكى تحظى باهتمام مثل باقى النوعيات الموجودة على الساحة الفنية ويتعرف عليها الجمهور، وتخرج من إطار سينما المهرجانات. وأوضح ايضا أن مخرجى السينما المستقلة يشعرون بحرية أكبر وتحرر أكثر من القيود فى تناول موضوعاتهم وأفكارهم، لذا نجدها سينما غير تقليدية، وهو ما يجعل تلك النوعية لا تنتهى عند عرضها فى دور العرض وعدم نجاحها تجاريا فهى لا تلتفت لشباك التذاكر، وإنما تواجدها الحقيقى فى المهرجانات والعروض الخاصة، والقنوات الفضائية من الممكن أن تعوضها. تؤكد المخرجة هاله خليل أن من أسباب ظهور السينما المستقلة هو أن السينمائيين أصبحوا يبحثون عن طرق مغايرة لعمل أفلامهم. فنحن نشعر بأننا مطرودون من السوق من أصحاب رءوس الأموال والمسيطرين على السينما بالإضافة إلى سوء الدعاية والتوزيع بسبب قلة الخبرة، وأضافت أيتن الأفلام المستقلة لها جمهورها الخاص والدليل هو تحسن موضوع طرحها فى السوق، حيث كان الفيلم يظل لمده أسبوع واحد ومع الوقت سوف يستمر العرض لفترات أطول. وأشارت إلى أنه لكى نصل للجمهور لابد أن نغير أساليب الدعاية بحيث نعتمد على الصور الفوتوغرافية. وكواليس الأفلام والإعلان عن الجوائز التى حصل عليها الفيلم بالإضافة للفيس بوك وتويتر وغيرها من الوسائل الدعائية ، كما يجب وضع خطة لكل فيلم على حدة حيث أن كل فيلم له قصة مختلفة ويناقش موضوعا مختلفا