نجحت الأفلام المستقلة خلال الفترة الماضية فى فرض حضورها بقوة فى السينما المصرية بعد أن حققت المعادلة الصعبة مابين مناقشة قضايا المجتمع وبين جذبها للجمهور. وشهدت الشهورالقليلة الماضية نجاح عدة أفلام مستقله أمثال فيلا 69 ، فرش وغطا، فتاة المصنع وغيرها. فى البداية، أكد السيناريست الكبير مصطفى محرم أن السينما المستقلة كانت منتشرة فى فترة السبعينيات والثمانينيات. كنت أتوقع ظهور السينما المستقلة فى مصر حاليا، وهذا دليل على فشل الكيانات الكبيرة باعتبارهم المسئولين عن تدهور الفن السينمائى فى مصر من خلال اعتمادهم على النجوم. الآن أشخاص ينتجون أفلامهم بأنفسهم ويشاركون فى مهرجانات دولية لتلقى التقدير وتعوض الانتاج الهزيل الذى تقدمه الكيانات الموجودة التى تهدف الى الربح فقط. والافلام المستقلة حققت المعادلة الصعبة بالنجاح الفنى والجماهيرى خاصة أن الجمهور أصبح لديه وعى كبير من خلال مشاهدته لنوعية تلك الآفلام التى يتم عرضها فى التليفزيون .وكشف محرم عن سر رفع الافلام المستقلة من دور العرض بعد فترة قصيرة من عرضها قائلا أن هذا النوع من السينما يحارب من الكيانات الكبيرة وهم اصحاب دور العرض السينمائى حيث إنهم عندما يجدون انتاجا وفيرا من الافلام يقومون بوضع الفيلم لمده اسبوع او اسبوعين على الاكثر بالاضافة الى ان منتجى هذا النوع من الافلام ليس لديهم امكانات لعمل دعاية كبيرة لافلامهم. ومن جانبه أكد الفنان آسر ياسين أن الفيلم المستقل له طبيعة فنية خاصة لأن كل مخرج بها له أسلوب مميز، ولذلك تحتاج تلك الأفلام لدعاية خاصة حتى يعتاد عليها الجمهور. وأشار إلى أن موضوع وجود الفيلم المستقل لفترة قصيرة داخل دور العرض يعود لظروف التوزيع، مشيرا إلى أن أى صاحب دور عرض يبحث عن المكسب ولو وجد الفيلم مناسبا وعليه إقبال وسوف يحقق له مكاسب مادية، سوف يتركه لأطول فترة ممكنة وتؤكد المخرجة أيتن أمين مخرجة فيلم فيلا 69 أن من أسباب ظهور السينما المستقلة هو أن السينمائيين أصبحوا يبحثون عن طرق مغايرة لعمل أفلامهم. فنحن نشعر بأننا مطرودون من السوق من أصحاب رءوس الأموال والمسيطرين على السينما بالإضافة إلى سوء الدعاية والتوزيع بسبب قلة الخبرة، وأضافت أيتن الأفلام المستقلة لها جمهورها الخاص والدليل هو تحسن موضوع طرحها فى السوق، حيث كان الفيلم يظل لمده أسبوع واحد ومع الوقت سوف يستمر العرض لفترات أطول. وأشارت إلى إنه لكى نصل للجمهور لابد أن نغير أساليب الدعاية بحيث نعتمد على الصور الفوتوغرافية. وكواليس الأفلام والأعلان عن الجوائز التى حصل عليها الفيلم بالإضافة للفيس بوك وتويتر وغيرها من الوسائل الدعائية ، كما يجب وضع خطه لكل فيلم على حدا حيث أن كل فيلم له قصة مختلفة ويناقش موضوعا مختلفا.