«تعود المشاهد على أن تكون معلومات العمل الفنى واضحة، على الرغم من أن الغموض قد يضيف له بريقا، ونحن فى هذا الفيلم واضحون، ولكننا لا نشبه ما يقدم فى سينما العشرين سنة الأخيرة». هذه هى الفكرة التى أجمع عليها صناع فيلمى «فيللا 69» و«فرش وغطا»، فى الندوة التى أقيمت بمعرض القاهرة الدولى للكتاب تحت عنوان «السينما المستقلة»، وأدارها الندوة الناقد طارق الشناوى، فى حضور المنتج محمد حفظى والمخرجة آيتن أمين والسيناريست محمد الحاج والروائى محمود عزت، بينما تغيب عنها الفنان خالد أبو النجا والفنانة لبلبة. المخرجة آيتن أمين، أكدت أنها تستهدف فى عملها بالسينما المستقلة بشكل عام جمهورا غير جمهور السبكى، لأنها تقدم شخصيات طبيعية، أقرب ما تكون إلى الواقع برؤية فنية راقية. وأضافت: لابد أن تحمل السينما المستقلة أفكارا جديدة حتى تستطيع جذب الجمهور بدلا من استخدام الراقصة والمطرب الشعبى بطريقة غير مبررة، وقد واجهنا تحديا كبيرا فى الفيلم تجسد فى أن نحكى حكاية الفيلم عبر أبطاله دون حوار. المنتج محمد حفظى، أكد أن عمله فى السينما المستقلة مغامرة كبيرة «لأنها تفتقد دعم الدولة ووزارة الثقافة، وهو ما يعرض جهة الإنتاج للخسارة». وأضاف: سوف يدهش البعض حينما أقول إن فيلم «فيللا 69» عرض فى بانوراما السينما الأوروبية ولاقى إقبالا جماهيريا منقطع النظير، وهذا يدل على أن هذه النوعية من الأفلام تفتقد فقط إلى بعض الدعاية، حتى تواكب ما يقدم على الساحة الفنية بشكل عام من ناحية الإقبال الجماهيرى. وأبدى الناقد الفنى طارق الشناوى تفاؤله بمستقبل السينما المستقلة فى مصر قائلا: نحن نمتلك من المواهب والقدرات الفنية والطاقات البشرية الهائلة، ما يؤهلنا للمنافسة عالميا، ولكننا مازلنا نفتقد الدعم المادى والمعنوى والجماهيرى لهؤلاء الشباب.