تضاربت البيانات حول عدد المناطق العشوائية في مصر في زمن الحزب الوطني ففي الوقت الذي تعلن فيه وزارة الإسكان أن عدد العشوائيات لا يتعدي 497 منطقة علي مستوي الجمهورية، يؤكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارالتابع لمجلس الوزراء أن عدد العشوائيات في مصر وصل إلي 1034 منطقة عشوائية. وزارة التنمية المحلية لها رأي مختلف حيث اعلنت أن عدد هذه المناطق يصل ل 1150 منطقة، وهو ما لا يتفق معه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الذي يقدر عدد العشوائيات بنحو 909 مناطق. هذا التضارب الصارخ في الأرقام لا يحتاج لتوضيح حول مدي الإهمال وعدم اعتماد معايير محددة للقيام بعملية الحصروعدم وضع المخططات الهيكلية والتفصيلية للمدن الكبري في مصر، لكن تكشف عن تقاعس الحكومة عن اتخاذ إجراءات جادة لوقف انتشار ظاهرة السكن العشوائي، خاصة في الخمس سنوات الاخيرة حيث يسكن 18 مليون نسمة في هذه المناطق منهم 1.5 مليون مواطن يعيشون في مقابر القاهرة فقط مثل مقابر البساتين والتونسي والامام الشافعي والإمام الليثي وباب الوزير وجبانات عين شمس ومدينة نصر ومصر الجديدة وترجع أسباب انتشار هذه المناطق الي اهتمام الدولة لسنوات طويلة بتنمية الحضر وإهمال تنمية الريف مما دفع الكثيرين من أبنائه إلي الهجرة الداخلية بحثا عن الحياة الكريمة وتتكلّم الدولةعن المناطق العشوائية باعتبارها مشكلة سكانية وعمرانية، لكنها لا تفعل شيئا تُجاهها، حتي وصلْنا لوضع مُخيف خاصة بعد وفاة 100 مواطن تحت صخورجبل الدويقة منذ عامين وإصابة 250 اخرين فضلا عن أن هناك 500 مفقود لم يتمّ العثورعليهم بالاضافة الي حريق منطقة قلعة الكبش بالسيدة زينب الذي ادي لتشريد 8000 الف مواطن. وقد صرح د عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية بأن صندوق تطوير العشوائيات قام برصد 404 مناطق غير آمنة تتطلب تدخلا حاسما وقويا حيث تم تقسيم المناطق من حيث درجة الخطورة إلي 4 درجات موزعة بمدن محافظات الجمهورية بلغ عدد مناطق الدرجة الأولي من حيث الخطورة 35 منطقة ،والثانية 281 منطقة، والثالثة 68 منطقة، والرابعة 20 منطقة.