كشف تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات عن الأسباب الحقيقية وراء قرار تصفية شركة النصر للسيارات والذي صدر يوم 18/11/2009 وجاء في التقرير الجديد الذي حاولت الإدارة والشركة القابضة للصناعات المعدنية التكتم عليه ومناقشته بشكل شبه سري في اجتماع الجمعية العمومية الأخير لمنع نشره، أن هناك 5 أسباب وراء عملية التصفية المشبوهة لهذه الشركة الوطنية العملاقة. التقرير الذي رصد أحوال الشركة من الفترة 18/11/2009 حتي 30/6/2010 قال إن الخسائر المرحلة الظاهرة بقائمة المركز المالي في 30/6/2010 بلغت نحو 48.1 مليار جنيه بخلاف نحو 243.4 مليون جنيه خسائر الفترة من 18/11/2009 إلي 30/6/2010، وأن هذه الخسائر المتعمدة كانت السبب الرئيسي في التصفية، وأرجع التقرير هذه الخسائر إلي 5 أسباب هي التأخير في تسوية مديونية البنك الأهلي مما أدي إلي تفاقمها وزيادة خسائر الشركة بسبب تحمل أعباء الفوائد والعمولات المترتبة عليها وفروق تقييم المديونية الدولارية وتصل إلي نحو 756 مليون جنيه أدرجت بحساب العجز المرحّل في 30/6/2009. وتضمنت الأسباب أيضا إدراج نحو 276 مليون جنيه بحساب العجز المرحل في 30/6/2009 قيمة فروق العملات الأجنبية الناتجة عن إعادة تقييم الالتزامات بالعملة الأجنبية المدرجة بالأرصدة المدنية منذ عام 1987، ونحو مليون جنيه غرامات تم سدادها في سنوات سابقة لمصلحة الضرائب «خاصة بضريبة المبيعات» ولم يتم تحميلها علي المصروفات في نفس الوقت. وأكدت معلومات المركزي للمحاسبات أنه من ضمن أسباب الخسائر أيضا توقف إنتاج الشركة من سيارات شاهين وطراز 128، وعدم التمكن من الحصول علي توكيلات جديدة مما أدي إلي تحمل الشركة أعباء تكلفة الطاقات المعطلة.