قال شهود عيان ل"الأهالي"؛ أن هناك ضغوط تمارس ضد الأقباط المتواجدين بمنطقة كرداسة بالجيزة، لمنعهم من الحديث او كشف حقيقة ما يحدث هناك لوسائل الإعلام، بعد تهديدهم بالقتل من قبل الجماعة الإسلامية وأنصار الإخوان المسلمين. وأفادت المصادر للأهالي؛ أن عدد كبير من الأسر المسيحية المقيمة بمنطقة كرداسة، تركوا منازلهم وممتلكاتهم، بعد تهديد الجماعة الإسلامية وأعضاء الإخوان المسلمين لهم بالقتل في حال عدم رحيلهم فورا، وهددوهم بعدم الحديث مع الإعلام في هذا الشان. وأوضح الشهود؛ "أنهم علموا أن عقب صلاة الجمعة الماضية قام عدد من الإسلاميين بالمرور علي منازل الأقباط بكرداسة وطالبوهم بالرحيل منها وتركها فورا وإلا تعرضوا للقتل، وذلك بعد أن ترددت أنباء عن استعداد الجماعة الإسلامية والإخوان لتحويل المنطقة إلي إمارة إسلامية". وأكد شهود العيان أن شوارع المنطقة الآن مغلقة بالسواتر الرملية والمتاريس وقطع الأشجار والنخيل لمنع مرور أي سيارات للشرطة أو الجيش، وغلق المنطقة كاملة وأصبحت تحت سيطرة الإسلاميين، خاصة بعد حرق قسم الشرطة هناك. وتطابقت هذه المعلومات التي حصلت عليها "الأهالي" تماما مع ما تناقلته العديد من المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية، حيث أعلن أنصار الإخوان تحويل كرداسة ل"إمارة إسلامية" منفصلة عن الحكومة المصرية، وقررت جماعة الإخوان الاعتصام في كرداسة بديلاً عن رابعة العدوية، عن طريق بناء حواجز خراسانية علي مداخل ومخارج المدينة لمنع دخول الغرباء إليها ومواجهة قوات الأمن في حالة محاولتها اقتحام المدينة للقبض علي المتورطين في مذبحة مركز شرطة كرداسة. أيضأ نظم أهالي كرداسة مسيرتان خلال الايام الماضية، احتجاجاً علي عنف الاخوان المسلمين، شارك فيها المئات من أهالي المنطقة، وهتف المتظاهرون" الجيش والشعب يد واحدة". وتسود الان حالة من الذعر والترقب بين أهالي المنطقة، بعد ان أصبحت كرادسة بمثابة قنبلة موقوتة في وجه سكانها الأبرياء، بعد الغياب التام للشرطة، وإرتفاع وتيرة التصريحات للقيادات الأمنية بوجود خطة جاهزة لإقتحام المنطقة والقبض علي العناصر المتطرفة المسلحة، والمتورطة في مجرزة قسم الشرطة وحريق الكنيسة. فيما قال أشرف حلمي، أحد أقباط كرداسة؛ أن الاحداث التي وقعت في كرداسة لم تختلف كثيرا عن تلك التي وقعت في مناطق عديدة في محافظات وأحياء مصر، يوم الأربعاء الأسود الموافق 14 أغسطس الجاري، أثناء قيام الشرطة بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لجماعة الاخوان المسلمين. حيث قامت مجموعات مسلحة بإقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل 11 ضابط شرطة والتمثيل بجثثهم في الشارع، بعدها تم التوجه لكنيسة الملاك ميخائيل وحرقها أيضاً، ومنذ ذلك الحين لم يتم التعرض للأقباط بشكل مباشر. وأضاف حلمي؛ أن عدد كبير من الأسر المسيحية نقلوا أبنائهم وزوجاتهم للإستقرار بشكل مؤقت لدي ذويهم لمناطق اخري، خوفاً من حدوث اعتداءات جماعية ضد الاقباط، مما يهدد بفقدان كل أعضاء الأسرة، بحسب وصف شاهد العيان، الذي أكد أنه لا يوجد منزل مملوك لقبطي مغلق الان، ولم تهاجر أسرة كاملة من المنطقة. مضيفاً أن الإخوان وأنصار الرئيس المعزول ينظمون مسيرات يومية تطالب بعودة مرسي.