في العروض المجمعة «للسلع» گارثة وليست فرصة للشراء يؤكد أحمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية أن أسلوب «العروض المجمعة للسلع» هو اسلوب من اساليب الترويج متبع منذ سنوات من كثير من الشركات والمحلات بهدف تسويق السلع وانتشار سلع أخري جديدة. لكنه يؤكد في نفس الوقت علي تواريخ صلاحية هذه السلعة وامكانية قرب انتهاء صلاحيتها والتي تجعل بعض التجار يعرضونها في عروض خاصة، ويضيف أن بعض التجار تقلل الربح الخاص بالسلعة في تلك العروض حتي لا تخسر بيعها تماما وهذا الاسلوب يكون من ضمن الاساليب التي يتم التدريب عليها في دورات البيع والتسويق بالغرفة التجارية. أما عبدالرحمن سلامة مدير عام التجارة الداخلية بمديرية تموين القاهرة فينصح المستهلك المشتري لهذه العروض بالانتباه لتاريخ الصلاحية لتلك السلع لوجود بعد المحلات غير الملتزمة والتي تضع في بعض الاحيان سلعا انتهت صلاحيتها داخل العرض نفسه، وفي نفس الوقت يؤكد نجاح المديرية في الرقابة علي تلك العروض خاصة قبل أي موسم بفترة حيث يتم تشديد الرقابة في حملات التفتيش لاكتشاف أي تلاعب في هذه العروض حيث تتم مصادرة السلع غير الجيدة وتنقية السوق منها ويضيف يحيي وإذا حدث أي اكتشاف لسلع أخري غير صالحة خلال الموسم تكون من بعض التجار «معدومي الضمير» الذي تهيأوا لحملات التفتيش قبل الموسم، ويؤكد سلامة ان طبيعة المستهلك المصري عادة هي الشراء في اللحظات الاخيرة لأيام المواسم ويعول في نفس الوقت علي الجهات الرقابية الاخري بجانب مباحث التموين مثل قطاع التجارة في حين يري محمود العسقلاني في حركة مواطنون ضد الغلاء ان هذه العروض تخلق حالة من الشره الشرائي لدي المستهلك رغم انها ليست عروضا حقيقية في الاصل ومعظمها تكون قاربت علي انتهاء مدة صلاحيتها ويحتاج التاجر الي التخلص منها فيعرضها في هذا الشكل المجمع لايهام المستهلك بأنها «فرصة ذهبية» ويزيد هذا الشكل في موسم رمضان للاقبال علي الشراء. ويعتبر العسقلاني هذه العروض استغلالا للناس. فيما اعتبرتها حنان غزالي رئيس لجنة ربات البيوت في مواطنون ضد الغلاء «كارثة» وليست فرصة للشراء ولكن المستهلك ينقاد وراء الشكل الذي توضع فيه «للاغراء» ولا تعتبرها موفرة علي الاطلاق بل تحمل الاسرة العبء خاصة إذا لم يكن هو في حاجة اليها وليس لها فائدة وفي الاغلب هو ما يحدث حيث تقرر ربة المنزل شراء سلعة ما وبمشاهدتها لتلك العروض تضطر لشرائها والبائع لايتنازل عن المكسب بقدر ما يكون في حاجة للتخلص من السلعة لاسباب كثيرة. أما سعيد الالفي رئيس جهاز حماية المستهلك يعتبرها نوعا من أنواع التسويق ويعول علي الزبون ورغبته في الشراء والاستجابة لهذه العروض مرددا «اللي عايز يشتري يشتري واللي مش عايز خلاص»، أما التجار فيؤكدون أن هذه السلع لا تكون منتهية الصلاحية ولكنهم يفضلون خسارة نصف الربح عن وجود السلع دون شراء تماما حيث يؤكد احمد المنسي صاحب احد المحلات الشهيرة انه يضع هذه العروض التي غالبا ما تتكون من اكثر من سلعة غذائية كالجبن أو المربي او الصلصلة حتي يسوقها بشكل اكبر من بيعها منفردة لجذب الزبون للشراء لان «حال السوق نايم». فيما ينفي سمير الطوابجي المسئول عن احد محلات بالكيت كات ان الزبون هو المتحكم الاول في البيع والشراء وهو لا يغصبه علي شراء السلع ولكنه يفكر في توفير العرض له فيما يجعله يقبل علي الشراء وينفي وضعه لسلع منتهية الصلاحية ضمن هذه العروض.