يتعرض المصريون تحت حكم الإخوان لثلاثة مراحل من الاضطهاد، أولاً إذا كنت مواطنا مسلما غير إخواني فأنت مضطهد، اذا كنت مواطنا مسيحياً فأنت مضطهد مرتين، واذا كنت إمرأة فأنتي مضطهدة ثلاث مرات.. تحت حكم الإخوان اصبح المسيحيون مواطنين من “الدرجة الثانية”، والنوبيون “خونة”، والمرأة “عورة” ولا يصح لها مساوتها بالرجل في أي شيء.. فمن هذا المنطلق للدفاع عن الحريات الدينية والعقائدية وعن حقوق المرأة نظم منتدي الشرق الاوسط للحريات بالقاهرة برئاسة مجدي خليل الناشط الحقوقي، أكبر مؤتمر في تاريخ الاقليات في مصر وفي الشرق الاوسط، تحت عنوان “المواطنة والأقليات تحت حكم الاخوان”.. علي مدار يومي 30 و 31 مارس، لمناقشة وضع الاقليات الدينية، والعرقية والمرأة في حضور عشرات الباحثين والسياسيين والحقوقيين المعنيين بقضية المواطنة في مصر. وتخلل المؤتمر عدة مشادات كلامية بين الحضور وبعض اعضاء الحرية والعدالة في محاولة لإفشال المؤتمر أكثر من مرة، إلا انهم لم ينجحوا في ذلك. أعدت الملف: رانيا نبيل قضية الأقباط .. قضية هذا الوطن قال الدكتور حسام عيسي، أستاذ القانون بجامعة عين شمس، “الأقباط ليسوا أقلية بأي معني من المعاني، فكلمة الأقلية تثير مشكلة، فالأقباط يتكلمون اللغة العربية، وثقافتهم عربية وشاركوا بدور هائل في صناعة الثقافة العربية، وهم أكبر من ساهم في تجديد اللغة العربية في القرن ال19″، جاء ذلك خلال جلسة الأقليات تحت حكم الإخوان، ضمن فاعليات المؤتمر الدولي “الأقليات تحت حكم الإخوان” الذي نظمه منتدي الشرق الأوسط للحريات، الذي استمر ليومين. وهاجم “عيسي”، القيادي الإخواني محمد البلتاجي قائلا “إن البلتاجي قال في صحيفة الشروق” (إن الأقباط سيلعبون في السياسة، فما معني السياسة؟ أن تشارك وتأخذ حقك)، فالأقباط جزء من مكون وليسوا أقلية والانتخابات تعني أن تدير لمدة وليس تسيطر وتقلب كيان الدولة، أو تغير مناهج التعليم وتزيل صورة درية شفيق لأنها ليست محجبة وتكتب أكاذيب لخلق أبطال جدد في الحركة الوطنية ليس لهم علاقة بها، فالقضية هي قضية الحريات وليس الأقليات، وقضية الأقباط هي قضية هذا الوطن ليس هناك قضية خاصة بالأقباط أو قضية خاصة بالمسلمين، فهي قضية الوطن ككل”. قفز علي السلطة وصرح الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطي، أن الإخوان المسلمين قفزوا علي السلطة بتعاون مع القوات المسلحة، وصار الجدل المشهور الدستور أولا أم الانتخابات، مشيرا إلي إصرار الإخوان علي الانتخابات، عكس كل القوي الثورية نظرا لجاهزيتهم، وأضاف أن الإخوان المسلمين عرقلوا ظهور حزب إسلامي ديمقراطي، يستوعب تراثها الإسلامي المعتدل لصالح جماعتهم. لفت درويش الي اننا جميعاً اصبحنا “أقلية” تحت حكم الإخوان، الذين كانوا منذ نشأتهم سيطر عليهم حلمان الغرام والإنتقام، “الغرام” في السلطة و”الإنتقام” من كل عباد الله، بعد ما عانوه علي مر تاريخهم تحت الارض منذ 1928. قيود للحرية الدينية لفت حمدي الاسيوطي المحامي الحقوقي، ان الحرية الدينية عليها قيود من قبل جماعة الاخوان المسلمين، مستطرداً نحن اصبحنا امام مشكلة كبيره فعندما نسمع “أم أيمن” تصرح انها تتمني تقبيل قدم “مرسي” فهي مرحلة تآليه الحاكم وانه رجل مبعوث من الله! وأضاف ان تهمة ازدراء الاديان تهمة مطاطية، فعندما نجد ان الفنان عادل إمام يأخذ حكم في دائرة ما، وفي المقابل يحكم القاضي “احمد سميح” في دائرة العجوزة بعدم قبول الدعوي ويعطي درسا شديدا للمتاجرين بهذه التهمة. أشار “الأسيوطي” الي اننا نعيش في خطر التمهيد الي انشاء دوله دينية، ومنع الاقباط من الاستفتاء في القري والمدن هو أكبر دليل علي هذا الخطر. واختتم كلمته: “انا متفائل فأذا كنا قد استطعنا ان نقف امام مبارك والسادات فاننا نستطيع ان نقف امام الاخوان وستأتي الحريات الدينية بعد انهيار دولة الاخوان. وتابع القمني “الإخوان المسلمون كالزئبق الحربائي يتلونون حسب الظرف والحالة وكلامهم يتغير كل حين، هذا في ضوء توزيعهم للأدوار فيقول أحدهم شيء وزميله يقول أخر، وما يحدث عملية تراكم للتصريحات وتجدها متناقضة وعندما تواجه أحد عن شيء يقول لك هذه وجهة نظر فردية”. جماعة متلونة قال المفكر سيد القمني” ان الإخوان كالزئبق يتلونون حسب الظرف والحالة فكلامهم يتغير كل حين، في ضوء توزيعهم للأدوار فيقول أحدهم شيئا وآخر يقول مغايرا، وما يحدث عملية تراكم للتصريحات وتجدها متناقضة وعندما تواجه أحدا عن شيء يقول لك هذه وجهة نظر فردية لا تعبر عن الجماعة”! مستطرداً ان جماعة الاخوان المسلمين جماعة سرية بلا رقابة أو محاسبة وقصر الرئاسة به ممثل مقيم لجماعة غير شرعية”.. وتساءل القمني إن كان الإخوان وضعوا الدستور في غيبة الوطن كله، بواسطة فقههم، حتي يستقيم هذا الفرض فلابد أن يستقيم الدستور وفروض الله، فلماذا تركتم الخمور والربا، والإسلام حرم الربا، وقبل وصولكم للحكم طالبتم بقطع العلاقات مع إسرائيل وإلغاء معاهدة السلام معها وتقولون عليهم أحفاد القردة والخنازير، وبعد وصولهم للحكم يؤيدون استمرار السلام معهم بشكل مخز؟