وحول مشاكل اهل “النوبة” قالت الناشطة منال الطيبي، ان النوبيين أصبحوا شعوبا “أصلية” في موضع “أقلية”، علي الرغم من أن النوبيين كانت لهم مملكة فرعونية خاضت حروبا منذ 5000 عام، إلا ان عملية تهجير اللا آمية التي تعرض لها اهل النوبة بعد بناء السد العالي عرضت الثقافة والهوية للخطر بعدما انتزعوهم من اراضيهم بالقوة. حذرت الطيبي، خلال مؤتمر المواطن لاقليات تحت حكم الاخوان بالقاهرة، ان اللغة النوبية الان “تموت” لان اهلها لا يتحدثونها، وطبقاً لحقوق الانسان اذا ماتت لغة ماتت الهوية. ومما يثير الدهشة ان هناك لغات غريبة يتم تدريسها داخل الجامعات المصرية ولم تدرس النوبية، وعلي العكس يتم تدريسها في جامعات اوربية عديدة. ايضا استخدمت النوبية ك”شفرة” في حرب 73، ورغم ذلك يتهم أهلها بالخيانة! أشارت الطيبي ان وضع النوبيين في عهد مبارك لم يختلف كثيراً عن وضعهم في عهد الإخوان، واصبحوا يتهمون بالخيانة والعمالة والإنفصال عن مصر، فسياسة الإخوان هي نفي الآخر، ومن الواضح انهم تعلموا من جلاديهم. وحددت الطيبي مطالب اهل النوبة في عدة نقاط علي رأسها؛ بالاستقرار حول بحيرة ناصر، إصدار تشريعات تمنع التمييز ضدهم، بعدما وصفهم بالبعض بأنهم نزوج وسخروا منهم. أيضا من بين مطالبهم التمثيل الانتخابي للنوبة بدلا من التبعية لكوم امبو.