أبو شقة: تجديد الخطاب الديني ليس مهمة مؤسسة دينية إنما مشروع وطني تشاركي    رئيس تحرير "البوابة نيوز ": الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام سلاح ذو حدين    «غير متزن».. وكيل «اتصالات النواب» تعلن رفضها صيغة مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة    محافظ أسوان يتفقد مشروع تطوير وتوسعة وتجميل طريق السادات    الزراعة تستعرض أنشطة معهد الإرشاد الزراعي خلال شهر أبريل    إعلام إسرائيلي: الحوثيون أطلقوا على تل أبيب 35 صاروخا منذ بدء الحرب    شوبير ينفي اقتراب زين الدين بلعيد من الأهلي.. ويكشف عرضًا فرنسيًا لحمزة علاء    هل يستمر عماد النحاس مدربا للأهلي في كأس العالم؟ شوبير يرد    بعد قبول استئنافهِما.. تخفيض عقوبة متهمين بخطف شاب والتعدي عليه إلى 3 سنوات    متغيبة من الأمس.. العثور على جثة فتاة غارقة داخل ترعة بقنا    تفاصيل لقاء الرئيس السيسي وسلطان طائفة البهرة    «الرعاية الأساسية» يتابع جودة الخدمات الصحية بعدد من الوحدات ومراكز طب الأسرة بأسوان    الهند تحبط مخططا إرهابيا في قطاع بونش بإقليم جامو وكشمير    وزير الخارجية العراقي يحذر من احتمال تطور الأوضاع في سوريا إلى صراع إقليمي    أوكرانيا تسقط 42 مسيرة روسية آخر 24 ساعة    "الابتكار المستدام الطريق نحو التميز".. افتتاح المؤتمر الطلابي العلمي الثاني ل"تمريض الإسكندرية"    المستشارة أمل عامر: مكتب شكاوى المرأة يسعى لحل مشاكلها وقضاياها    ألكسندر أرنولد يوجه رسالة مؤثرة لجماهير ليفربول بعد قرار الرحيل    استبعاد زيزو من قائمة الزمالك أمام البنك الأهلي .. اعرف الأسباب    العملات المشفرة تتراجع.. وبيتكوين تحت مستوى 95 ألف دولار    عضو مجلس المحامين: الإضراب أمام محاكم الاستئناف يشمل جميع جلسات الخميس    فيديو.. الأرصاد: ارتفاعات تدريجية في درجات الحرارة اعتبارا من الغد    التحقيق في اتهام لاعتداء بالضرب على جوري بكر من طليقها فى أكتوبر    ضبط نصف طن لحوم غير صالحة وتحرير 484 محضر بحملات تموينية على المخابز والأسواق في أسيوط    قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل ما لا يقل عن 11 فلسطينيا من الضفة الغربية    جامعة جنوب الوادي تحصد مراكز متقدمة في مهرجان إبداع 13    الليلة.. "قضية أنوف" و"نساء شكسبير" ضمن المهرجان الختامي لنوادي المسرح    "صحة غزة ": عدد الشهداء الأطفال تجاوز 16 ألفا.. والقطاع يشهد مؤشرات صحية وإنسانية خطيرة    رئيس الوزراء: الدولة تعمل وفق خطة تستهدف مضاعفة أعداد السياح الوافدين    رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: لن نشارك في توزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة    الرعاية الصحية تنظم فعالية حول وقاية مرضى السرطان من الجلطات بالإسماعيلية (صور)    طريقة عمل القراقيش بالعجوة فى خطوات بسيطة    مصرع طالبة صعقًا بالكهرباء أثناء غسل الملابس بمنزلها في بسوهاج    مروراً بالمحافظات.. جدول مواعيد قطارات الإسكندرية - القاهرة اليوم الاثنين 5 مايو 2025    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الاثنين    وزير الكهرباء يجتمع بمسئولي شركة "ساى شيلد" لمتابعة مجريات تشغيل منظومة الشحن الموحد    محمود ناجي حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري    رئيس تجارية القليوبية: تطبيق دعم المستثمرين نقلة رقمية تعزز ثقة رجال الصناعة    التحالف الوطني يشارك في معرض أبو ظبي الدولي ويبرز دور المرأة في مواجهة التحديات التنموية    توقعات الأبراج اليوم.. 3 أبراج تواجه أيامًا صعبة وضغوطًا ومفاجآت خلال الفترة المقبلة    بدرية طلبة تتصدر الترند بعد إطلالاتها في مسرحية «ألف تيتة وتيتة»|صور    ريهام عبد الحكيم تتألق في مهرجان الموسيقى العربية    زعيم المعارضة في رومانيا يفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية    انتظام الدراسة بعدداً من مدارس إدارة ايتاى البارود بالبحيرة    متحدث «الوزراء»: تنسيق كامل بين الجهات المختلفة لزيادة عدد الحضانات    دورات تدريبية لرفع كفاءة الأطقم الطبية بمستشفيات الأمراض الصدرية    مركز طبي كفر شكر بالقليوبية يحصل على اعتماد هيئة الرقابة    شيخ الأزهر يستقبل الطالب محمد حسن ويوجه بدعمه تعليميًا وعلاج شقيقته    النحاس يبدأ دراسة نقاط القوة والضعف في المصري قبل مواجهة الخميس    جامعة المنصورة تحصد 15 جائزة في الحفل الختامي لمهرجان إبداع    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 5-5-2025 في محافظة قنا    النشرة المرورية.. كثافات مرتفعة للسيارات بشوارع وميادين القاهرة والجيزة    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    أمير هشام: الزمالك في مفاوضات متقدمة مع البركاوي.. وبوزوق ضمن الترشيحات    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سليمان: احذروا ثورة النوبيين ضد شرف
نشر في الوفد يوم 28 - 06 - 2011

تسابق المرشحون المحتملون للرئاسة فى عرض أنفسهم علي الشارع المصري، وحاول كل منهم نيل تعاطف الشعب خاصة الأقليات، وأهالي العشوائيات في محاولة للحصول علي تأييد المهشمين، واعتبر أغلب المرشحين قضية النوبة فرس الرهان القادم .
لذا استقبل الدكتور محمد البرادعي وفدا من النوبة فى بيته للتباحث حول مطالبهم ومشكلتهم التاريخية، كما استقبل الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسي مؤخرا وفدا نوبيا فى مقر الجامعة للاستماع إليهم، كما زار أيمن نور النوبة للتواجد علي أرض الواقع بينهم، وتفاعل معهم حمدين صباحي عبر الندوات المختلفة.
حمدي سليمان واحد من أبزر الشخصيات النوبية التي جاهدت طوال سنوات عمرها لتوصيل القضية إلي العالم الخارجي والدفاع المستميت عن حق النوبيين فيما أسموه حق العودة لأراضيهم الأصلية، يترأس الاتحاد النوبي في أوروبا ويعيش في النمسا، ويزور النوبة في زيارات منفصلة ولكنه قام بتدويل القضية عالميا واستطاع توصيلها إلي مؤتمر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وإلي نص الحوار..
في البداية..ماهو الاتحاد النوبي وفكرته؟
-الاتحاد النوبي فى أوروبا أنشئ فى التسعينيات وتعتمد فكرته علي تجميع النوبيين في أوروبا في إطار شكل قانوني محدد علي أساس دعم القضية النوبية فكريا، ونعمل بالجهود الذاتية ولا نتلقي دعما ماليا، هدفنا فقط دعم القضية وكيفية حلها ونساعدهم إعلاميا لنشر القضية وعرض مطالبهم فى الخارج وعمل مؤتمرات وفعاليات مختلفة.
وما هي القضية النوبية؟
القضية النوبية تختلف عن بقية القضايا فى مصر، فهي قضية أرض وشعب وثقافة، أرض غير موجودة وثقافة تُمحي وشعب يرحل، فهي فى أهميتها تفوق دوليا القضية الفلسطينية.
بمعني؟
الفلسطينيون لهم موطن يعيشون فيه، وإسرائيل تعترف بالقضية الفلسطينية والمجتمع الدولي يعترف بوجود قضية، ولكن مصرلا تعترف بوجود قضية نوبية، ويعملون علي إقحام وتشويه أي شخص يقول إن هناك قضية نوبية، حيث ترجع بداية معاناتنا قبل عبدالناصر، حيث قام الإنجليز ببناء أول سد عام 1902 "خزان أسوان" وطالبتهم الدولة –أهالي النوبة - آنذاك بأن ينتقلوا لمكان آخر، واستجابوا بالفعل وقالوا إن أمر ترحيلهم خير لمصر.
وتكرر ترحيلهم أعوام 1912، 1933و1964 من أجل مصر، إلي أن جاء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتبني فكرا عنصريا نازيا وأراد محو النوبة فقام بإلقاء أجدادنا بطريقة غير إنسانية في جبال كوم أمبو، وتهجير النوبيين تهجيرا قصريا لبناء السد، ونقلوا النوبيين إلي الجبال دون تواجد أي مؤشرات لأي تنمية بشرية أو إنتاجية أومصانع .
لماذا تحاولون تدويل القضية ؟
إحنا فقدنا الأمل ولم نتحاور أو نتفاوض مع حكومة نظيف أو ما سبقها من حكومات لأننا زهقنا وجبنا من الآخر، لذا قررنا تصعيد الأمر دوليا لتواجد قوانين دولية أعلي من القوانين المصرية، وحاولنا عقد لقاءات مع السفارات المعتمدة فى مصر لكي تكون أداة توصيل صوتنا إلي المحافل العالمية.
وماهي أهم المطالب التي عرضتموها علي السفراء؟
مطالبنا تتركز فى الاعتراف بأن النوبيين من الشعوب الأصلية، ولو اعترفنا أن هناك شعبا أصليا فهناك اعتراف رسمي بأن الأرض الموجودة حاليا بجانب السد ملكٌ للشعب الأصلي، بجانب حقنا في تدريس اللغة النوبية في مرحلة التعليم الأساسية.
ألا تري أن إصراركم علي تعليم اللغة النوبية ورفع العلم محاولة للانفصال؟
أولا فيما يتعلق باللغة العربية فمصر"فرعونية قبطية نوبية أمازيغية وليست عربية"، مصر فقط هويتها تنبع من الأرض وليس من الثقافة، وأنا فى أوروبا وأولادي يدرسون العربية وكل ما لديه لغة يدرسها بجانب اللغة الأم الألمانية .
ولغة الشعوب الأصلية هو طلب إنساني وثقافي ومن حق الإنسان أن يتحدث بلغته الأم، ومصر وقعت علي اتفاقيات غير معلنة عام 1994 فى الأمم المتحدة واليونسكو تجبرها علي تعليم اللغة النوبية، وداخل الاتفاقيات قال المندوب المصري إن النوبيين يتحدثون اللغة العربية بلكنة الجنوب وأنهم ليسوا فى حاجة لتعليم اللغة النوعية وهذا نوع من الالتفاف علي المطالب الشرعية.
ثانيا بالنسبة للعلم النوبي، نحن نطالب برفع العلم النوبي الأصلي الذي رفعه الأجداد الموجود حاليا فى المتحف المصري، وعلم محافظة أسوان لا يمثلنا لأنه مرسوم عليه صورة السد الذي يقبع تحته تاريخ أجدادي، وعلمنا الأخضر القديم يمثل لنا قيمة تاريخية ولن نتنازل عنه .
ما رأيك فيما أعلنه المجلس العسكري بوجود مخطط لتقسيم مصر إلي دويلات منها النوبة؟
سمعنا منذ عشرات السنين عن مخطط لتفتيت مصر، ولكنه مجرد فزاعة لنشر الفتنة مابين المصريين، بعدما طالب البدو والنوبيون وكل الفئات المهمشة بحقهم بعد الثورة وتعالت أصواتهم، وفى حالة تواجد مخطط لماذا لم يتم طرد سفراء الدول التي ثبت فى وثائق العسكري بأنها تقود محاولات التفتيت، ولكن هذه تقارير تعبر عن لغة الماضي ويجب أن تنتهي ولن نتنازل عن حقوقنا حتي لو اتهمونا بالانفصالية "عشان أجيب حقي فليتهمني بما يشاء".
برأيك هل ساعد نظام مبارك علي حل القضية النوبية أم عمد إلي تعقيدها؟
نظام مبارك من أسوأ الأنظمة التي مرت بها مصر، صدّر لنا محافظين تتلاعب بنا وتتعمد تمويت آرائنا، ولم نحصل علي شىء إلا الاتهامات الباطلة والوعود المزيفة، وعمد إلي تشويه بعض الرموز النوبية الأصيلة منها الأديب حجاج أدوول والناشطة منال الطيبي.
كما أنه اعتبر النادي النوبي فى القاهرة معبرا عن النوبيين وكان يحكمه جهاز أمن الدولة وكانوا يعملون علي إثارة الفتن بين النوبيين، إضافة إلي محاولات التشويه المتعمدة فى وسائل الإعلام والأعمال الفنية من معاملة النوبي بنظرة استعلائية عنصرية تظهره بالخادم، وهذه النظرة الاستعلائية التي رسخها نظام مبارك ساهمت فى تعقيد ملف المياه مع الدول الإفريقية لأننا دائما ننظر للون الأسود باحتقار.
ولو استعانت حكومة شرف بالنوبيين فى ملف المياه لاستطاعوا المساهمة فى حل القضية نظرا لقرب اللون بينهم وبين الأفارقة في التفاوضات .
هل تغير الوضع النوبي مع قدوم حكومة شرف وقيام الثورة ؟
للأسف انتظرنا ثورة 25 يناير بمزيد من الآمال والصبر واستطاع المصريون الإطاحة بنظام ظالم ولكننا فؤجئنا بعد حالة المخاض الطويلة التي عاشتها مصر وصولا لتولي حكومة شرف، أن الحكومة تتعامل مع من يلجأ لأساليب القوة، فقيام شرف بزيارة بدو سيناء لقيامهم بالتهديد باستخدام السلاح فحاول تهدئتهم، وهرولت الحكومة وراء أهالي قنا بعد اعتراضهم علي المحافظ الجديد وعملت علي تجميد القرار انصياعا لهم وخوفا من قوتهم، ولكن لأن النوبيين يتميزون بالطيبة فى تعاملتهم قامت الحكومة بالإبقاء علي محافظ أسوان فى حركة التنقلات الجديدة رغم اعتراضهم عليه.
هل توجد حالة احتقان من بقاء المحافظ؟
بالفعل، وأحذر الحكومة من ثورة النوبيين القادمة، ربما نعمل مثلما فعل البدو أو نهدد باستخدام السلاح والإطاحة بالقوة بالمحافظ فى حالة عدم الاستجابة لمطالبنا واستمرار تهرب المحافظ من مقابلتنا.
أخيراً..مارأيك فى المرشحين المحتملين للرئاسة وأيهما تفضل.؟
أري أن البرادعي من أقوي المرشحين التوافقين بالنسبة لمرشحي الرئاسة لأنه يقبل التحاور، وأري أن أيمن نور يأتي فى المرتبة الثانية بعد البرادعي وأتمني أن يفوز البرادعي بالرئاسة ويتولي أيمن نور رئاسة مجلس الشعب، بينما عمرو موسي أراه امتدادا لوجه قديم وأرفضه فأين عمرو موسي ومصر تمر بأسوأ مراحلها؟!، بينما حمدين صباحي مشكلته أنه يريد مصر عربية ويرفض التمييز بين الجنس والأصل واللغة، "ربنا خلقنا عقليتان مختلفتان فلماذا نرفض واقعاً !".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.