يريد سحب جنسية المهاجرين وهو نفسه مهاجر.. والشيوعيون والاشتراگيون رسالة سحب الجنسية من المهاجر الذي يقوم بالاعتداء علي البوليس، سجن أباء الأطفال القصر الذين يرتكبون جنحة.. طرد غجر رومانيا من فرنسا.. قنابل موقوتة أطلقها الرئيس ساركوزي ووزير الداخلية وأعضاء من حزب اليمين الحاكم. تأتي تلك التصريحات لتفجر فرقعة إعلامية للتغطية علي الضوضاء التي تحدث من العلاقة بين المليارديرة ووزير العمل التي تعرف باسم قضية : "بيتانكور- فورت" التي تشغل فرنسا منذ أسابيع. والأهم أنها دخول شبه رسمي للرئيس ساركوزي في حملة رئاسة 2012 إذ إن قضايا الأمن هي بعض من برنامجه الانتخابي في الحملة السابقة ويضيف له اليوم بعدا جديدا بتبني المزيد من مطالب حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف فيما يخص سحب الجنسية من بعض المهاجرين بدعوي عدم تكاملهم واندماجهم في الثقافة الفرنسية. رفض الاشتراكيين ولقد أصدر الحزب الاشتراكي بيانا رسميا يدين فيه خطاب الرئيس ساركوزي ووزير الداخلية وأعضاء من حزب اليمين الحاكم. واعتبر البيان أن خطاب الرئيس الذي قال صراحة بوجود علاقة بين ارتكاب الجرائم والمهاجرين هو جرح ومهانة للجمهورية وقيمها. وإن الحزب الاشتراكي سوف يستمر في الدفاع عن المهاجرين وعن الفرنسيين من اصل مهاجر وعن الغجر ولن يشارك في الإساءة التي تقع عليهم من قبل الأغلبية الحاكمة. وأضافت السيدة "مارتين أوبري"، سكرتير عام الحزب، أن قسوة الكلمات التي استخدمها الرئيس وغيره من أعضاء حزب اليمين هي للتغطية علي الفشل الذي يتعرض له اقتصاديا واجتماعيا وعلي صعيد الأمن أيضا. وكذلك فهو دخان للتغطية علي الفضائح التي تهز اليمين وذلك بنشر الخوف بين المواطنين بمعاودة التركيز علي قضايا الأمن.. وتلزم الإشارة إلي ان سحب الجنسية من مهاجر غير ممكنة دستوريا ولا قانونيا إلا في حالات الإرهاب والخيانة العظمي لصالح دولة أجنبية أو التعدي علي مصالح الدولة الحيوية. فلا يمكن ترك مواطن دون التمتع بجنسية.