فوجئ «أنيس البياع» نائب رئيس حزب التجمع و«عبدالغفار شكر» القيادي بالحزب أثناء تقديمهما في المؤتمر الذي دعا له جماعة «الإخوان المسلمين» تحت شعار «من أجل مصر» والذي حضراه بصفتهما الشخصية وليست الحزبية بأن الجماعة قدمتهما لإلقاء كلمة بصفتهما الحزبية، وكان أنيس البياع حاضرا بصفته منسق اللجنة الشعبية بدمياط وليس نائب رئيس الحزب، كما حضر «عبدالغفار شكر» بصفته ناشط وليس عضو الحزب. وذكر «البياع» أن الاجتماع كان عبارة عن كلمات من المشاركين في المؤتمر تؤكد الإصلاح السياسي في مصر خاصة فيما يتعلق بقضية «الانتخابات» حيث كان هناك اتجاهان الأول يدعو للمقاطعة والثاني يري أن المقاطعة سوف تؤدي إلي عزل القوي السياسية مما جعل المشاركين يطالبون بضرورة وجود ضمانات للعملية الانتخابية.. وعن رأيه الشخصي يقول «إن المشكلة ليست في الضمانات وإنما في عدم وجود إرادة لدي النظام لإجراء انتخابات نزيهة بدليل وجود ضمان مادي في الدستور ألا وهو ضرورة توقيع الناخب عند الإدلاء بصوته في السجلات وهنا يمكننا كشف حدوث أي تزوير بسهولة بمجرد المراجعة لذلك يجب تعديل القانون بما يؤدي لتفعيل المادة الخاصة بهذه الجزئية بالإضافة إلي ضرورة وجود آلية ينظمها القانون فيما يتعلق بإثبات حدوث تزوير. وأشار «البياع» إلي أنه تم الاتفاق علي تشكيل عدد من اللجان يصل إلي «أربعة» لمناقشة قضية التعديلات المطلوبة لقانون الانتخابات فيما يخص المادتين (76 - 77) للترشيح لانتخابات الرئاسة للمستقلين، وإلغاء حالة الطوارئ وإقرار مشروع «مباشرة الحقوق السياسية» ولم يشارك «البياع» في هذه اللجان ويصف الاجتماع بأنه لم يضف جديد فقد تناول ما تمت إثارته من قبل ورغم ذلك يتمني مزيدا من اللقاءات والحوارات.. وكان له عدد من الملاحظات علي مسودة الاجتماع ومنها إعادة صياغة البيان من خلال اللجان بالإضافة إلي عدم واقعية ما تم الإشارة له من المقاطعة فمعظم من تحدثوا عن المقاطعة سوف يخوضون الانتخابات سواء كانت هناك ضمانات أم لا. ظرف طارئ وكان قد تردد أن «عبدالغفار شكر» قد انسحب من الاجتماع اعتراضا علي تقديمه بصفته الحزبية وهو ما نفاه «شكر» مؤكدا أنه اعتذر وسط الاجتماع بسبب ظروف طارئة خارجة عن إرادته عرفها باتصال هاتفي مفاجئ ولم ينسحب كما يزعم البعض خاصة بعد تصريح «د. يحيي الجمل» وعتابه علي الإخوان لعدم دعوتهم لحزب الوسط بدل من «عبدالغفار» و«رفعت السعيد» وهو ما فسره البعض بأنه سبب انسحاب «شكر» الذي يؤكد عدم وجود أي خلاف بينه وبين «الجمل» وهو الأمر الذي ذكره «أنيس البياع» أيضا بعد اتصال تليفوني بينه وبين شكر لمعرفة سبب خروجه المفاجئ من الاجتماع. وجدير بالذكر أن معظم الصحف ذكرت أن «الإخوان» دعت اثنين من أعضاء التجمع ولكن حقيقة الأمر أن الدعوة وجهت إلي ثلاثة هم «حسين عبدالرازق»، «أنيس البياع»، «عبدالغفار شكر» ولم يشارك عبدالرازق في الاجتماع.. وفي تصريح ل «نبيل زكي» أمين اللجنة السياسية بالتجمع والمتحدث الرسمي باسم الحزب، قال إن الإخوان يتعاملون بشكل يظهرهم وكأنهم زعماء المعارضة ويقودون تحركات الأحزاب، بالإضافة إلي محاولاتها انتزاع مبدأ «التنسيق» مع الأحزاب الشرعية والمبالغة في تقدير قوتها السياسية بعد فوزها ب 88 مقعدا في مجلس الشعب 2005 ويري أن الغرض الحقيقي من هذا اللقاء هو تحويل الأحزاب الرئيسية لمجرد قوي وتيارات تدور في فلك الإخوان