قدم أنيس البياع، نائب رئيس حزب التجمع، أمس، طلباً إلى الحزب بتجميد نشاطه فى الحزب، بسبب رفض الحزب فتح أى حوار أو تنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين، وقال سيد عبدالعال، أمين عام الحزب إن المكتب السياسى للحزب سيناقش طلب البياع تجميد عضويته الأحد المقبل، مرجحاً رفض الطلب بسبب حاجة الحزب لجهود البياع خلال الفترة المقبلة، خاصة فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى. وقال البياع ل«المصرى اليوم» إن طلب تجميع نشاطه له علاقة بما أثير قبل وأثناء وبعد زيارة وفد من الجماعة للحزب، معتبراً أن الحزب تعامل مع الموضوع بطريقة غير سياسية وغير جيدة، لافتاً إلى أنه دعا لهذا اللقاء بعد أن نجح التعاون بين الجماعة والحزب وباقى القوى السياسية فى دمياط منذ أكثر من 15 عاماً، وأراد أن ينقل التجربة إلى دائرة أوسع، بأن يتناقش الحزب والجماعة ما اعتبره البعض تنسيقاً وعملاً جبهوياً مع الإخوان المسلمين. وأضاف البياع: «نعلم أن بيننا تناقضاً كبيراً لكنه لا يمنع أن يكون هناك عمل مشترك، مثل المشاركة فى اللجنة الشعبية لمساندة الشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة، فالإخوان يقدمون للشعب الفلسطينى إعانات عبر اللجنة التى ترأسها نائب رئيس حزب التجمع.. فهل نرفض الإعانات عشان من الإخوان؟ وهل ننسحب من المؤتمرات التى تناقش التعديلات الدستورية عشان الإخوان مشاركين فيها؟ ده كلام فارغ والسياسة مش كده، السياسة هى فن الممكن فى إطار الأوضاع الراهنة التى تستوجب فتح حوار مع كل القوى السياسية حتى مع الحزب الوطنى، شريطة أن يكون الحوار علنياً»، متهماً حزبه بأنه جمد نشاطه وأصبح متفرغاً لقضية الإخوان المسلمين واستخدامهم الدين فى السياسة، رغم أن هناك قضايا أخرى أهم بكثير يجب أن يتهم بها الحزب. وأكد البياع أن حضور الإخوان لمقر الحزب كان بموافقة الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، من أجل فتح حوار مع الحزب، وليس كما تصور رئيس الحزب «إنهم جايين يشربوا شاى ويمشوا»، متهماً بعض قيادات الحزب بالقيام بالدور نفسه الذى تقوم به الحكومة والحزب الوطنى مع الإخوان المسلمين.