لا علماء ولا أزهريين أحال النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود للتحقيق البلاغ الذي تقدم به الكاتب الصحفي مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر ضد عدد من المحررين بالمجلة طالبوا بتكفيره وهو ما ردده بيان مايسمي بجبهة علماء الأزهر وطالبت من جهتها في بيان خاص بتكفير الدقاق أو الحض علي ذلك بقولها وانه إذا ما ثبت ذلك وجب علي جيرانه عدم التعامل معه بل ذهب البيان إلي ماهو أبعد من ذلك حيث طالبوا باهدار دمه» هذا الخبر نشر علي عدة مواقع إلكترونية وصحف. انها معركة جديدة يثيرها مايسمون انفسهم «بجبهة علماء الأزهر» وهو الكيان غير القانوني والذي يصدر بياناته بشعار هو ذات شعار الصهاينة الذي يقول جئنا لنبقي شعارهم عن جبهتهم «ولدت لتبقي». حسنا فعل الزميل مجدي الدقاق بإبلاغ النائب العام ضد أفعال العار التي يمارسها هذا الكيان الذي يلحق العار والفزع والخوف علي الحضارة الانسانية من الدين الاسلامي والمسلمين والسخرية ايضا من مثل هذه التخريجات المخجلة التي تستخدم لغة هابطة ولا تخرج عن قائمة سباب منحدر وشتائم نحرص الا تقع تحت أعين اولادنا عليها، عموما الإناء ينضح بما فيه فهابط الكلام وإسفاف التعبير دليل تربية وثقافة وعلم وكل ماسبق لا علاقة لهؤلاء به. وهم يراهنون علي وضع من يختلف معهم في قفص الاتهام مستغلين حالة الردة الثقافية التي نعيشها والردة الحضارية الغارقة في وحل رمال الوهابية، ويراهنون علي تبديد طاقاتنا في الدفاع، ولكن البلاغ الذي تقدم به الزميل الدقاق، خطوة مهمة وضرورية للخروج من موقع الدفاع إلي موقع الهجوم وهي مهمة علينا جميعا التصدي لها ولهم. ليس فقط بالبلاغ ولكن بالفضح الدائم لأقوالهم ولغتهم وتنطعهم علي الحياة والحضارة والعلم فكما يحفرون طرقا في العقول فنحن أجدر ببناء صروح في العقول وفي أوطاننا. فهؤلاء الذين ولدوا ليبقوا كما يعتقدون جماعة تعيش علي الاسترزاق الواسع تغرف من المال بقدر ما تثير من معارك هابطة ضد العقل والعلم وضد مصر الحضارة وبقدر ما تثير من فتن قادرة علي حرق البلاد، وليكن بلاغا للنائب العام ذلك البيان الذي أصدروه ضد البابا شنودة، وقد سبق ان تقدم ببلاغ ضدهم القامة الثقافية الكبيرة الاستاذ الدكتور جابر عصفور بعد أن طاله رذاذ وحولهم هنا مع الدكتور عصفور وتطاولهم عليه لابد أن نستدعي بيت شعر للمتبني اعتذر ان لم تسعفني الذاكرة به تماما ولكنه من حيث المعني يقول «إذا رضي الفتي خوض المنايا.. فأسهل ما يمر به الوحول». كانت وستظل معاركنا مع من يدعون العلم ويتنطعون علي أزهر الإمام الاستاذ محمد عبده ورفاعة الطهطاوي وغيرهما لكن المثير للفزع حقا هو أن يصدر اتهام الدقاق من زملاء صحفيين أيا كانت دوافعهم فهل ننتظر إذا شاءت اقدارنا العثرة ان يصعد بعضهم إلي مجلس نقابة الصحفيين ويطالبوا بجلدنا كما سبق وطالب الاخواني «أبو لبن» في برلمان مصر. لم ولن تنتهي المعركة بسهولة بين العقل والتخلف والعمل والتنطع ولكن علينا خوضها ولنبدأ بالهجوم وفضح قاموس اللغة المتدني لمن لا يعرفون معني الادب ولا العلم طبعا.