تصوير: خالد سلامة اعلنت القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمدافعون عن حقوق المرأة علي رفضهم ممارسات الجمعية التأسيسية لوضع الدستور واكدوا ضرورة حلها لتهميشها المرأة ومحاولاتها الانقضاض علي مكتسباتها عبر العقود الماضية جاء ذلك في المؤتمر التأسيسي الاول للجبهة الوطنية لنساء مصر ، الذي عقد بالمقر المركزي لحزب التجمع بمشاركة أحزاب ” التجمع ، المصريين الأحرار ، الاشتراكي المصري ،الوفد ، العربي الناصري ، الدستور ، الكرامة ، التحالف الشعبي الاشتراكي ” والمجلس القومي للمرأة ورابطة المرأة العربية ، و مصريات من اجل التغيير ، المركز المصري لحقوق المرأة ومؤسسة عالم واحد ومؤسسة قضايا المرأة واتحاد المرأة الفلسطينية في مصر” . قال سيد ابو زيد المحامي ، إنه قام بتحريك دعوي قضائية بأسم الجبهة ،تطالب بحل الجمعية التأسيسية التي تم تشكيلها عن طريق مجلس شعب تم الحكم بعدم دستوريته ،واقتصرت علي فصيل سياسي واحد ، والتي توشي بأنهاء عملها في اعداد دستور مصر لانها غير قانونية واستبعدت المرأة من تشكيلها. واكدت فتحية العسال ،امينة اتحاد النساء التقدمي بحزب التجمع ،التي ادارت اللقاء علي ضرورة توحد كل المهتمين بقضية المرأة لانهم لا يمكن ان يكونوا قوة ضاغطة الا في حال عملهم الموحد تحت مظلة تجمعهم ،مضيفة ان “الجبهة” ترحب بجميع القوي التي ترغب في المشاركة. واجهت الناشطة الحقوقية “منال الطيبي” عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والتي علقت عضويتها بها، هجوما شديدا بعد ان اطلعت الاعلام علي ممارسات الجمعية التأسيسية وقالت “لم اكن اعلم انه سر! ، مؤكدة علي حق جميع المواطنين الاطلاع والمشاركة في وضع الدستور ومعرفة كل ما يدور به في كل المراحل سواء المناقشات او وضع المواد والصياغة ليعلم جيدا ما سوف يستفتي عليه. واشارت “الطيبي” إلي انه تم رفض المواد التي بها تمكين للمرأة في الحياة السياسية بحجة انها تمييز ايجابي ، وباقي المواد التي تنص علي عدم التمييز ربطوها بعبارة “طبقا لاحكام الشريعة الاسلامية” بالاضافة الي عدم تفسيرهم بمن سيطبق احكام الشريعة ولم يستخدموا كلمة مبادئ الشريعة! . 50% للمرأة وفي السياق ذاته ، اكدت مني منير ، امينة المرأة بحزب المصريين الأحرار ،علي ضرورة مواصلة الاحتجاج لاسقاط الجمعية التأسيسية بكل الطرق نظرا للتمثيل الضعيف للمرأة وعدم وضوح المعايير داخلها ،فضلا عن محاولات الاغلبية المسيطرة عليها الانقضاض علي مكتسبات المرأة ،وطالبت “منير” بضرورة اعادة تشكيل هذه التأسيسية وتمثيل المرأة بنسبة 50% وهو اقل من نسبتها في الحقيقة. بدأت كريمة الحفناوي امين عام الحزب الاشتراكي المصري ،كلمتها بنص مادة 15 من دستور كولومبيا والذي ينص بشكل واضح علي عدم التمييز والمساواه بين جميع المواطنين ، وقالت حان الوقت لان نكون جميعا في جبهة واحدة ونترفع عن الانقسامات والايديولوجيات والخلافات ونعلو فوقها لتحقيق هدف واحد حتي لو اضطررنا للبدء من نقطة الصفر. تهميش المرأة ومن جانب اخر ،أكدت مارجريت عازر ،أمينة المرأة بحزب الوفد ،انها كانت تتوقع دورا أفضل للمرأة بعد الثورة ، ولكن فوجئ الجميع بتهميش المرأة ، وغيابها في جميع المراحل سواء من المجلس العسكري في تشكيل المجلس الاستشاري او اللجان والهيئات وكذلك الوزارت التي تم تشكيلها وما زاده تيار الاسلام السياسي الذي استكمل تهميش المرأة في الوزارات وحركة المحافظين الي ان وصل للجمعية التأسيسية لوضع الدستور. القومي للمرأة وفي السياق ذاته اكدت ماجدة عدلي ، ممثلة عن المجلس القومي للمرأة ، تأييد المجلس بشدة لهذه الجبهة للمشاركة والنضال في طريق الحفاظ علي مكتسبات المرأة والتصدي لكل من يحاول انتزاعها ، مضيفة ان المجلس القومي للمرأة تقدم بمقترحاته اكثر من مرة في هذه الجمعية وسابقتها فيما يخص المرأة وتم تجاهلها في كل مرة. الريف ومن جانب اخر، اضافت هدي بدارن ، رئيس رابطة المرأة العربية ورئيس الاتحاد النسائي المصري ، ضرورة التوسع في عمل الجبهة النسائية في محافظات مصر وايصال الوعي بحقوق المرأة ومكتسباتها في الاقاليم والريف بجانب النضال السياسي المهم. باطلة نبه امير سالم المحامي ، علي ضرورة عدم الانجراف والانشغال بما يدور في اللجنة التأسيسية ، موضحا ان هذه اللجنة باطلة في تأسيسها ووجودها ولا تستند لأي شرعية او مشروعية قانونية او دستورية او سياسية لوجودها. واكدت سعاد عبد الحميد ،امينة المرأة بالحزب الناصري، ان الحفاظ علي مكتسبات المرأة هو امر يهم المجتمع ككل وليس المرأة فقط وقضيتنا ليست في مواجهة الرجل وانما لتشكيل دستور متوازن يمثل كل طوائف الشعب المصري. ومن جانبها قالت الكاتبة نور الهدي زكي ،من حركة مصريات مع التغيير، إن التصدي لمحاولات اختطاف الثورة المصرية ،يفتح امامنا جميع الاحتمالات والاساليب الاحتجاجية التصعيدية حال عدم الاستجابة ،منتقدة الاستحواذ علي كل شيء في الدولة واصفة اياه “بالبلطجة” ، وقالت يجب ان يعلموا جيدا ان الثورة تأمر ولا تطلب.