نظمت الجبهة الوطنية لنساء مصر مؤتمرها التأسيسي بالمقر المركزي لحزب التجمع بمشاركة أحزاب "المصريين الأحرار , الاشتراكي المصري , التجمع ,الوفد , الناصري , الدستور , الكرامة " والمجلس القومي للمرأة ورابطة المرأة العربية وعدد من الحركات الأخرى . من جانبها قالت كريمة الحفناوي امين عام الحزب الاشتراكي المصري , ان هذا التوقيت هو أفضل وقت لتكوين جبهة تضم القوى المدنية جميعاً لهدف واحد وقوائم مشتركة, والترفع عن اي انقسامات وايدولوجيات حتى لوتمت البداية من الصفر . وأكدت الحفناوي على أنهم لن يقبلوا التفاوض او التنازل على مكتسبات المرأة, وعندما يطالبون بحرية المرأة لا يعنون تمييز المرأة عن الرجل، وانهم لن يتراجعوا الا عندما يحصلوا على حقوق جميع المصريين في كافة أوجه الحياة وفي دستور يعبر عنهم جميعاً . وأعلنت الحفناوي تضامن الجبهة مع مطالب المعلمين والإداريين المعتصمين أمام مجلس الوزراء الذين يطالبون بمطالب جميع المصريين وتطوير المناهج , وأن الجبهة ليست ضد حزب او اتجاه بعينه بل هي تطالب بحقوق المرأة المصرية في المساواة. وقالت فتحية العسال أمينة الاتحاد النسائي بحزب التجمع, كل المصريين مهتمين بقيمة المرأة, ولا يمكن أن يكونوا قوة إلا في إطار مظلة يعمل من خلالها وترحب بكافة القوى التي ترغب في الانضمام . وأشارت العسال إلا أن البدايات دائما تعبر عن الحقيقة, وان مجلس الوزراء الأغلبية به إخوان وايضاً رؤساء تحرير الصحف والمحافظين, لكن الجبهة لن تسمح بشكل الجمعية التأسيسية الحالي التي وصفته ب" المصيبة الكبرى". وأضافت أن جماعة الأخوان المسلمين تسعى الى سحب هوية الشعب المصري, بإباحة الزواج المبكر وختان الإناث, مؤكدة ان الشعب المصري لن يسمح لهم بما يفعلوه وسيسحب البساط من تحت أرجلهم. وفي نفس السياق قالت منى منير أمينة المرأة بحزب المصريين الأحرار ان مطالب الجبهة هي إسقاط الجمعية التأسيسية للدستور, نظراً للتمثيل الضعيف للمرأة وعدم وضوح معايير الجمعية, ومحاولاتها الانقضاض على مكتسبات المرأة, مطالبة بإعادة تشكيلها وتمثيل المرأة بنسبة 50% . وعلى جانب أخر أكدت مارجريت عازر أمينة المرأة بحزب الوفد أنها كانت تتوقع دور أفضل بعد الثورة, ولكن فوجئ الجميع بتهميش دور المرأة , مستدلة باللجان والهيئات التي تم تشكيلها وعدم وجود المرأة بها مثل المجلس الاستشاري والجمعية التأسيسية للدستور. وهاجمت عازر جميع القوى السياسية بما فيها القوى المدنية بأنها تجاهلت المرأة في الانتخابات البرلمانية السابقة, وانهم لم يكن لديهم الشجاعة بالدفع بالمرأة فيها . وأضافت عازر ان دور المرأة الموجود في الدستور والمساواة طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وليست مبادئ الشريعة, معلنة تخوفها من تفسير هذه الأحكام على "مزاج" شيوخ الوهابية . ومن جانبها قالت منال الطيبي الناشطة الحقوقية وعضو الجمعية التأسيسية للدستور والتي علقت عضويتها بها أنها واجهت الكثير من الانتقادات عندما أطلعت المواطنين على ممارسات الجمعية التأسيسية ولكنها لاتهم بما يقال. وأضافت "الطيبي" يجب الا ينخدع الشعب المصري ويعتبر ان التيار الإسلامي وحده هو من يقف أمام حرية المرأة فهناك قوى مدنية أيضاً أسوء من التيار الإسلامي تجاه حقوق المرأة. وقال سيد ابو زيد محامي الجبهة التي لا تستطيع قوة في الأرض أن تخطف الثورة , والجبهة تقدمت بدعوى تطالب بحل الجمعية التأسيسية التي شكلها مجلس الشعب المنحل , واقتصرت على فصيل سياسي واحد, والتي اقتربت من الانتهاء من إعداد الدستور . وأضاف ابو زيد ان الجبهة مستعدة ان تدفع ثمن حرية ا لشعب المصري بكل فئاته خاصاً المرأة , وانهم سيتصدون للجمعية التأسيسية للدستور لانها غير قانونية وتم تشكيلها عن طريق مجلس شعب تم الحكم بعدم دستوريته , واستبعدت المرأة بشكل اضطهادي . Comment *