دعا باحثون وساسة مصريون وفلسطينيون إلي ضروة ومنع جميع الترتيبات القانونية التي تدعم جهود اقامة الدولة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وذلك للجوء إلي هيئات الأممالمتحدة، وناشد المشاركون في مؤتمر عقده مركز الدراسات الإسرائيلية التابع لجامعة الزقازيق مطلع الشهر الحالي كلا من حماس وفتح قبول الورقة المصرية كأساس للمصالحة الفلسطينية مشيرين إلي أن استمرار الخلافات الفلسطينية يصب في مصلحة إسرائيل، ويؤثر علي القضية، وشددوا علي ضرورة وقف اللغة العدائية بين الطرفين علي أساس أن كلا منهما يدعم الآخر في طريق اقامة الدولة التي تحتاج للمقاومة تماما مثل احتياجها للتفاوض. ودعا المؤتمر الذي شارك في فعالياته أكثر من 25 باحثا في الشئون الاسرائيلية والقضية الفلسطينية إلي ضرورة تحديد سقف زمني لانهاء المفاوضات ووضع حلول لإقامة دولة فلسطينية والضغط علي إسرائيل ومنعها من التنصل من الالتزامات الدولية. وطالب المؤتمر الهيئات العربية بتكثيف الجهود مع الجانب الأمريكي رسميا وشعبيا لزحزحة الموقف الأمريكي الداعم والمساند لإسرائيل علي طول الخط ويهدف الي دعم بعض الظواهر الايجابية التي بدأت تظهر في العرب والولايات المتحدةالامريكية وتدعو لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة. وأكد المؤتمر دعمه جهود السلطة الفلسطينية في بناء مؤسسات ضمن مشروع الدولة اولا علي رغم ما يواجهها من عقبات ومشاكل علي الصعيد الدولي والاقليمي والمحلي. كما دعا المشاركون في المؤتمر إلي تشكيل آلية قانونية عربية تكون مهمتها إعداد الدراسات القانونية ووضع الاجراءات التي من شأنها التعامل مع كل التنظيمات الدولية وما يصدر عنها، وملاحقة الكيان الصهيوني ومؤسساته وقياداته في جميع المحافل الدولية، وفضح الجرائم والانتهاكات التي قامت علي أساسها الدولة الصهيونية كما أكد ضرورة مراجعة المبادرات العربية من منطلق قانوني وشدد المشاركون في الفعاليات علي القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني. ومن جهته شدد الباحث الدكتور سيد سالم جويلي علي أهمية عقد مؤتمر علمي يناقش مستقبل الدولة الفلسطينية والمشاريع المطروحة في سياق ذلك، وقال جويلي رئيس مركز الدراسات الإسرائيلية إن هناك ضرورة لدراسة المجتمع الاسرائيلي سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا وهو ما يهدف إليه المركز. وذكر جويلي أن المركز الذي تم افتتاحه مطلع الشهر الحالي سوف يتابع العلاقات الإسرائيلية بدول العالم ويقوم بدراسة آثارها علي السياسة الدولية وعلي ممارسات القوي الإقليمية والدولية ذات التأثير في المنطقة، وتناول السفير محمد صبيح مساعد أمين عام الجامعة العربية لشئون فلسطين تطورات القضية الفلسطينية علي الصعيدين الاقليمي والدولي ودور جامعة الدول العربية. وتحدث الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة عن المعاناة وتضحيات الفلسطينيين التي يقدمونها يوميا والتحديات التي تفرض نفسها علي مسارات التسوية وما يحدث من انتهاكات واعتداءات اسرائيلية للحقوق الفلسطينية فضلا عن نقضها كل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.