تستعد الاسر المصرية لاستقبال شهر رمضان كل عام بشراء الفوانيس والياميش وتخزين السلع الغذائية وبالرغم من غلاء الاسعار فان اغلبية الاسر اجمعت علي شراء مستلزمات الشهر الكريم لكنهم سيلجأون الي شراء السلع الضرورية فقط والاستغناء عن السلع التي يمكن الاستغناء عنها مثل بعض انواع الياميش مرتفع التكاليف مثل ” الكاجو ، و اللوز ، وعين الجمل ، والبندق “او تقليل الكمية منه اما الاسر الفقيرة فسوف تعتمد علي الشنط التي تأتيها من فاعلي الخير في توفير احتياجات رمضان . كما ان هناك بعض العوامل التي دفعت الاسرة المصرية الي تغيير نظرتها في الاقبال علي شراء السلع الرمضانية واعتبارها من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها تماما هذا العام، وهو ما انعكس بالسلب علي حجم الإقبال علي الشراء وهي غلاء اسعار السلع وفقد الكثيرين لوظائفهم بعد الثورة بالنسبة للأسر المتوسطة والفقيرة من المصريين اما بالنسبة للاسر الاكثر ارتياحا ماديا فيأتي اقتران شهر رمضان بموسم المصايف هذا العام . رحاب محسن مدرسة تقول رغم محدودية دخلها الا انها مضطرة الي شراء مستلزمات شهر رمضان لان لديها اطفالا ولايمكن ان تكسر فرحتهم بالاحتفال بالشهر الكريم وتتركهم ينظرون الي الجيران ومن حولهم . وقالت رحاب انها سوف تتحايل علي غلاء اسعار السلع بشراء السلع الضرورية فقط مثل البلح وقمر الدين والزبيب وجوز الهند وسوف تستغني بالفول السوداني عن البندق واللوز وعين الجمل لارتفاع اسعارهم . ايمان عبد التواب ربة منزل كان الاهم بالنسبة لي هو شراء فوانيس لاطفالي الاثنين احمد وسارة للاحتفال برمضان اما باقي السلع يمكن الاستغناء عنها او استبدالها بانواع اخري يمكن صناعتها في المنزل مثل عمل العصائر من الفواكه الموجودة بالسوق مثل قمر الدين بالمشمش الطبيعي وتخزينه للاستعانة به في رمضان كما ان وجود المانجو الطبيعي في رمضان سوف يخفف من غلاء اسعار المشروبات المجففة. اما سحر عبد التواب ربة منزل تقول ان اقتران المصايف بشهر رمضان اثر علي اقبالهم علي شراء السلع الرمضانية بالنسبة الي اسرتها فقضاء اسبوع في المصيف في الاسكندرية اخذ “تحويشة السنة” ولم يتبق شئ للاستعداد لرمضان مضيفة وانها ستقوم بتقليل الكمية التي كانت تقوم بشرائها كل عام لعدم وجود المال. نجاة زكي عاملة بمستشفي القوات المسلحة اكدت انها تعتمد في توفير مستلزمات شهر رمضان “من باب الله” فتحصل علي بعض الشنط التي تقوم ادارة المستشفي بتوزيعها علي العاملين مبينة انه بالرغم من ان اغلب منتجاتها تكون رديئة الجودة لكنها تغنيها عن شراء الياميش مرتفع التكاليف. نسمة جمعة علي ربة منزل تقول ان دخل زوجها لا يسمح لها هذا العام بشراء مستلزمات شهر رمضان من الياميش خاصة بعد ان فقد زوجها وظيفته حيث كان يعمل بإحدي الشركات الخاصة في مجال تركيب وتسويق الكمبيوتر ثم اغلقت بعد تعثرها عقب ثورة 25 يناير واصبح يعمل الان باحدي شركات الامن ويتقاضي مرتب 750 جنيها يقومون بدفع مبلغ 500 جنيه في الشهر منها للايجار فلا يتبقي منها شيئا . من جانبه قال أحمد عبد البر، إن هناك بعض العوامل التي اثرت علي ارتفاع الاسعار وادت الي عزوف المواطنين عن عملية الشراء هذا العام منها غلاء اسعار البنزين الذي تسبب في قفز الاسعار من الخضراوات والفواكه واللحوم والاسماك بعد ارتفاع تكاليف النقل في حين يقوم أصحاب المخابز تدريجياً بتصغير حجم “الخبز” المباع لديهم بسبب ارتفاع اسعار الطاقة .