أيام قليلة تفصلنا عن حلول شهر رمضان الكريم والجميع يستعد للصيام والقيام وصلاة التراويح لكن هناك استعدادا من نوع آخر داخل كل بيت. حيث يستعد كل رب أسرة بتجهيز المصاريف اللازمة لشراء كل احتياجات رمضان في الوقت الذي تجهز فيه كل ربة منزل قائمة طويلة من لوازم رمضان و كل ذلك من أجل تجهيز المائدة اليومية الأهرام المسائي سأل مواطنين عن شكل السوق الرمضاني و عن السلع وأسعارها وهل شهدت تغييرا سواء بالزيادة أو النقصان.. وسأل تجار الياميش الأقدر علي قياس هذا الاختلاف مقارنة بالموسم الماضي. في البداية يقول طارق حيدر- تاجر- إن حركة بيع البلح هذا العام أقل بالمقارنة مع العام الماضي ولكن يزيد إقبال الناس عليه تدريجيا كلما اقتربنا من بداية الشهر الكريم ويأتي ذلك بسبب عدم قدرة المواطنين الشرائية علي تحمل كل تكاليف المستلزمات الرمضانية دفعة واحدة. أما عن الأسعار فيؤكد حيدر أنها أقل من رمضان الماضي, وتحدث عن أسماء البلح الحركة الترويجية التي يقوم بها بعض التجار علي حد قوله حيث يري أن المواطنين لا يهتمون أبدا بأسماء البلح بقدر اهتمامهم بجودة وطعم البلح والمكسرات وغيرهم من اللوازم الرمضانية. واستكمل حديثه قائلا:سمعت عن أسماء مختلفة مثل بلح خالد بن الوليد وبلح الاخوان وغيرها من الأسماء التي يستخدمها البائعون لجذب المواطنين, كما أنها ظاهرة ليست بجديدة حيث يستخدمها البعض كل رمضان كنوع من الدعابة مثلما يستخدم بعضهم أسماء الممثلين مثل بلح ليلي علوي وبلح إلهام شاهين. فيما يقول أحمد مختار عامل ملابس والذي جاء لشراء مستلزمات شهر رمضان من بلح وقمر الدين ومشمش إنه فوجئ بغلاء الأسعار بعض الشيء عن العام الماضي, مؤكدا أنه كان يتوقع استقرارا في الأسعار أكثر من ذلك بعد الاستقرار الذي شهدته البلاد بوجود رئيس جديد. ويضيف مختار أنه جاء ليشتري أنواعا جديدة من البلح بعد أن سمع عنها مثل بلح الدكتور مرسي وغيره من الأسماء التي ظهرت بالتزامن مع بعض الأحداث السياسية أبرزها انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية مشيرا إلي أن الأسماء وكذلك الأسعار تختلف من بائع لآخر لينهي حديثه متسائلا: ماعرفش سبب الاختلاف إيه؟! لكنه في النهاية يبحث عن الجيد صاحب التكلفة المتوسطة التي تناسبه. البيع واقف أما محمد أحمد بائع ياميش فيقول إن الموسم الرمضاني المرتقب سيشهد ركودا مؤكدا أن حركة البيعواقفة لعدة أسباب أهمها أن البلد مازالت في مرحلة الخطر من الناحية الاقتصادية كما أن الانفلات الامني لا يزال موجودا. ويقول أحمد نفسي حركة البيع قبل رمضان ترجع زي ما كانت زمان لأن ده أكل عيشنا ومكسبنا الوحيد, أما عن الاسعار فيراها مناسبة لكل الناس ماعدا قمر الدين الذي ارتفع سعره نسبيا لأسباب لا يعرفها حتي التجار أما عن البلح وباقي احتياجات شهر رمضان فأسعارها ثابتة ولم تتغير. فيما يقول زينهم مجدي- بائع- إن سيطرة التيار الإسلامي علي الساحة السياسية أثر بدوره علي تغيير أسماء البلح هذا العام كعادة ارتباط أسماء البلح وأشكال الفوانيس بالأحداث السائدة وقتها, وأشار إلي بلح الإخوان الذي يستخدمه بعض البائعين للترويج لبضائعهم. ويؤكد زينهم أن ارتفاع أسعار المستلزمات الرمضانية يرتبط بتجار الجملة ولا يسأل عنه الباع,ة مشيرا إلي أن انخفاض الأسعار عند تاجر الجملة سيؤدي إلي استقرارها عند تجار التجزئة. أسماء للترويج أما محمد جمال- تاجر- فيقول إن جميع أنواع الياميش هذا العام رخيصة جدا مقارنة بالأعوام الماضية, وينتقد الأسماء الترويجية للبلح برغم أنها إحدي وسائل الدعاية البسيطة التي يعتمدون عليها لجذب أكبر عدد من الناس وتكون الأسماء حسب الموضة سواء كانت أحداثا سياسية أو ظاهرة اجتماعية فهم يبحثون عن الأشهر والذي يلفت انتباه المارة. أما عن حركة البيع فيري أنه لا يمكن قياسها في الوقت الحالي لأن المواطنين يستمرون في شراء مستلزمات رمضان حتي اللحظات الأخيرة من شعبان بل إن بعضهم يستكمل لوازمه في الأيام الاولي من رمضان. فيما يقول تامر سعيد- تاجر- إن فوز الدكتور محمد مرسي بكرسي الرئاسة ساهم كثيرا في أن تكون الأسعار منخفضة بهذه الطريقة الموجودة في السوق حاليا ويتوقع أن يشمل هذا الانخفاض الكثير من المستلزمات الأخري التي لا ترتبط برمضان التي يحتاجها كل مواطن في حياته اليومية. أما حياة عبد المجيد فتقول إن سياسة تقليل الياميش مستمرة في كل عام حيث يقلل البيت المصري حصته من الياميش الرمضاني تدريجيا بسبب ارتفاع الاسعار. وأضافت أن جشع بعض التجار هو السبب في هذا الارتفاع الجنوني.