ارتفعت أسعار الأدوية خلال الايام الماضية، بنسب زيادة كبيرة، بعد موافقة هيئة الدواء المصرية، التي بدأ تداولها بالأسعار الجديدة، ورصدت " الأهالى " عددا من الزيادة في بعض الأصناف، والتي بلغت 100% من السعر الأصلي للدواء. ومن بين هذه الأصناف، زيادة سعر دواء " برونكوفين شراب " لعلاج السعال من 5.5 جنيه إلى 11 جنيهًا، بزيادة 100%، و" أناللرج " لعلاج الحساسية من 9 جنيهات إلى 12 جنيها أي بزيادة 33%، وعقار "ديبوفورت" لعلاج نقص فيتامين ب 12 بزيادة من 16.25 جنيه إلى 26.25 جنيه أي بزيادة 61%. وقال مصدر بهيئة الدواء المصرية، ، إن الزيادة في أسعار بعض الأدوية تأتي بناء على دراسة الطلبات التي تقدمت بها شركات للنظر في أسعار أصناف محددة وليست مراجعة موسعة لكل الأسعار، مبينا أن هذه الأصناف تدرس في لجنة التسعيرة بالهيئة، ويعمل بها على التشغيلات التي يتم إنتاجها من تاريخ اعتماد رئيس الهيئة. كما قال صاحب أحد الصيدليات ، إنه على رأس الأدوية التي زادت أسعارها مؤخرا، أدوية " الأوميجا بلس " التي تستخدم لعلاج الضغط وتصلب الشرايين، وأدوية الكحة التي منها " أوبلكس وإيفيروسبان "، وأيضا أدوية " منع الحمل، وأدوية كنكور " التي تستخدم لعلاج القلب، مؤكدا أن هناك أصناف تم زيادة سعرها ولم يحدث أى ارتفاع في أسعار المواد الخام الخاص بها . وأشار إلى أن هناك زيادات دائمة في أسعار العديد من الأدوية خلال الفترة الماضية، وعلى مستوى جميع الاحتياجات، موضحا أن نسبة ارتفاع الأدوية مؤخرا تتراوح بين 5 جنيهات وحتى 30 جنيها على النوع الواحد، وحسب سعر كل منتج دوائي. ومن جانبه أكد الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك زيادة في أسعار تجاوزت ال 200 صنف من الأدوية في مصر، تم إقرار زيادتها على مدار العام الماضي، مبينا أن هذه الزيادة في أسعار الأدوية، شملت المضادات الحيوية وأدوية البرد ومستحضرات التجميل والعديد من الاستعمالات الطبية الأخرى . وتابع أن هذه الزيادات، أقرتها هيئة الدواء المصرية المعنية بتحديد أسعار الدواء في مصر، بعد دراسات واسعة ومخاطبة الشركات العالمية للتأكد من ارتفاع أسعار خامات الأدوية، وأيضا التأكد من ارتفاع تكلفة الشحن على الشركات. وأوضح أن شركات الأدوية تقوم بعمل زيادات سنوية على أسعار الأدوية وتحدد الزيادة المتوقعة وترسلها لهيئة الدواء من أجل دراستها وإقرارها للحفاظ على استمرار عمل الشركات وعدم تعريضها لخسائر. تحقيق ربح قال الدكتور أيمن عثمان، أمين نقابة الصيادلة " تحت الحراسة "، إن حدثت بالفعل زيادات كبيرة مؤخرا في بعض الأدوية، التي لا تحقق ربحا للشركات، بالاتفاق مع هيئة الدواء، مؤكدا أن هناك أصنافا أخرى حدث فيها زيادة كبيرة نوعا ما، لم تحتاج أي تحريك في أسعارها، وتتجاوز هذه الأصناف حاجز ال 45 % من الأصناف التي تم ارتفاع أسعارها، ومنها زيادة سعر أحد أدوية الفيتامينات من 40 إلى 60 جنيها رغم وجود بدائل كثيرة له . وأضاف أن ارتفاع الأسعار يأتي لضمان توفير الأدوية بالسوق، فسعر بعض أدوية الأمراض المزمنة منخفض وقد تتجه الشركات لعدم إنتاجها، وحفاظا على استمرار خطوط الإنتاج توافق هيئة الدواء على طلبات الزيادة حتى لا يقع المريض تحت طائلة النقص.