جددت النقابة العامة للكيماويات برئاسة كيمائي عماد حمدي طلبها من رئيس مجلس الوزراء بالتدخل العاجل لإنقاذ شركة النصر لصناعة الكوك ،وفتح هذا الملف تزامناً مع مناقشته خلال هذا الأسبوع في مجلس النواب خاصة لجنتي الصناعة والبيئة .. وتتزايد الأزمة بعد ما أثارته تصريحات وزير قطاع الأعمال هشام توفيق حول تصفية شركة النصر لصناعة الكوك وقوله إنه تم تشكيل لجنة للبت في هذا الأمر وتنسيقه، ورفعت تقريرها لرئيس الوزراء، مضيفا: "مش بناخد قرار لوحدنا.. إحنا مش عزبة، وفي انتظار القرار النهائي من رئيس الوزراء."،ردود فعل غاضبة من جانب العمال،حيث جددت النقابة طلبها بالتدخل لتطوير الشركة بدلا من تصفيتها، وتنفيذ خطة إصلاحها ، واستثنائها من قرار وزارة البيئة بشأن التوافق البيئى والذى أدى إلى تعطل إنتاج الشركة القائم على استيراد الفحم الحجري.. وقالت مذكرة جديدة للنقابة العامة أن حرمان شركة الكوك من استيراد الفحم الحجرى والذى يقوم عليه إنتاج مدخلات الصناعات الاستراتيجية الأخرى كالحديد والصلب والسبائك والكيماويات وإنتاج السكر، إضافة أن حرمان الدولة من العملة الصعبة التى توفرها الشركة بسبب تصدير خام البترول المستخدم فى صناعة القطران وسلفا النشادر ودباغة الجلود، يؤدى إلى خسائر سنوية نحو 17 مليون جنيه فى حالة استخدام الغاز الطبيعى كبديل للفحم فى تسخين الافران التى يقوم عليها انتاج الشركة التى يعمل بها (1600) من ذوى الخبرات الفنية الفريدة بمصر. وذكرت النقابة العامة أن الشركة تمتلك مقومات النهوض ووقف الخسائر ،فهي الشركة التي كانت تبيع نحو 90 في المئة من الكوك إلى شركة الحديد والصلب التي تم تصفيتها، بينما تعتمد بنسبة عشرة في المئة فقط على التصدير، إلى أن توسعت في التصدير خلال الفترات الأخيرة..وتمتلك الشركة 3 أرصفة، أحدهما بميناء الاسكندرية خاص بتصدير فحم الكوك إنتاج الشركة إلى الخارج وتفريغ الفحم الحجرى المادة الخام لفحم الكوك بمعدل يومى حوالى 4000 طن يوميا، وبسعة 45 الف طن، ويتواجد الرصيف بميناء الدخيلة بالاسكندرية لتفريغ الفحم الحجرى بمعدل يومى حوالى 3000 طن بسعة 100 الف طن، والرصيف على النيل لاستقبال الصنادل لنقل الكوك والفحم الحجرى بمعدل شحن وتفريغ حوالى 4000 طن يوميا. وقال النائب عاطف المغاوري، عضو مجلس النواب،عن حزب التجمع ،إن شركة النصر لصناعة الكوك تعانى من خسائر فادحة، نتيجة السياسيات المتبعة من قبل وزارة البيئة حول منعها من استيراد الفحم الحجرى، مطالبا بضرورة وجود خطة عاجلة من قبل وزارة قطاع الأعمال ووزارة البيئة لتعويض تلك الخسارة، واستعادة عافيتها مرة أخرى، نظرا لأنها تعد مؤسسة صناعية هامة وركيزة فى الاقتصاد المصرى..أوضح عضو مجلس النواب،أنه تقدم بطلب إحاطة ضد وزارة البيئة فى وقت مسبق، بشأن إنقاذ شركة النصر من التصفية، مؤكدا أن خطة إنقاذها واجب وطنى، لاسيما وأنها مصدر هام للعديد من الصناعات الاستراتيجية مثل الحديد والصلب والسبائك والكيماويات، التى تعد ركيزة هامة فى الصادرات المصرية.وأشار إلى أن شركة الكوك تسهم بشكل كبير فى إنتاج خام البترول وتصديره خارج البلاد، وبالتالى تسهم فى زيادة حجم العملة الصعبة. وتناقش لجنة الصناعة برئاسة المهندس معتز محمد محمود رئيس اللجنة، هذا الاسبوع طلب الإحاطة المقدم من النائب مصطفى بكري، بشأن أسباب الخسائر التي تتعرض لها شركة النصر لصناعة الكوك بمنطقة التبين بحلوان. جاءت الخسائر، وفقا لطلب الإحاطة، نتيجة عدم السماح باستيراد الفحم الحجري من الخارج وخاصة بعدما أكدت الدراسات أن هناك جدوى من استمرار الشركة. وكان النائب مصطفى بكري، قد تقدم بطلب احاطة بشأن أسباب الخسائر التي تتعرض لها شركة النصر لصناعة الكوك بمنطقة التبين بحلوان نتيجة عدم السماح باستيراد الفحم الحجري من الخارج وخاصة بعدما أكدت الدراسات أن هناك جدوى من استمرار الشركة.