الكويت والمغرب يجمدان الفعاليات الرياضية والبقية تأتي وفاة لاعبة صينية وإصابة لاعب إيطالي وصحفي أسباني كتب وليد عبد السلام: لم تسلم الرياضة ولا الرياضيون في كل مكان بالعالم من فيروس كورونا الخطير الذي انتشر بشكل سريع وتسلل الى معظم دول العالم قبل التوصل لطريقة او علاج يقضي عليه، وهو ما ادي الى تجميد الفعاليات الكروية والرياضية فى بعض الدول خوفا من انتشاره بشكل كبير خلال تجمعات الجماهير في المباريات بالاضافة الى تهديده بالغاء او تجميد بعض البطولات الكبرى والمهمة مثل الاوليمبياد او بعض دوريات كرة القدم في الدول الكبرى. وامتدت الأثار السلبية لفيروس كورونا الخطير للجانب الرياضي بعد قرار الاتحاد الصيني لكرة القدم في وقت سابق تأجيل لقاء السوبر بين فريقي جوانجزو إيفر جراند وشنغهاي شنهوا في الخامس من فبراير الماضي، ثم تأجيل انطلاق الدوري المحلي الذي كان مقرراً له 22 فبراير الماضي، ونقلت مباريات فى التصفيات المؤهلة لبطولة كرة القدم للسيدات بأولمبياد طوكيو 2020، بين الثالث و13 فبراير، من ووهان إلى مدينة سيدنى الأسترالية، كما نقلت مباراتا المنتخب الصينى أمام جوام وجزر المالديف، المقررتين فى 26 و31 مارس ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 لكرة القدم، إلى مدينة بورينام التايلاندية، وستقام المباراتان بدون جمهور. كورونا الذي ظهر عام 2012 واستمر حتى 2015 وأصاب نحو 663 شخصاً في 19 دولة واودي بحياة 311 منهم ، عاد من جديد في الآونة الأخيرة بشكل أكثر شراسة وكانت مدينة ووهان الصينية عاصمة إقليم هوبي موطنه الجديد، أصاب نحو اكثر من 80 الف شخص في الصين وحدها، وتسبب في وفاة أكثر من 3 الاف أخرين، بالإضافة إلى اكثر من 1500 حالة إصابة أخرى في 30 دولة حول العالم، وحوالي 90 حالة وفاة في عدة دول منها إيران ثاني أكثر الدول من حيث عدد الضحايا ثم ايطاليا. خارج الصين امتد تأثير كورونا على كرة القدم حيث قررت رابطة الدوري الياباني تأجيل مباريات مسابقتي الدوري والكأس المحليين حتى الخامس عشر من مارس الجاري، وفي كوريا الجنوبية تم تأخير انطلاق مباريات الدوري الذي كان مقررا له السبت الماضي لوقت لاحق بعد تزايد عدد الإصابات في البلدين، كما وافق الاتحاد الأسيوي على تأجيل لقاء الكويت الكويتي وظفار العماني في مرحلة المجموعات بكأس الاتحاد الأسيوي، بالاضافة الى اعلان كل من ايرانوالكويت تجميد النشاط الرياضي وايقاف دوري كرة القدم، بخلاف اعلان المملكة المغربية ايقاف وتجميد كل الاحداث والفعاليات الرياضية خوفا من وصول هذا المرض الخطير اليها عبر مدرجات الالعاب الرياضية. الذعر تجاوز “القارة الصفراء” وامتد إلى أوروبا أيضاً بإعلان جوزيبي كونتي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم تأجيل الأنشطة الكروية في إقليمي فينيتو ولومبارديا ومن بينها مواجهات الانتر مع سامبدوريا وهيلاس فيرونا أمام كالياري وتورينو مع بارما وأتلانتا مع ساسولو في الجولة الخامسة والعشرين للكالتشيو، وبعدها تم تأجيل مباريات أخرى من ضمنها مباراة قمة الدوري بين الانتر واليوفي، بالاضافة لإقامة بعض المباريات بدون جمهور. وأعلنت السلطات الإيرانية وفاة إلهام شيخى لاعبة كرة القدم للصالات صاحبة ال23 عاما متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، وقالت صحيفة “لانازيوني” الايطالية، إنه تم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد فى صفوف لاعبى كرة القدم المحترفين بإيطاليا، حيث يعانى حالياً لاعب عمره 22 عاماً ويلعب فى صفوف نادى “بيانيسي” أحد فرق دورى الدرجة الثالثة فى إيطاليا والذي تم احتجازه في الحجر الصحي، كما أعلنت وزارة الصحة الإسبانية إصابة صحفى لديه 44 عاما بفيروس كورونا بعدما سافر إلى مدينة ميلانو مع فريق فالنسيا لتغطية مباراة أتالانتا، والتى انتهت لصالح الأخير 4-1 فى ذهاب دور ال16 لدورى أبطال أوروبا فى ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو فى إقليم لومبارديا، الذى يعانى من انتشار الفيروس بشكل كبير. هذه التداعيات قد تهدد فاعليات رياضية أخرى في حال العجز عن السيطرة على هذا الوباء وعلى رأسها دورة طوكيو الأوليمبية رغم التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء اليابان شينزو أبي التي كشف خلالها أن بلاده ستبذل قصارى جهدها للتواصل مع كل الأطراف المعنية وعلى رأسها اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمة الصحة العالمية من أجل إبعاد تأثير كورونا ' بالاضافة الى تأكيد وزيرة الرياضة سيكو هاشيموتو أن اللجنة المنظمة للدورة المقرر إقامتها الصيف المقبل لا تفكر في الغائها، كما ان هذا الفيروس اصبح يهدد طموح فريق ليفربول الانجليزي في الظفر بلقب الدوري الانجليزي والذي اقترب من تحقيقه بشكل رسمي، ولكن في حالة تفشي هذا المرض في لندن ربما يفوت الفرصة على الريدز في تحقيق اللقب.