تجنبًا للإجهاد.. ريبيرو يمنح لاعبي الأهلي راحة من التدريبات    "نادي حياتي".. هويسن يتحدث عن طموحاته مع ريال مدريد    تباين أداء الأسهم الأوروبية وسط ترقب حذر للمفاوضات بين أمريكا والصين    إزالة حالة تعد على مساحة 100 متر بقرية أبو نجاح في الشرقية    «التخطيط» تستعرض خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة مطروح    وزارة الخارجية والهجرة تطلق دراسة شاملة حول خارطة الاستثمار في أفريقيا    بعد استخدام البحرية للمرة الأولى.. وزير الدفاع الإسرائيلي: يدنا تصل كل مكان    الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يتعمد نشر الفوضى باستهداف مراكز توزيع المساعدات    الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت البنية التحتية للمطارات العسكرية الأوكرانية    الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء على عنصر من قوات اليونيفيل    كل أخبار العين الإماراتي فى كأس العالم للأندية على اليوم السابع    رئيس جامعة العريش يكرم المتميزين في الأنشطة الطلابية    بعد عيد الأضحى.. تعرف على الإجازات الرسمية المتبقية في 2025 |إنفوجراف    وجبات غذائية خاصة لبعثة الأهلي لمواجهة الرطوبة في ميامي    الزمالك يخطط لضم مدافع فاركو    مدير تعليم قنا يؤكد على التزام الدقة في تصحيح أوراق امتحانات الإعدادية    «كواليس من غرفة المداولة».. وليد البنا: المؤبد نهاية عادلة لحق «شهيد الشهامة» بشبرا    بعد قليل .. إعلان نتيجة صفوف النقل لمحافظة القاهرة    السيطرة على حريق أتى على محتويات مقهى بمنطقة العوامية دون خسائر بشرية    إصابة 20 شخصا باشتباه تسمم غذائي إثر تناول وجبة طعام خلال حفل زفاف بالمنيا    وفاة شخص وإصابة 4 آخرين في حادث على طريق سيوة مطروح    مخرجة فيلم «ريستارت» توجه رسالة قوية ل طارق الشناوي    أسماء جلال تتصدر الترند في حفل زفاف أمينة خليل باليونان | صور    معرض «تجربة شخصية» بالمنيا ضمن مشروع المعارض الطوافة لقصور الثقافة    الحكومة تستعد للإعلان عن القضاء على مرض الجذام    «الرعاية الصحية»: أكثر من 189 ألف خدمة طبية وتوعوية خلال عيد الأضحى    الحكومة تجهز فرصا استثمارية في القطاع الصحي للسنوات العشر المقبلة    النمسا: ارتفاع ضحايا حادث إطلاق النار إلى 10 قتلى و28 إصابة    سحب 732 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    مستشفى القلب بجامعة أسيوط يستقبل 1856 حالة خلال شهر    ماجد الكدوانى ضيف "فضفضت أوى" مع معتز التونى على Watch it غداً    3 أبراج كسيبة والتراب بيتحول ذهب فى إيديهم.. الدلو بيفكر برة الصندوق    مراسل القاهرة الإخبارية: 55 شهيدا جراء غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم    التضامن الاجتماعي: فريق التدخل السريع تعامل مع 561 بلاغًا في مختلف المحافظات خلال شهر مايو    «الإفتاء» توضح حكم الزواج من ذوي الهمم وأصحاب القصور الذهني    وزير الإسكان يتابع مشروعات المرافق الجاري تنفيذها بالعبور الجديدة والأراضي المضافة لها    وزير المالية ل الجمارك: العمل على راحة الحجاج.. وأولوية خاصة لكبار السن والحالات المرضية    جهود أمنية مكثفة لكشف غموض العثور على جثة شاب مصاب بطلقات نارية بقنا    فنان العرب محمد عبده والمايسترو هاني فرحات يتألقان بحفلين في 48 ساعة    «التأمين الصحي»: استحداث عدد من الخدمات الطبية النوعية بالمستشفيات    السيسي يصدَّق على قانونين بشأن مجلسي النواب والشيوخ    الحكومة اليابانية تطرح 200 ألف طن إضافية من مخزون الأرز لكبح جماح الأسعار    المأذونين عبر تليفزيون اليوم السابع: زواج شاب "داون" من فتاة يجوز شرعاً    الأطباء: نتابع واقعة عيادة قوص ونناشد تحري الدقة في تناول المعلومات    شيكابالا لإدارة الزمالك: لن أعتزل والفريق سيعانى فى غيابى (فيديو)    إمام عاشور: الأهلي غيّرني    حِجر إسماعيل..نصف دائرة في الحرم تسكنها بركة النبوة وذاكرة السماء    وزير الري يشيد بجهود العاملين خلال عطلة عيد الأضحى    ارتفاع الأسهم العالمية والدولار مع تقدم المحادثات التجارية بين أمريكا والصين    وزيرة إسبانية تدين اختطاف السفينة مادلين : يتطلب رد أوروبى حازم    فتح باب التقديم لوظيفة مدير عام المجازر والصحة العامة بمديرية الطب البيطري بالغربية (الشروط)    "بطريقة طريفة".. لاعبو الأهلي يرحبون بزيزو (فيديو)    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    كندا تتعهد برفع الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي استجابة لضغوط الناتو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 10-6-2025 في محافظة قنا    يوميات أسبوع نكسة 1967 في حياة طبيب شاب    صحة سوهاج: 560 جلسة علاج طبيعي لمرضى الغسيل الكلوي خلال أيام عيد الأضحى    "خسارة للأهلي".. نتائج مباريات الإثنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف من المحافظات .. أدوية مكافحة الحشائش تدمر محصول القمح.. والزراعة توجه بندوات إرشادية للمزارعين بعد حدوث الكارثة
نشر في الأهالي يوم 14 - 02 - 2020

باحث زراعي: نسبة سموم المبيد 90%ٌ ..ومطالب بتفعيل دور جهاز الإرشاد الزراعي لتوعية الفلاح
مدير الجمعية المركزية: الوزارة سحبت يدها تماما من سوق المبيدات وتركت الزراعة والفلاح فريسة في يد المتلاعبين
قررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تعليق استخدام مبيد “أرينا 7%”، المكافح للحشائش الضارة النابتة في محصول القمح كإجراء احترازي بعد ان تسبب في تلف مئات الأفدنة المزروعة بالقمع في عدد من المحافظات بعد رشه.
وتعمل حاليا على سحب جمع عبواته من الأسواق والتحفظ عليها بواسطة قسم الرقابة على المبيدات بالمعامل المركزية للمبيدات بوزارة الزراعة بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات، وتعليق استيراد كميات جديدة منه لحين اتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم تكرار ذلك مستقبلاً كما ذكرت لجنة المبيدات.
وقد ندد المزارعون المتضررون من تلف محصول القمح من قرار وزارة الزراعة بطرح المبيد للاستخدام في الأسواق قبل التأكد من صلاحيته وأثره علي النبات مطالبين بالتعويض المادي عما نتج من ضرر جراء رش القمح بالمبيد الحارق .
علي جانب آخر هناك مخاوف من امتداد أثر المبيد علي التربة والمحصول التالي للقمح مما يوسع من دائرة وحجم الخسائر.
أعد الملف ألفت مدكور شارك فيه من الجيزة مجدي عباس عواجة المنوفية عادل شحتينو كفر الشيخ منتصر النجار سوهاج إبراهيم عبد الرؤوف إسكندرية علاء حسين الغربية إبراهيم متولي
المنوفية استغاثات الفلاحين
تضرر عدد كبير من مزارعى القمح بجميع قرى ومراكز المحافظة من تدمير وحرق مساحات كبيرة من محصول القمح بسبب مبيد مكافحة الحشائش(حشيشة الزمير) الذين حصلوا عليه من الجمعيات الزراعية.
و أرسل أكثر من 15 فلاحا بقرية غمرين مركز منوف استغاثة عاجلة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الزراعة يكشفون فيها الدمار الذى لحق بهم كصغار مزارعين بسبب حرق أكثر من20 فدانا منزرعة بالقمح بعد قيامهم برش المحصول بمبيد (أرينا) حيث تسبب في القضاء على المحصول تماما.
وأكدوا ان حجم خسارتهم كبيرة فمتوسط سعر قيراط القمح والتبن يصل ل1300جنيه.
وكشف محمد عبد المعطى الصردى، من قرية صفط جدام وممثل الفلاحين بمركز تلا أن أكثر من50 فدانا بقرى المركز قد تم تدميرها منها10 افدنة بقريته بعد قيام الفلاحين برش القمح بهذا المبيد وتساءل الصردى من المستفيد من دخول وتوزيع هذا المبيد المدمر؟ الذى تسبب بخسائر فادحة للفلاحين وخاصة المستأجرين، لافتا ان إيجار الفدان وصل الي10 آلاف جنيه إضافة لتكاليف الزراعة وطالب الصردى، بتعويض مناسب للفلاحين.
وأكد ان الشركة المستوردة للمبيد تشترط لتعويض بعض الفلاحين بمبالغ تصل 3 أو 5 آلاف جنيه عن كل فدان الحصول علي إقرارات موقعة منهم بسوء استخدام المبيد مقابل التعويض حتى تخلى مسئوليتها عنه.
وفي كفر الحمادية مركز بركة السبع، أشار احمد السيد خميس إلي تدمير أرضه بمساحة فدانين إضافة لتدمير أكثر من20 فدانا بقرى المركز مثل قرية شنتا الحجر وميت أم صالح وأكد قيام عدد كبير من المتضررين بتحرير محاضر بمركز شرطة بركة السبع.
وذكر أبو المحاسن رمضان فرج مركز(قويسنا) أن سبب المشكلة هو غياب دور الإرشاد الزراعى بالمنوفية وطالب بتعويض الفلاحين عن خسارتهم.
وأشار حسين أبو صدام النقيب العام للفلاحين، الي قيام الشركة بتعويض بعض المتضررين وتتغاضى عن أخرين وطالب بتولى الدولة تعويض الفلاحين حتى لا تترك المزارعين فى مواجه الشركة وتجار المبيدات للتلاعب بهم وطالب أبو صدام بسرعة إنشاء صندوق التكافل الزراعى الذى يعوض المزارعين فى مثل هذه الحالات.
وقال ا.د إبراهيم درويش رئيس قسم المحاصيل بكلية الزراعة جامعة المنوفية، ان مبيد (أرينا 7%) لمكافحة الحشائش الضيقة فى القمح مثل حشيشة الزمير وحسب ما ذكرت لجنة المبيدات عبارة عن مخلوط من Clodinafop-propargyl+ Florasulam وهو مبيد حشائش عريضة وضيقة الأوراق وعندما استخدم المزارعون المبيد قضى على نبات القمح ونشّف الزرع ودمره.
وذكر درويش، أن وزارة الزراعة توزع مبيدات لشركات قطاع خاص كما توزع مغذيات لشركات قطاع خاص لا يعرف مكوناتها ولصالح من وبدون دراسات بحثية وافية والأغرب فى الأمر أن الجهة التى من المفروض ان تقوم بمراقية المبيدات كما أعلنت لجنة المبيدات ان المعمل المركزي قام بمطابقة المبيد للمواصفات من الناحية الطبيعية والكيميائية، ولم يتم اكتشاف متبقيات للمبيد في نباتات القمح أعلى من الحدود المسموح بها، حيث تم الكشف عن نسبة قليلة من مبيد (Flurasulam (0.007 ملليجرام/ كجم) وهو أحد مكونات مبيد أرينا 7% OD، كأن المبيد ليس به مشكلة مما يشير الي وجود شبهة فساد في الموضوع.
وأشار درويش، إلي وجود تضارب في تقرير اللجنة المشكلة من المعمل المركزي لفحص صلاحية المبيد التي ذكرت ان سمية المبيد لنبات القمح يرجع إلى وجود أخطاء في التطبيق ثم يناقض التقرير نفسه بقوله باحتمال ان يكون المبيد غير مطابق للمواصفات مما يعنى أيضا أن المشكلة من المزارع الذي لا يعرف طريقة استخدام المبيد.
الغربية.. خسائر كبيرة
أدى استخدام مبيد مكافحة الزمير، لتلف محصول القمح بمساحات شاسعة، مما دفع بالفلاحين الي التقدم بالعديد من الشكاوى إلى وكيل وزارة الزراعة ومحافظ الغربية لبحث المشكلة وتعويضهم عن خسارتهم في محصول القمح هذا الموسم.
يقول إبراهيم حسب النبى، مزارع من قرية السجاعية مركز المحلة، إن مئات الأفدنة المزروعة بالقمح تفحمت بعد استخدام مبيد الحشائش الذى حصل عليه المزارعون من الجمعيات والإدارات الزراعية وطالب بمحاسبة المسئول عن ذلك خاصة الشركات التى تستورد مواد كيماوية غير صالحة تضر بالمحاصيل وتؤذى التربة، مشيرا إلى أنهم حرروا العديد من محاضر الشرطة لإثبات حقهم فى التعويض عن الأضرار.
ويؤكد عبد العزيز الحسنين من قرية الراهبين أن المبيد الذى حصلنا عليه مسئولية وزارة الزراعة كاملة عن تلك المصيبة، لانها الجهة المتعاقدة مع الشركة المنتجة وبذلك أصبحت مسئولة مسئولية كاملة أمام المزارعين وطالب بتدخل أعضاء مجلس النواب، لتقصي الحقائق، وتعويض المتضررين .
ويضف محمد الزيات من قرية سنباط مركز زفتى: قمنا بستخدام المبيد وفق تعليمات الشركة وبالكميات التى حددتها ولكننا فوجئنا بتفحم محصول القمح بالكامل دون أسباب معروفة.
و قام المهندس على عبدالجواد وكيل وزارة الزراعة بالغربية بتوجية المرشدين الزراعيين بالمحافظة بعمل عدة ندوات إرشادية عن محصول القمح بالقري حيث أقيمت ندوة بناحية كفر كلا الباب ضمن الحملة القومية للقمح بالغربية وتمت مناقشة كل ما يخص محصول القمح واهم التوصيات الفنية من بداية الزراعة وحتى الحصاد وتوضيح علامات الإصابة ونوعها وكيفية مكافحتها .
كفر الشيخ.. نسبة سموم 90%
حالة من الهلع والذعر انتابت بعض المزارعين بقرى مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، بعد احتراق محصول القمح بسبب مبيد مكافحة الحشائش الضارة الذي تم صرفه من الجمعيات الزراعية.
ويندد أحمد جودة عضو الجمعية الزراعية المركزية بكفر الشيخ، بعدم وجود رقابة علي سوق المبيدات الزراعية في مصر من جانب الوزارة حيث يعتمد المزارعون علي منتجات مصانع بير السلم مجهولة المصدر التى تؤثر علي النبات والتربة معا فلا يتم تحليلها وتجريبها قبل الاستخدام او حتي شرح طريقة استخدامها والكميات الفعالة للدواء.
مبيًا ان الدولة لا تعيين مرشيدين زراعيين لتوعية الفلاح ومساعدته قائلا:” اصغر مرشد زراعي سنه 59 سنة في الوقت الذي يضج فيه مركز البحوث الزراعية من كثرة عدد الباحثين المعينين البالغ عددهم حوالي 6 آلف باحث لا يفعلون أى شىء سوي التوقيع في دفاتر الحضور والانصراف دون الاستفادة منهم في مجال الزراعة مطالبا بتفعيل دور الارشاد الزراعي والتوعية.
فيما انتقد فتحي النجار مدير الجمعية الزراعية المركزية بكفر الشيخ اداء وزارة الزراعة في مواجهة الازمة معلنا ان الجمعية خاطبت الادارة المركزية للبحوث الزراعية بالوزارة بشكل رسمي لتوفير الاحتياجات اللازمة من مبيدات بخاصة ” التراكسس” المقاومة لحشيشة الزمير لفاعليته وامانه اكثر من ” أرينا” منذ بداية موسم زراعة القمح في شهر 11 الماضي وطرحها في الجمعيات لحماية المزرعين حفاظا علي المحصول من المبيدات المغشوشة في السوق لكنها لم تستجب، مبينا ان الجمعية قامت بأخذ عينات من المحصول الذي تمت اصابته من القمح وتسليمها الي مركز البحوث الزراعية للوقوف علي اسباب تلف المحصول وبيان اثر المبيد البديل لكنها حتي الان لم تقم بالرد او حتي تقوم بتشكيل لجان لبحث الاومة وبيان اثر هذا المبيد الضار علي المحصول والتربة ووضع الاماكن المصابة منه تحت التصرف لمنع اختلاطه بالمحاصيل الاخري عند الحصاد .
واشار فتحي، الي ان سوق المبيدات الزراعية في مصر يدار بشكل عشوائي ومنتجاتات الشركات المحلية والمستوردة لا تجري أي تحاليل علي المنتاجات وتأثيرها علي صحة الانسان والحيوان والتربة قبل طرحها للبيع في المحلات لبيعها مما اضر بالزراعة بشكل عام وليس القمح فقط.
لافتا الي ان المبيدات كان يتم توفيرها سابقا في الجمعيات الزراعية حيث كانت تقوم الجمعية العامة بعمل مناقصة عن طريق الوزارة لتوفير المستلزمات تحت اشرافها وكانت اكثر فاعلية وامان لكن الان سحبت الوزارة يددها تماما من سوق المبيدات وتركة الفلاح والزراعة فريسة في يد المتلاعبيين .
وأكد الدكتور محمد الصاوى أستاذ بكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ، احتراق ما يقرب من 25 فدانا بقري قلين فقط بسبب ارتفاع نسبة السموم في مبيد “لايبت، وكوكامين ” وهى مادة تصل نسبة السم فيها الي 90% من إنتاج شركتى شورا وكفرالزيات.
وأشار، أن الزراعة لم تقم بالإرشاد الكافي لاستخدام المبيد فبدل من ان يقوم الفلاح بوضع لترين من المبيد لرش 10 أفدنة مثلا قام برش الكمية على مساحة فدانين مما أصاب القمح بالدمار والاحتراق.
وذكر الصاوي، أن مركز البحوث أرسل لهذه الشركات لبحث المشكلة ولم يحضر احد، مضيفا ان ما حدث سببه عدم الرقابة على محلات المبيدات وان معظمها يديرها أناس من الحاصلين علي دبلومات تجارة وصناعة ليسوا من المتخصصين مما أدى إلى وقوع الفلاح البسيط فريسة لبائعي هذه المبيدات.
وطالب الصاوي، بعمل مراكز إرشاد زراعى بالقرى المحرومة لتوعية الفلاحين ومتابعة زراعتهم.
الجيزة.. ومخاوف من تأثيره علي التربة
تضرر مئات المزارعين من مستأجريي ومالكي الاراضي الزراعيية المنتجين لمحصول القمح هذا العام من تلف المحصول بسبب تأثره من ارتفاع نسبة السموم العالية في المبيد السام ويلجأ المتضرر لعمل محاضر لإثبات حالة التضرر.
ويشير جمال إسماعيل، إلى أن السبب في سمية المبيد للقمح يرجع إلى عدم مطابقة للمواصفات وكان يجب تحليل نسبة التركيز في المعمل المركزي والتفتيش على الشركة المنتجة قبل استخدامه .
ويلفت صالح الصعيدي، أن وزارة الزراعة قامت بتعليق إستخدام مبيد أرينا 7% كإجراء احترازي بعد تسببه في تلف بعض حقول القمح رغم استخدامه لمكافحة الحشائش التي تصيب القمح .
ويضيف طه محمد حسانين أنه قد تم التحفظ على جميع العبوات وسحبها من الأسواق بواسطة قسم الرقابة على المبيدات بالمعمل المركزي للمبيدات بالتنسيق مع شركة البيئة والمسطحات المائية مع تعليق استيراد كميات جديدة منه لحين اتخاذ الاجراءات التي تضمن عدم تكرار ذلك .
ويوضح يسري فكري أن هناك مخاوف من تأثير المبيد على تربة الأرض خشية تأثيره على المحصول التالي زراعته ومن ثم تم استخدام مغذيات لانقاذ ما تبقي من المحصول .
ويطالب صابر حسين، بصرف تعويضات مناسبة للفلاحين لان المحصول يعقد عليه المزارعون آمالا كبيرة في سداد الإيجار وإدخار جانب من المحصول لطعام الأسرة طوال العام.
أكد طارق الشيخ، أنه تمت مخاطبة الشركة المستوردة للمبيد بخطاب رقم 2984 بتاريخ 31/12/2019 عن الإجراءات التي اتخذتها الشركة بهذا الصدد وجاء رد الشركة رقم 15 بتاريخ 1/1/2020 تتعهد بتعويض أي متضرر من استخدام المبيد ماديا وأي شكوى ترد إلى اللجنة بهذا الخصوص يتم إرسالها إلى الشركة لتعويض الشاكين.
وعن إجمالي التالف يقول أمين بيومي يصعب تحديد أو حصر نسبة أو إجمالي المساحات التالفة لأنها في أماكن عديدة متفرقة متباعدة ولكن يمكن حصرها ومعرفتها من خلال محاضر الإتلاف التي تم الإبلاغ عنها .
ويبين المهندس سعد عرفة إن مبيد “أرينا” يستخدم لإبادة النجيلة بمعدل 350 سم3 للفدان والحشائش الحولية عريضة الأوراق بمعدل 500سم3 للفدان في فترة ما قبل الحصاد ب 100 مائة يوم .
ويؤكد حنفي الصياد،' أن كارثة مبيد أرينا تم اكتشافها في نهاية شهر ديسمبر 2019 بتلقي شكاوي من بعض الفلاحين بتضرر محصول القمح من إجراء إستخدام مبيد أرينا .
ويقول عطية صابر على الفور تم إرسال عينة من المبيد ومعه نبات القمح إلى المعمل المركزي للمبيدات للتحليل.. وقد كشف الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة بخصوص مبيد حشائش 7%OD إنه مبيد حشائش عريضة وضيقة الأوراق ومسجل تحت رقم 2706 بتاريخ 20/8/2017 وتركيزه 5% منتج صيني .
ويضيف جوهر مصطفى، أن المبيد يصنف في منظمة الصحة العالمية تحت قسم U من حيث السمية ” آمن نسبياً ” وهو من المبيدات الموصي باستخدامه في حقول القمح.
الإسكندرية.. خسائر لم تحدث من قبل
وسجلت الإسكندرية اكبر الخسائر في محصول القمح وقال عدد من المزارعين القمح، ان خسائرنا لم تحدث منذ عشرات السنين بسبب استخدام مبيد الحشائش وناشد مزارعى وسكان قرى المحافظة وزير الزراعة والمسئولين فى الحكومة بالتدخل لإنقاذ محصول القمح وتشجيع الفلاحين على زراعته بعد هذه الخسائر .
ويلقى “حمدان الراوى” احد مزارعى أبيس بالمسئولية في تلف القمح على وزارة الزراعة قائلا التقاوى التى نحصل عليها من الجمعيات الزراعية بها صدأ القمح ومسرطنة وسعر شيكارة الكيماوى بالجمعية 175 جنيها وفى السوق السوداء 300 جنيه ولعدم اكتفاء احتياجاتنا من الجمعية نلجأ الى السوق السوداء لسد احتياجاتنا من الأسمدة والمبيدات والكيماوى غير معروف مصدرها ولا جودتها يدفع الفلاح ثمن ذلك من إنتاجية.
وطالب “حسن الجيزاوى” أحد المزارعين وزارة الزراعة بسرعة التحرك وعودة الرش الجماعي بالطائرات إذا اقتضي الأمر ذلك مع توفير المبيدات اللازمة لمكافحة الأصداء بكميات كافية وأسعار مناسبة لافتا ان هذه الأمراض تصيب النبات وتضعف الإنتاجية لأقل من 14 إردبا فيضطر الفلاح لشراء المبيدات من السوق السوداء مجهولة المصدر مما يتسبب في خسائر فادحة للمزارعين لم تحدث منذ عشرات السنين خاصة في ظل ارتفاع تكلفة المكافحة مع تدني الأسعار التي حددتها الحكومة. وحذر الجيزاوى من حدوث أزمة كبيرة فى محصول القمح الموسم القادم لان الكثير من المزارعين سوف يمتنعون عن زراعته ويتجهون إلى زراعات أخرى بسبب كثرة مشاكله وضعف عائد زراعته .
وأكد الدكتور خميس أبو زيد خبير الاقتصاد الزراعي ل”الاهالى” أنتشار المبيدات الزراعية وزيادتها بصورة كبيرة تعد كارثة كبيرة تهدد المجال الزراعي خاصة عندما تكون المبيدات مغشوشة موجودة داخل الجمعيات الزراعية وهي الجهة التي من المفترض أن تحارب تلك المبيدات والقضاء عليها.
وأشار أبو زيد إلي أن وجود تلك المبيدات في الجمعيات الزراعية تعد كارثة بكل المقاييس مطالبا بإجراء تحقيق في أقرب وقت من قبل الجهات المختصة والحكومة عن المتسبب في دخول تلك المبيدات الجمعيات الزراعية.
وأضاف:لا بد من تفعيل دور جهاز الإرشاد الزراعي الذي يقوم بتوعية الفلاحين بطرق استخدامها وخطورتها، وأن يكون الاعتماد على مصادر موثوقة لشراء المبيدات وجميع مستلزمات الإنتاج الزراعي.
مؤكدا،أهمية وجود دور لوزارة الزراعة في هذا الشأن والوقوف بجانب الفلاح في الفترة المقبلة لزيادة الصادرات الزراعية والنهوض بالاقتصاد المصري.
سوهاج.. محاصيل مدمرة
أوشك الموسم الزراعي الشتوي علي الانتهاء خلال الشهر الجاري والجمعيات الزراعية لم تقم بصرف مقررات المزارعين بالكامل من المبيدات والأسمدة وقامت الجمعيات بسوهاج، بصرف مبيد لحشيشة “السابوس” تضعف نبات القمح تحت اسم “براس” تسبب هذا المبيد في إضعاف النبات وعدم نموه بشكل طبيعي ولم يؤثر في الحشائش الضارة واحدث أضرارا في محصول القمح.
وقد اشتكي جميع الفلاحين من سوء اثر هذا المبيد علي محصول القمح، إضافة الي ان سعره في الجمعيات الزراعية أعلى من ثمنه في محلات بيع التقاوي والمبيدات الزراعية في السوق، والغريب ان مديرية الزراعة بسوهاج علمت باثاره الضارة علي المحصول ولم تمنعه فهو مازال موجودا بكميات ضعيفة داخل الجمعيات الزراعية وهناك مبيد آخر بمحلات بيع التقاوي والتي تراقبها مديرية الزراعة وهو يسمى “ارينا” الذي تسبب في حرق نبات القمح بكميات اكبر من سابقه “براس” .
يقول محمد شعبان، مزارع ان مبيد براس دمر المحصول وللأسف هذا المبيد صرف عن طريق الجمعيات الزراعية الخاضعة لمديرية الزراعة وكنا نأخذ العبوة بمائة وخمسة عشر جنيها من الجمعية وبمائة جنيه من محلات التقاوي وكان المرشدون الزراعيون قبل شرائنا له يشكرون فيه وبعد رشه علي المحصول ثبت العكس وأنتج أضرار بالنبات مضيقا: عندما توجهنا للجمعية الزراعية ” أجابونا” أن هذا المبيد أعطي للجمعيات إجباريا فإن لم يقم الموظف ببيعه للمزارعيين يتحمل هو ثمنه!.
أما جابر السيد مزارع قال ان مبيد ” براس ” ضرره أكثر من نفعه فهو قضى على السابوس واضعف النبات وترك الحشائش تتغذي من نبات القمح وللأسف عندما وجدناه في الجمعيات الزراعية بكميات قليله وسمعنا من الموزعين انه مفيد وقمنا بشراؤه من محلات بيع التقاوي والمبيدات الزراعية او استبداله بمبيد ارونا الذي حرق ودمر نبات القمح وطالب المسئولين بتعويضهم عن الخسائر وتشديد الرقابة على محلات بيع التقاوي والمبيدات ومنعهم من بيع هذا المبيد وصرف كميات السماد المخصص لهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.