كتب مجدى عباس عواجة: طبقت وزارة التربية والتعليم خاصية الحساب الموحد بالبنوك على جميع المدارس، حتى تكون ارصدة المدارس تحت تصرف الوزارة وهو ما اعتبره البعض هجوما على الصناديق الخاصة أدى الى تجميد الأنشطة المدرسية بل وعصف بها وأوقفها تماماً ومن ثم أصيبت جميع المدارس الحكومية بالشلل لعجزها عن الانفاق على الأنشطة المدرسية وللأسف لم نسمع إطلاقاً أي تدخل من جانب مجلس النواب كي يتم الفصل بين حسابات المدارس البنكية والتي تخضع لعدة جهات رقابية وبين الصناديق الخاصة التي تخرج أموالها فى صورة هدايا ومكافآت. وقال ناشد يوسف مدرس، إن كل مدرسة كان لها حساب بنكي منفرد يتم إيداع نسبة المدرسة فيه لسهولة السحب والإيداع تحت إشراف قسم التفتيش المالي بالإدارة التعليمية وبعض الجهات الرقابية التي تطابق مستندات الصرف على ما أنفق فعليا والوقوف على قانونيتها. ويضيف زكريا فكري معلم، أن حساب المدرسة مخصص للإنفاق على الأنشطة الطلابية ومعامل النشاط والصرف يتم ويعتمد من خلال لجنة مالية داخل المدرسة وتحت إشراف التوجيه المالي والجهات الرقابية. وتكمل سومية السعيد مديرة مدرسة، بأنه منذ بضع سنين صدر قرار عشوائي سيئ جدا بإنشاء ما يعرف بالحساب الموحد لجميع مدارس الإدارة التعليمية لايداع جميع ما يتم تحصيله من مصروفات مدرسية فى ذلك الحساب الموحد والخاص بالإدارة التعليمية فقط وهو ما غل يد المدارس فى الإنفاق. ولفت سعد بيومي مدرس، الى أن المدرسة تحصل وبلا مبالغة على عشرات الألوف من الجنيهات من مصروفات الطلاب وتضعها فى الحساب الموحد لكن المدرسة للأسف لا تملك ولا تستطيع صرف ولو جنيه واحد نهائياً إلا من خلال عمل سلفة تعتمد من مدير عام الإدارة ثم تصرف بمعرفة قسم الشئون المالية والإدارية. وبغرابة شديدة يؤكد مرسي حسين مدير مدرسة، أن جميع المدارس على مستوى المدارس والمحافظة فى مأزق رهيب لم يسبق حدوثه من قبل فقد تم إيداع ما تم تحصيله فى الحساب الموحد ورغم انتهاء النصف الأول من العام رسمياً لم تتمكن أو تستطيع مدرسة واحدة من صرف جنيه واحد وهو ما يعني واقعياً موت جميع الأنشطة إكلانيكيا. وأكد مبروك شكر معلم، انه أودع 75 ألف جنيه باسم المدرسة فى الحساب الموحد وكما جرت العادة تقدمت بطلب سلفة للإنفاق على الأنشطة التعليمية المختلفة فهذا مال الطلاب وحق الطلاب أن تنفق النسبة المخصصة للأنشطة عليهم لكن الإدارة التعليمية جمدت الحساب إنتظارا للتعليمات وانقضى وانتهى النصف الأول من العام ولم يتم تفعيل أي نشاط طلابي نهائياً لعدم قدرتنا على سحب جنيه واحد. ويتساءل عطية أبو زيد عضو مجلس الأمناء ما هو مصير حصيلة المصروفات التي هي حق أصيل للطلاب تؤخذ منهم وتنفق عليهم فى صورة شراء خامات للأنشطة وأدوات رياضية وخامات لمعامل العلوم والزراعة والتربية الفنية. ويطالب سيد عيسوى معلم، بأن تبقى نسبة الطلاب من حصيلة المصروفات فى المدرسة كما كان سابقاً حيث كان لكل مدرسة حساب بنكي خاص بها بدلا من كارثة ونكبة الحساب الموحد التي أصابت المدارس بالشلل وأدت لتجميد الأنشطة ووضعت جميع المدارس فى مأزق قاتل. ويشكو أحمد إسلام معلم، من التحقيق المرعب المسلط على رقاب مدراء المدارس إذا طالبت بحق المدرسة وحق الطلاب فى المصروفات تشكو ولابد من التحقيق معك لتوقيع العقاب الرادع عليك خصماً وجزاء من الراتب لتكون عبرة وعظة لكل من تسول له نفسه مطالبا بحق الطلاب فى نسبة المصروفات. وتوضح أمنية حسني معلمة أن أيصال سداد المصروفات به بنود للانشطة وكل بند يخصه نسبة من المصروفات يفترض وجودها فى حساب المدرسة الملغي للسحب والصرف على الأنشطة تستطيع الجزم بأن المدارس مصابة بالشلل منذ ثلاث سنوات. ويقول مرعي أبو زيد مدير مالي، من يتحمل كارثة تجميد الأنشطة المدرسية ووقف الصرف من الحساب الموحد لصالح الطلاب ودون وجه حق ومنع مدراء المدارس قهراً من الضجر والضيق والتأفف بل والشكوى لأي جهة أمر بالغ الدهشة والغرابة وليس له شبيهه أو مثيله فى أي دولة فى العالم أجمع.