أثار اتجاه مجلس الوزراء لإلغاء المصروفات فى المدارس الحكومية جدلا بين مديرى بعض المدارس، حول أوجه صرف هذه المصروفات ومدى استفادة المدارس والطلاب منها، وهل يمكن للمدارس الاستغناء عنها. قال د.طارق الحصرى، مساعد وزير التربية والتعليم للتطوير الإدارى: «المصروفات المدرسية تقدر بنحو مليار جنيه سنويا تنفق المدارس منها 85% على أعمال الصيانة، والنسبة المتبقية تذهب للإدارات والمديريات التعليمية والوزارة. وأوضح الحصرى أن المصروفات المدرسية تتراوح ما بين 40 جنيها لرياض الأطفال، و55 جنيها للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، و75 جنيها للثانوية العامة و65 جنيها للثانوية الفنية. من ناحية أخرى، قالت نادية مرسى، مديرة مدرسة تجريبية، المصروفات المدرسية توضع فى البنك المركزى ويتم الصرف منها عن طريق تقديم مذكرة للشئون المالية والإدارة بالإدارة التعليمية التابعة للمدرسة لصرف مبلغ معين لإجراء إصلاحات بالمدرسة، وفى حالة زيادة المبلغ المطلوب عن 5 آلاف جنيه يتم طلبها من المديرية التعليمية وليست الإدارة، مشيرة إلى أن هناك جزءا من المصروفات تنفق على الأنشطة المدرسية، بالإضافة إلى المناقصات التى تدخلها المدرسة لشراء أجهزة معينة ولكن هذه المناقصات تتم عن طريق الإدارة أيضا. وقال محمد عبدالمنعم، مدير مدرسة مكارم الأخلاق المعمارية الفنية، المدرسة تنفق أموال المصروفات، طبقا لمنشورات الشئون المالية والإدارية فى الإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة والتى تحدد أوجه صرفها، وذلك سواء للأنشطة المدرسية للطلاب أو صيانة المدرسة. وقال ماهر عبد التواب، مدرس لغة عربية بمدرسة الحديد والصلب الإعدادية، المصروفات المدرسية تظل مع سكرتيرة المدرسة والمختصة بالشئون المالية ويتم الصرف منها عن طريق استمارة طلب من المدير لصرف مبلغ معين فى أعمال الصيانة بالمدرسة، لافتا إلى أن هناك أعمال صيانة كثيرة تحتاجها المدرسة خاصة وأن التلاميذ فى المرحلة الإعدادية يستهلكون الفصول والتخت المدرسية والشبابيك ودورات المياه بشكل منتظم. ونفى ماهر قدرة المدرسة فى الاستغناء عن هذه المصروفات قائلا: «المدرسة تحتاج مبالغ أكثر كل عام فوق المبالغ الموجودة من المصروفات المدرسية وأن الاستغناء عنها يتطلب تعويضها من الوزارة». وقال قاسم عبد العليم، كبير معلمى التاريخ بمدرسة الخديوية العسكرية بالقاهرة، المصروفات المدرسية تقسم بنسبة 55% للمدرسة و45% للوزارة والمديرية، وتستخدم المدرسة المبالغ المخصصة من المصروفات فى الأنشطة المدرسية، بالإضافة إلى أعمال صيانة المدرسة، وأن الاستغناء عن المصروفات المدرسية أمر مستحيل بالنسبة للمدرسة، مشيرا إلى أن نسبة المدرسة من المصروفات لا تكفى فى أغلب الأحيان وتضطر لصرف مبالغ أخرى من الوزارة